23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

من أجل خلاص العراق والمنطقة

من أجل خلاص العراق والمنطقة

ليس هناك أي مراقب سياسي يصدق بإمکانية العراق التخلص من النفوذ والهيمنة غير العادية للنظام الايراني، طالما بقي هذا النظام وإستمر، خصوصا وإنه يمتلك أذرعا في العراق وهذه الاذرع تقوم بممارسة أنواع الابتزاز مع مختلف المکونات والقوى السياسية العراقية وإجبارها على عدم الخروج عن ما يريده ويسعى إليه النظام الايراني في العراق.
الحديث عن تحديد دور وتأثير الميليشيات والاحزاب التابعة للنظام الايراني مع بقاء وإستمرار الاخير، يعتبر ضربا من الخيال، خصوصا وإن هذا النظام عندما يدخل بنفوذه الى أە بلد ويجد الارضية المناسبة له، فإن خروجه من هناك غير ممکن وإن لبنان واليمن وسوريا والعراق نفسه خير أمثلة عملية على ذلك، کما إن الطلب من النظام نفسه”کما يتصور البعض” کي يقلل من تدخلاته في بلدان المنطقة وينهي دور الميليشيات التابعة له، فإن ذلك أيضا بمثابة ضحك علني على الذقون، خصوصا وإن النظام الايراني يسعى من أجل تطبيق مشروع خميني في المنطقة والذي يهدف فيما يهدف الى إخضاع معظم دول المنطقة لهذا النظام.
لايمکن أبدا الحديث عن السلام والامن والاستقرار في المنطقة والنظام الايراني باق يحکم في طهران، إذ أن ذلك يعني بأن إرادة ودور ونفوذ هذا النظام مستمر ومتواصل في المنطقة، وهذه الحقيقة معروفة أيضا لدى الشعب الايراني ولدى المقاومة الايرانية، ولذلك فإنهما متيقنان من إنه ومن دون إسقاط النظام الايراني فإنه لايمکن أبدا الحديث عن سلام وأمن وإستقرار حقيقي في المنطقة والعالم، ولذلك فقد الشعب والمقاومة الايرانية مصران على إسقاط النظام، وهما يطالبان بلدان المنطقة وخصوصا تلك التي لم تخضع بعد للنفوذ والهيمنة الايرانية، أن تعمل مابوسعها من أجل دعم وتإييد نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير، وإن التغيير الجذري في إيران هو بمثابة بوابة إستتباب السلام والامن والاستقرار مثلما إنه أساس لکي يستعيد الشعب الايراني حريته وکرامته ويتخلص من أسوأ نظام قمعي إستبدادي شهته المنطقة والعالم.
من أجل خلاص العراق والمنطقة من کابوس وسرطان نظام ولاية الفقيه، فإنه لايوجد من أي طريق أمامه سوى التغيير في إيران والذي يعتبر مطلبا ملحا جدا لأنه الوحيد الذي يمکن من خلاله وعن طريقه التخلص من شر وعدوانية هذا النظام الى الابد وإنه قد مضى ذلك الزمن الذي کان يقال فيه بأن التغيير في إيران، أمر يتعلق بالايرانيين أنفسهم، زمن قد ولى، لأن النظام الايراني ليس يمثل خطرا وحالة سلبية بالنسبة للشعب الايراني وإنما لشعوب المنطقة والعالم.