18 ديسمبر، 2024 11:46 م

من أين لكم هذا أيها الفاسدون ؟!

من أين لكم هذا أيها الفاسدون ؟!

كثيرة هي أبواق الفاسدين والمفسدين في بلدي منها هذه الأبواق التي صدحت بها حناجرهم وأفواههم المتعفنة التي تلفح منها رائحة العفن هذه المرة تنادي بكل شيء هو قريب من المواطن الذي يلتهم الطعم سريعا بسذاجة دون الالتفات إلى الماضي الذي ذهب سدى .

هؤلاء كانوا يحلمون بغدا مشرق لبناء الإنسان من جديد وكانوا يحلمون ببناء الوطن من جديد وهؤلاء كانوا يحلمون بكثير من المشاريع التي تؤدي بعراق جديد تسوده العدالة والأمن دون الالتفات إلى حكومة كحكومة البعث التي جعلت أكثرهم خلف الحدود لبعض عقود هذه الحكومة لم تعرف بأديبتها شيء اسمه المستحيل أبدا وهي ألان لها أبواق كثيرة جعلت صاحب السلطة فاسدا مفسدا دون الوعي لشعب عاش محنة البعث ليتجدد ألان محن إلى محنه التي لاتريد الذهاب عنه .

سمعت من احد الأخوة وهو يمر في هذه أيام بظروف صعبة قضى الله حاجته قال لي قبل الأيام بعث عليه فلان لكي يودع مبلغ من المال في أحدى المصارف وقد أودع مبلغ وكان ( 900000000 )بما هو يعيش المحنة فذهب إليه لكي يطلب قرض منه فقال له السياسي صاحب المال ما عندي سبحان الله انتهى وهذه الرواية تتكرر في العراق من هؤلاء مع علم الشعب بمبدأ (من أين لك هذا)لتكون المعادلة هذه (لماذا عندك هذا).؟والشعب يعيش معاناته وحنقه عليكم كلما مرت على مسامعه حقير مثلكم بفترة قليلة ملئت خزانته من المال الحرام والسحت لكي يوظفها خارج البلاد وعلى نفقة الدولة .

بلد مثل العراق يعيش الفوضى في كل مكان من العشوائيات بلد حطم من قبل أصحاب الضمائر الحية عندما كانت تعيش خارج البلد واليوم أصبحت بدون ضمائر الا ماندر وهذا النذر النزير يتردد علينا قول الشاعر الذي يقول ( لاتربط الجر باء حول صحيحة خوفا على الصحيحة تجربوا )هذا هو الحال السائد في مجتمعنا الجريح يعيش العشوائيات رغم حاجته الماسة إليها وهو يمسي مهدد تحت أجواء ديمقراطية انتخابية ليعرج أصحاب الدكاكين والضمائر التي تفكر كيفية اصطياد الفرائس من الشعب ذهبوا يتفنن بكيفية سرقة أصوات والمال العام معا .

أصحاب الضمائر عندما تجني أرباح شركاتهم خارج البلد ك شرم الشيخ ولبنان وسعفة دبي وغيرها من البلدان المستثمر فيها وترك الخلق للخالق دليل حيرة المواطن لتشوبه حالة الهستريا المتكررة دون الوعي مع وجود تجار لتجعل عقول شبابنا في حيرة من الوضع الراهن مع تسكع في شرب الحبوب المخدرة وغيرها من أدوات لتجار الرذيلة مع فجوات تلوذ بها رحى السياسيين الذين يريدون جعل الشعب يعترف جهارا وتكرار نحن المفسدون وانتم ملكتم رقابنا في وضح النهار فعليكم السلام أيها السياسيون في كل صباح يشرق بالرذية والعهر الطائفية وانتم تمتازون ومتنعمون في ثرواتكم ورواتبكم التي جمعتموها بدوراتكم الثلاثة……………….. !