23 ديسمبر، 2024 5:13 ص

من ابو حبيبة ساكن الخيام الى قادة الاسلام والعرب العظام

من ابو حبيبة ساكن الخيام الى قادة الاسلام والعرب العظام

إن الطبيب له في الطب معرفةٌ * مادام في أجَل الإنسان تأخيرُ
حتى إذا ما أنقضت يامَ مدته * حار الطبيبُ وخانته العَقاقيرُ*1
والله يُخجِل ما نقول ” لعمرو بن العاص ولأبو عبيدة عامر ابن الجرّاح ” { سألوني في المنام عن القائد العربي الهمام الذي يحكم الفسطاط والشام وهل هناك أمرأة تُضام وهل هناك يتيم في العراء ينام وناس على ذمتهم بلا طعام } لا حول ولا قوة الابالله . ياسادتي . يا قادتي. مهلا رقابكم قريبة الحسام والحمّى تدبُ في الأقدام .

الأهانة التي اعلنها وأشهرها وأقرها ” ترامپ ” ليست الاولى ولن تكون الاخيرة معادة عبر التاريخ الحديث اهانة بليغة يشعر بها وبعظمتها الفرد والمجتمع المسلم تثقل كاهلهم وتعصر قلوبهم يشعرون بها لا كما يشعر بها حكّامهم ومن يديرون شؤونهم وهذه المفارقة التي تزيدهم حزناً وألماً وأسى . المشكلة الكبيرة ليست مع من يعادينا ويسعى الى قهرنا واذيتنا واذلالنا . لكنها مع من يحكمنا ويدير ويتبنى امرنا . مفارقات لا نستطيع التعامل معها بشكل مقبول ومعقول .

سؤال ثقيل وكبير . متى كان حكّامنا يحكموننا بصدق ووضوح .. متى ـ لماذا هذا وما هو السبب … من يعرف ويفهم سيزول عن مخيلته العجب .

هناك نقطة مهمة ولفت نظر . وقتَ صراع الدولة العثمانية مع الدول الاستعمارية ماذا كانت تمثل الدولة العثمانية ” التي تصر هذه الدول على تسميتها بالعثمانية وليست الاسلامية ” انها دولة الاسلام يقودها من يقودها ” كانت تمثل وتجسد الأمة . عصت بعض الحركات ” من العرب ” عليها وكان شعارها المعلن ليس الخروج على اجماع الامة لكنه خروج على حاكم الأمة ” التركي المسلم العثماني ” .. !! طيّب وماذا بعد اتفاقكم مع من يحارب دولتكم ويحارب من يحكمكم .. ثرتم على اساس انكم ستحكمون الامة أو على الاقل تحكمون دولتكم العربية التي ناديتم وتنادون بها لكنكم فشلتم وكذبتم ولم تحققوا الا مصالح ذاتكم . اصبحتم حكام لأقطار مجزأة تمتلكون سلطات تفضل بها عليكم الاستعمار الذي ” حارب امتكم ويحاربها ” ونصبكم سلاطين وامراء شرط التراضي ( يرضيكم وترضونه ) على حساب شعوبكم التي كانت شعبا واحداً ليس مثلكم وعلى حساب دينكم وانتم فالحين في نسج الخرافات والاكاذيب والاعذار لتضليل من تحكمون . معتمدين على رجال سياسة ورجال دين وشيوخ عشائر مثلكم وتشبهكم في الطموح والصفات . صغار اصغر منكم بالقياس تحركوهم مثل ما يحركوكم من صنعوكم ” بالمداس ” عن بعد ومن يعارض منكم ويشق عصى الطاعة جزائه الفناء وفنائه على اياديكم . حكام العراق والاردن والسعودية ومصر والمغرب واليمن وسوريا وغيرهم . تنادون بالوحدة حتى انبحت اصواتكم وصدعتم رؤوسنا بها.. وهي اصلا موجودة بيننا نعيشها يومياً تُوحّدنا خمسة مرات باليوم وتعبدون من امرنا بأتخاذها منهجاً والكل حتى انتم تقرون بها ” الاسلام امة ” أليست كذلك من يجزّء ويخرّب هذه الامة .. الإستعمار وانتم . ومن يسيء لهذه الامة أنتم وعلى الاقل تسكتون عليه , هل بأمكانكم صد ورد العدوان عن اقطاركم لا بل عن انفسكم ,, وسيكون الجواب لا .. ! هل بأمكانكم التوحد للخلاص من العدوان ودفع الشر عن امتكم التي تدعونها ” امة الاسلام ” الجواب ايضاً لا .

