23 ديسمبر، 2024 12:57 ص

من اجل ان تكون بغداد عاصمة جميلة

من اجل ان تكون بغداد عاصمة جميلة

لم يعهد على بغداد ان مرت بمثل هذا الحال المزري كما تمر به اليوم من سوء خدمات وتدهوراً للواقع الصحي والبيئي، لا شك ان المحاصصة الحزبية والطائفية قد فتكت بهذه المدينة التي لا تزال تتذيل التصنيف العالمي كأسوأ عاصمة للعيش.
ولعل ابرز انحدار وصلت له هذه المدينة هو مابعد سقوطها في 2003 والاهمال المتعمد الذي طالها مقابل رصد ميزانيات انفجارية لها ولكنها تذهب الى جيوب الفاسدين دون ان يتم بناء صرح معماري لها يميزها.

وحيث يجب ان تعود بغداد مدينة جميلة ونظيفة كما كان يحكي لنا اباؤنا واجدادنا السابقون وما رأيناه نحن وكما كان يتغنى بها الشعراء والفنانون، وايضاً ما نشاهده ونراه من صور وفيديوهات ارشيفية وثقت لنا مناطق هذه المدينة والتي تظهرها في اوج بهائها ونقائها قياساً على مدن وعواصم الشرق الاوسط على الاقل آنذاك.

كما ان الفاسدين كثر في هذا البلد، في المقابل هناك مصلحون يريدون تغيير الواقع ويسعون جاهدين لخدمة البلد ارضاً وشعباً غير انه لم تسنح لهم الفرصة او لم يُسمح لهم بذلك، وبما ان القضاء و الصحة والتعليم هي من اهم ركائز الدول العصرية المتقدمة، فيجب ان يكون لهذه القطاعات رجال اكفاء يديرون دفة هذه الدوائر.

سمعنا ونسمع عن قامات وكفاءات عراقية قد ابدعت في ادارة كثير من المدن والعواصم الاوربية وغير الاوربية، والاهم من ذلك انهم لم ينتموا لاحزاب يعملون لصالحها لذا على الشارع العراقي والبغدادي خصوصاً الضغط على اختيار شخصية مستقلة لتولي منصب امانة بغداد، ولاجل ذلك نرى ان شخصية كشخصية البروفيسور الدكتور محمد العبيدي هو اهل لها كونه لديه باع طويل وخبرات متراكمة في مجال الصحة والبيئة.

عمل الدكتور لسنوات عديدة (من عام 2003 ولغاية عام 2015) خبيراًغير متفرغاً بالصحة البيئية مع برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة ومع منظمة الصحة العالمية حيث عمل في مجال تطوير برامج تخص البنى التحتية للصحة البيئية (التي تعتبر عماد رونق وجمال المدن) لأكثر من 50 عاصمة تمتد من شرق الكرة الأرضية إلى غربها (دول في أمريكا اللاتينية وآسيا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، إضافة لدول حوض البحر المتوسط ومعظم دول أوربا الغربية). فلما لا يتم الاستفادة من خبراته في بلده وانا اراه هو مستعداً لذلك.

وادناه بعضاً من جوانب عمله:-
مياه الشرب النقية والآمنة.
• إدارة النفايات الصلبة، بما في ذلك مقالب القمامة، ومرافق إعادة التدوير، والسماد ومحطات نقل النفايات الصلبة.
كما كان له عمل بارز في مجال التعرض للمواد الكيميائية السامة سواء في المنتجات الاستهلاكية، والإسكان، وأماكن العمل، أو الهواء أو الماء أو التربة.
وكذلك عمل في إدارة المواد الخطرة، بما في ذلك إدارة النفايات الخطرة الملوثة وعلاج المواقع، ومنع التسرب من خزانات تحت الأرض والوقاية من المواد الخطرة الإطلاقات في البيئة والاستجابة لحالات الطوارئ الناجمة عن مثل هذه الإطلاقات.
• وايضاً إدارة النفايات الطبية والتخلص منها والصحة المهنية والصحة الصناعية.
كما عمل في مجال الصحة الإشعاعية، بما في ذلك التعرض للإشعاع من الأشعة السينية أو النظائر المشعة المؤينة،
والوقاية من/ومنع الأمراض المتسببة عن المياه، بما في ذلك من حمامات السباحة والمنتجعات الصحية والمحيطات والمياه العذبة وأماكن الاستحمام.

اود الاشارة هنا نحن لسنا بصدد الترويج لهذه الشخصية الكريمة، كون المنصب الذي ندعوا الى توليه هو منصب خدمي وليس سياسي وفيه مصلحة عامة، ونحن نرى بغداد تمر من اسوأ الى اسوأ ولان الاختصاصات التي شغلها البروفيسور هي اختصاصات نادرة ونحن بحاجة لها كون العراق عموماً وبغداد خصوصاً قد ارتفعت بها معدلات التلوث البيئي وتدهور فيها الجانب الصحي وتفشت الامراض والاوبئة ونرى ومن خلال متابعتنا وعملنا في المجال الصحفي والاعلامي لابد الاستفادة من خبرات البروفيسور الدكتور محمد العبيدي.