عطفاً او بالإشارة الى زيارة رئيس الجمهورية الى تركيا يوم امس , والتي سبقتها زياراتٌ اخريات الى الكويت ودولة الإمارات وايران والأردن , وهنالك دولٌ مرشّحةٌ اخرى سواءً بمبادرةٍ ذاتية من الرئيس برهم او من خلال دعواتٍ موجّهة او سوف تتوجّه له لزيارتها , ومن خلال مجمل ذلك وسواه كذلك فيبدو – ممّا يبدو – أنّ رئيس الجمهورية يتمتع بدينامية الدبلوماسية والإهتمام بالعلاقات الدولية اكثرَ بكثيرٍ من وزير الخارجية السيد محمد علي الحكيم < على الرغم من أنّ كلّ ما يعقده رئيس الدولة من اتفاقياتٍ او ما يتوصل اليه من تفاهمات من رئاسات الدول التي زارها او يزورها , فأنها غير ملزمة للتنفيذ والألتزام بها ما لم تحظى بموافقة رئاسة الوزراء ومجلس النواب > , وعلى ذات المسار , فبالرغم ممّا يتمتع به وزير الخارجية من خبراتٍ وممارساتٍ في الميدان الدبلوماسي , وخصوصاً عبر إشغاله لمواقعٍ هامة في المنظمات الدولية والأقليمية , لكنه ” ومع حفظ المقام ” فيبدو وكأنه مصابٌ ” الى حدٍّ ما ” بالشلل النصفي الدبلوماسي ! بل وكأنه مقصوص الجناحين او أحدهما ” على الأقل !! ” تجاه تحركاته الخارجية المعدومة ! , وقد سُئلَ او جرت مساءلة الرجل في مجلس النواب عن سبب انعدام او شبه انعدام تحركاته الخارجية للدول الأخرى , لكنّ جوابه كان مؤلماً حقّاً وسيّما للرأي العام الداخلي عبر قوله : < بأنْ لم تصله دعواتٌ لزيارة ايّ دولة > .! , وهذه إجابةٌ ” إنْ لم تكن مرتبطة بسواها ” فأنها تبعث على التأمل ” على اقلّ تقدير ” .!
الى ذلك , وما حوله ! , فأنّ الحملة التي يجري شنّها بتطرّفٍ حادّ على السيد وزير الخارجية من مصادرٍ قد ” لا تُعتبر مصادر شرعية مئةً بالمئة ” كالسيد عمار طعمة – رئيس كتلة النهج الوطني , وكذلك الخبير القانوني علي التميمي , حول ضرورة تطبيق عقوبة الإعدام على السيد وزير الخارجية بتهمةٍ مزعومة بالأعتراف بأسرائيل .! , فأنها اصلاً وفصلاً حملة مضخّمة ومنفوخة او جرّاء افرازٍ لقُصر النظر في الأستقراء السياسي والدبلوماسي , فالوزير الحكيم لم يصرّح اكثر من التأكيد بالألتزام العربي الرسمي المثبّت في مؤتمر القمة العربي في سنة 2002 على ضرورة تبنّي حلّ الدولتين لتسويةٍ مقبولة لحلّ القضية الفلسطينية ” ولم يجرِ تطبيقها بعد ” وقد يطول ويطول .!
ما يلفت الأنظار أنّ المتصدين لوزير الخارجية ” ممّا ذكرناهم او لم نشر اليهم ” فلم يتطرّقوا الى زيارة النائب السابق السيد مثال الآلوسي الى اسرائيل جهاراً نهاراً .! فماذا وراء ذلك .!