23 ديسمبر، 2024 8:11 ص

من أجل القضاء على “فرقة الدواعش” الأميركية  وحواضنها في “الفلوجة” و “الرمادي”؛ العمل على جعلهما مقبرتين لهم!؟ قبل أن يستنزفونا

من أجل القضاء على “فرقة الدواعش” الأميركية  وحواضنها في “الفلوجة” و “الرمادي”؛ العمل على جعلهما مقبرتين لهم!؟ قبل أن يستنزفونا

سربت الإدارة الأميركية مؤخراً أخباراً عن صعوبة تحرير “الفلوجة” و “الرمادي” وعجز القوات العراقية والحشد الشعبي! لتفوق “فرقة الدواعش” الأميركية!! في الأساليب القتالية وسلسلة الدفاعات المتداخلة وعمليات التلغيم المبعثرة؛ لذا تنصح القيادات الأميركية بالتريث لحين تلقي القوات المسلحة العراقية التدريبات الخاصة لمواجهة تلك العصابات الإجرامية وهي وحدها – أميركا- تمتلك مفاتيح اختراق دفاعات الدواعش!! وحصونهم مما يتطلب بضعة سنوات لإنجاز تلك المهمة!! يا سلام!؟
 
إن حل معضلة “الفلوجة” و “الرمادي” والقضاء على الدواعش وحواضنهم جدا بسيط على قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وبقية قوى المقاومة البطلة؛ وطالما أن الدواعش احتموا بخطوط دفاعاتهم وتحصيناتهم وحكموا على أنفسهم بأن يكونوا في معتقل واسع؛ فالنصنع من هذا الوضع فعلا معتقلاً لهم ونبني أكثر من خطوط حصار محكم بالأسلاك الشائكة المتداخلة والمعقدة وزرعها بالألغام ومن بعيد أبراج مراقبة وقناصة ومفارز دورية ومراقبة راجلة وجعل من يتواجد في هذه المدينتين من المدنيين الذين فضلوا طاعة المجرمين القتلة معتقلين حتى الموت!! لا سبيل غير ذلك كما أن تماطل الحكومة وخوفها من هذا وذاك سوف يضاعف الضحايا والشهداء. يبقى هذا الوضع حتى يعلنوا استسلامهم ويرفعوا الرايات البيضاء؛ ولكن هذا الوضع يتطلب بعض الإجراءات والحسابات الأخرى؛ منها مراقبة من يمدهم بما يحتاجونه من الجو ويكون لدينا الاستعداد لإسقاط أي طائرة تقوم بهذه المهمة مهما كانت تبعيتها (أميركية؛ إسرائيلية؛ أردنية)!! بلا تردد ولا رحمة؛ إن دخول الروس في مرحلة الحسم يمكن أن نستعين بهم للقضاء على الدواعش إذا أصر الأميركان على مواقفهم الخاطئة وعقد الآمال على عصابات داعش لتحقيق مخططاتها في العراق.
 
لا شك أن “فرقة الدواعش” الأميركية بالتعاون مع الحواضن! قد استخدموا أسلوب الأنفاق الطويلة والقصيرة؛ الطويلة والتي تنفذ إلى مناطق معينة في الصحراء الغربية وعلى الوحدات الخاصة في الجيش العراقي عملية التحري عنها وكشفها وإغراقها أو نسفها؛ والأنفاق القصيرة تلك التي تنتهي في البيوت لنقل السلاح والمؤن والغذاء ومواد أخرى من الأنفاق الطويلة أو التنقل من منطقة إلى أخرى من خلال البيوت!! وهناك أنفاق للاختباء من الغارات الجوية وهي منتشرة في مناطق مختلفة في المدينتين؛ وبعد ذلك يمكن إنجاح هذه العملية بتمركز قواتنا المسلحة في أماكنها وفي معسكرات ثابتة واستغلال هجمات “فرقة الدواعش” الأميركية ومن ثم صدها وملاحقة من يهرب منهم وهذه الطريقة هي المتبعة في الوقت الحاضر والتي تتطلب اليقظة والانتباه في الليل والنهار!؟
 
نعتقد أن هذه الوسيلة هي الحاسمة طالما هم وضعوا أنفسهم داخل دوائر من خطوط دفاعاتهم التي سوف تكون جدران سجن كبير لهم إضافة إلى ما سوف تضيفه قواتنا المسلحة من أسلاك شائكة محكمة حتى ينتهي أمرهم؛ وخلال فترة حصارهم تتوجه قوات أخرى بمساندة الحشد الشعبي لتصفية الدواعش في مناطق أخرى وتنظيفها ثم العودة إلى “الفلوجة” و “الرمادي” لدفن أمواتها إلى الأبد.!!؟ وإلا ستبقى القضية “أخذه عليك ورده عليّ!!؟ سنين طويلة!؟