قال عنه العلاّمة المحقّق السيّد عبد الرزاق الموسوي المقرّم (قدس سره) :
العلم الفرد ، والمجتهد الأوحد ، حجّة الله الواضحة ، وبيّنته اللامعة ، المحقق الميرزا علي الغروي التبريزي , فكان موئل روّاد العلم بين مستوضح منه ما لم تصل إليه فاكرته ، وبين من ينسخ ما جمعه من ثمرات بحوث أساتذته ، فإلى الباري عزّ وجلّ أبتهل بإدامة عنايته هذه الشخصية اللامعة ليرتوي طلاب المعارف من نمير آرائه ويستضيء روّاد الحقائق بثاقب أفكاره .
وكما هو معروف عند الجميع إن الحوزة العلمية في فترة الثمانيات والتسعينات ملئت بالعملاء والجواسيس لنظام البعث المقبور , وكذلك دخول شخصيات لحوزة النجف ” مجهولة التاريخ ” ويكتنفها الغموض وتدور عليها الشبهات , وأثارت الريبة عند اغلب المجتهدين من العلماء مما دفعهم للاعتراض على وجود هكذا شخصيات , وخصوصا بعد سماعهم إن مثل تلك الشخصيات هو من سوف يتصدى لزعامة الحوزة في النجف , وكان من أبرز المعترضين على ذلك السيد الشهيد الصدر الثاني ( قدس سره ) والسيد عبد الأعلى السبزواري ( قدس سره ) والشيخ الميرزا علي الغروي ( قدس سره ) .
وكان صاحب الموقف الأكثر وضوحا وصلابة والأشد رفضا لذلك هو الميرزا الغروي الذي لم يخذ أسلوب التقية في التعامل مع هذا الموقف الخطير الذي يهدد الحوزة العلمية في النجف برمتها , وكانت الشخصية الغامضة والمريبة التي اعترض عليها جميع العلماء تتجسد بشخص السيستاني الذي دخل العراق أيام الحرب العراقية – الإيرانية وعن طريق المملكة السعودية , وهذا ما أثار الريبة عند رموز النجف الدينية ” لان نظام البعث في تلك الفترة لا يسمح بدخول أي إيراني للعراق بل انه عمل على طرد من يحملون الجنسية الإيرانية , فكيف يدخل شخص إيراني للعراق ؟ ولماذا سمح له نظام البعث بالدخول ؟ ” .
وكذلك سيرته في تلك الفترة لم تكن معروفة إذ امتاز السيستاني بالعزلة والانطواء ولم يعرفه احد مسبقا حتى إن قال الخوئي للموجودين انه سوف يصلي فيكم شخص سوف يكون من بعدي هو زعيم الحوزة , فلم يكن احد يتوقع أن السيستاني هو ذلك الشخص المعني لأنه جديد على الحوزة ولم يكن معروف , وما إن دخل وصلى بطلبة الحوزة جماعة عرف الطلبة وغيرهم أن هو هذا ” السيستاني ” فبدأت الحيرة على محيا كل من كان موجود لماذا هذا التفضيل ولماذا هذا الشخص بالذات ؟؟ .
فبدأ المراجع الثلاثة ( الصدر , السبزواري , الغروي ) بالبحث عن حقيقة هذا الشخص وبعد أن ثبت لديهم عدم اجتهاده وانه جاء بأجندة خارجية , اتخذ الشيخ الغروي ( قدس سره ) موقف المعارض لتواجد هذه الشخصية , لما يشكله من خطر على الحوزة خصوصا وعلى المذهب الشيعي عموما , وما أن آلت الأمور للسيستاني بعد وفاة الخوئي بدأ مسلسل الاغتيالات لمراجع النجف وخصوصا من كانوا معترضين وبدأت القافلة بالميرزا علي الغروي (قدس سره ) خصوصا بعد ما أطلق فتوته المشهورة والتي كان ردا على سؤال حول شخص السيستاني وكانت كالتالي :
( كثرة اللغط والكلام الذي يثار حول اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله .. فهل هو عالم مجتهد , وهل اطلعتم على كتبه ومؤلفاته , وهل يجوز الرجوع له في المسائل الاحتياطية ؟ نرجو أفادتنا وفقكم الله مع جزيل الشكر .
جواب الميرزا الغروي :
بسمه تعالى : ذكرنا مرارا انه لا يجوز تقليد الشخص المذكور ولا تأييده بأي وجه كان , وكذا لا يجوز تأييد من يؤيده . ختم وتوقيع الشيخ الميرزا علي الغروي )
وهذا رابط لنسخة من هذه الفتوى http://im37.gulfup.com/wgCga.jpg .
فبعد صدور هذه الفتوى منه قدس سره بفترة وجيزة تم تصفيته وكانت هذه هي الفتوى التي قتلته لأنه كشف فيها حقيقة شخص مندس وعميل لنظام البعث وجاء لخدمة أجندة خارجية في العراق وهذا ما ذهب إليه الشهيد الصدر الثاني ( قدس سره ) حيث أكد على إن من قتل الميرزا الغروي هو السيستاني واليكم التسجيل الصوتي الذي يؤكد فيه على ذلك
http://www.youtube.com/watch?v=OKKTkWAkWgQ ,
وكذلك اثبت الشهيد الصدر عمالة السيستاني لنظام البعث في إحدى لقاءاته ” الحنانة ” وهذا المقطع المصور يثبت ذلك الأمر
http://www.youtube.com/watch?v=OIWx_zY1dGo&noredirect=1 ,
وما كانت إلا فترة وجيزة بعد صدور هذه التصريحات من السيد الشهيد الصدر الثاني حتى تمت تصفيته واغتياله .
فهذه هي الحقيقة المخفية عن أغلب العراقيين حيث إن المرجع الغروي تم اغتياله على اثر معارضته للسيستاني الذي اغتاله ولكن من خلال نظام البعث الكافر .
للمزيد من المعلومات والإطلاع على سيرة مرجعية السيستاني والخوئي وكشف حقيقتها يرجى الإطلاع على :
1- كتاب سنوات المحنة وأيام الحصار الذي يستعرض حياة السيد الشهيد الصدر الأول قدس سره وهو بتقديم السيد الحائري ( دام ظله) وهذا رابط تحميل الكتاب http://www.4shared.com/file/154437486/186419ba/_____.html
2- لقاء الحنانة الكامل للسيد الصدر الثاني ( قدس سره )
http://www.youtube.com/watch?v=-JVxdAqU9E0