أيا حباً ترعرع داخلي سنوات
حلفت بأن أورِّثه ﻷبنائي
ولما كبر جيل الموت والصمت
سألني حتى اسطاع إعيائي
سألني عن وجوه لست أعرفها
تدنس أرضي الحرة
..تراءت لي..
وصرخات وآهات
ﻷطفال وثكلات
.. تناهت لي..
وقال أراك مولهة
بعشق النزف والجدل
فأي حضارة تلك التي تعلين
أهي حضارة القتل؟
تلعثمت..
ترددت ..
وقلت لدي أحجية
فمن سيعرفها
سيعرف سري المدفون في صدري
قلت نادني باسمي
أجيبك عن سؤالاتك
وأكشف للدنى أمري
فقال:أنت الأم يا أمي؟!
قلت اﻷم سوريا
فأنت تحتوي همي؟!
قلت اﻷرض عربية
تضم بقايا أجساد لها نزفت
وتحوي ذكرياتنا اﻷولى
وخطوات وضحكات
بها كتبت
قال:فاسمك اﻷغلى؟!
قلت بدأت تعرفني
ولما اكتملت رؤياي
في عينيه أدركني
ناداني:شآااام
أم العز والفخر
قلت اﻵن أدركت
لمن أنا أنتمي حقا
فجسدي فيها مندمج
وروحي تعشق اﻷلقا
وسوريا هي المحبوبة الكبرى
فلولاها ولولا حبها
ما عشت يوماً العشقا