18 ديسمبر، 2024 7:46 م

من ألطاف الله أن لاتكون احمق

من ألطاف الله أن لاتكون احمق

• لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها
الحماقة مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت. والأحمق كاسد العقل والرأي فلا يُشاور ولا يُلتفت إليه في امر.
وسميت نبتة البقلة ” الحمقاء” لأنها تنبت في سبيل الماء وطريق الإبل.
وسمي الرجل احمق لأنه لايميز كلامه من رعونته.
الأحمق أصل إشارته فاسد فهو يختار ما لايختار كأن يقول مثلاان طائرا طار من أمير فأمر ان يغلق باب المدينة، ومقصود هذا الاحمق ان يحفظ الطائر، ولم يتبادر الى ذهنه ان له جناحان والافق مفتوح بعرض السماء.
صفات الاحمق تقسم الى قسمين؛ أولهما صورته، وقال الحكماء؛ إذا كان الرأس رديء الشكل، دل على رداءة في هيأة الدماغ، ومن كانت بنيته غير متناسقة، كان رديئا حتى في همته وعقله مثل الرجل الضخم الجثة، القصير الأسابع، المستدير الوجه، اللحيم الجبهة والوجه والعنق والقدمين، فكأنما وجهه نصف دائرة. وثانيهما.. خصاله وأفعاله.
وثانيهما خصاله وأفعاله ومنها؛ الإندفاع الأعمى، سرعة الجواب وترك التثبت، والإفراط في الضحك، وكثرة الإلتفات وحلف اليمين، لا يحفظ عهدا ولا يقيم وزنا لكلامه، وكثير الوقيعة بين الناس.
والاحمق إن أعرضت عنه اعتم وإن أقبلت عليه اغتر، وإن حلمت عنه جهل عليك، وإن أحسنت إليه أساء إليك، ويظلمك إذا انصفته.
من ابتلى بصحبة الأحمق ليحتسب هذه الصحبة عند الله تعالى وليكثر من ترديد ” الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه”
لك الحمد إلهي مهما استطال البلاء.
العقل زينة