كان ياماكان في سالف العصور والأزمان
كان هناك سلطان يحكم مملكةً والناس في أمان
وفي ليلةٍ مظلمةٍ جاء لهم ( شيطان ) يلبس ثياب ( الرهبان )
يقتل الغلمان … يشوّه الأبدان …
ويسرق التيجان والأكفان ويغتصب ( النسوان )
يكفرُ بكل الاديان …. ويخلط الألوان
يحرق البستان .. ويقطع الأغصان والخوخ والرمان
يُشعل النيران بين الجيران
انه بلا عقيدةٍ … بلا ايمانٍ .. بلا وجدان
فبكى السلطان .. كيف ومتى تنتهي الأحزان ؟؟
وكيف يُقتَلُ هذا الشيطان ؟
والمملكة تعيش تحت البركان … من شدّة الغليان
وحرقِ الأشرعةِ وموتِ القبطان
وقتلِ عدنان وقحطان
فجاءه ( الفرسانُ ) والشجعان
نعم سيدنا السلطان .. نحن جنودٌ للأمان
فقال السلطان : نعم ايها الشجعان … انقذوا مملكتكم من الغربان
من أجل الأنسان … على مرور الأزمان .. وتُزهرُ الشطئان
ونقلعُ الشوكَ ونغسلُ الأدران … ونزرع البستان
سيدنا السلطان
علّقناهُ على شجر الرمان مع الجرذان
ليكون عِبرةً للأنسان ويحترم الميزان
تباً تباً للشيطان .. للثعبان
قال السلطان .. تحية للفرسان .. فانتم مَن ينقذ الأوطان
وتذهب الأحزان … ويُبحِرُ القبطان لشاطئ الأمان
وتبقى الأوطان … ويعيش الأنسان
وعادت المملكةُ ترفلُ بالأمان
بعد أن أُعدِمَ الشيطان … وأُعدِمتْ الجرذان
وهذا هو عدلُ الميزان … كما وضعهُ الرحمن