لو اتفقت وتوحدت جهودكم واموالكم وقواتكم لأرهبتم اعدائكم وهذا ما قاله ربكم , نخشى من ذكر ” الارهاب ” لأن اعداء الاسلام يصفوننا به زوراً .

هل تستطيع ايران والسعودية ومن يتمسك بحبلهما ان يتوحدوا فربهم واحد ونبيهم واحد ودينهم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة فما بقي أذاً من صحنكم الذي تأكلون فيه غير طاسة اللبن المختلفين على شربه بها . تعتبون على من يريد الانفصال . . ؟ وانتم اصلا منقسمون ومنفصلون . يا لها من ازدواجية رهيبة . ما هي مواقفكم وما هو فعلكم ممن اساء لربكم ولدينكم ونبيكم وكتابكم ومقدساتكم وأليكم , ها أنتم تلهثون ورائهم وتسعون جاهدين لأسترضاءهم وكسب خواطرهم . لماذا لا تقومون كحكومات اسلامية بالتصدي لهم , هل قادرين على قطع علاقتكم مع الاميركان والفرنسيين والبريطانيين والروس وغيرهم , بعضكم من الماضي فعل ذلك . فكان عزيزاً عزه شعبه لكنكم غدرتم بهم مثل غدركم لسلطان امتكم . انتم ” غجر وَنَوَر” يا حكام العرب لا تزيدون على ذلك . لقد خدعتم وكذبتم على آبائنا وعلينا ومستمرّين في الكذب على ابناءنا , لا نصدقكم وليست لدينا ثقة بكم . جهادكم على من يعارضكم من ابناء جلدتكم لاعلى غيرهم ” ارانب على الاجانب ولكن على ابناء جلدتكم اسود ” الأردن معترف بأسرائيل وعلمها يرفرف وسط عمّان وهم من نسل نبي هذه الامة ومصر والبقية كذلك . والله يُخجِل ما نقول ” لعمرو بن العاص ولأبو عبيدة عامر ابن الجرّاح ” { سألوني في المنام عن القائد العربي الهمام الذي يحكم الفسطاط والشام وهل هناك أمرأة تُضام وهل هناك يتيم في العراء ينام وناس على ذمتهم بلا طعام } لا حول ولا قوة الابالله . ياسادتي . يا قادتي. مهلا رقابكم قريبة الحسام والحمّى تدبُ في الأقدام .

ايران ودعواها بأتباع آل محمد ” حد العبادة ” ولا تنفذ اوامره ونهجهُ وما امر المسلمين به .. نصدق من من هؤلاء .. هل نصدق المهدي المنتظر وزلازال عاد وثمود والحجر . لقد كفرنا بكم جميعاً وبكل اشكالكم والوانكم .. ودعوتنا فيها نظر .. !! نريد ان نعيش مثل ألآخرين . الانسان يعيش مرة واحدة لا مرتين . امنحونا نعيش هذه المرة وخذوها المرة الثانية .. دعونا نعيش .. حتى الله ملّكم ولم يستجب لدعائنا و” أدعائكم ” . . . *1 ـ الشعر عربي قديم لشاعر مجهول . . . عبدالقادر ابو عيسى كاتب حر مستقل