{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
عتى الطاغية المقبور صدام حسين، في سلطته الفظيعة، على العراقيين والشعوب المجاورة؛ مختصا الشيعة والكرد، بضعف لامس العظم غائرا في اللحم الحي، يؤلم مدميا.
شمل الجميعة، ولم يدع فئة ما، في منعة من بطشه؛ مفتعلا الأسباب؛ لتأمين وضعن مستقر، غير خاضع للإحتمالات، مثلما تبسط الدول حدودا آمنة، في عمق جيرانها؛ إذا كانوا أعداءً ولها معهم مناوشات.
وصدام يفترض الجميع أعداءً.. مجرمين، حتى تثبت براءتهم او يعدموا.
ومنهم الشهيدة الكردية برشنك محمد أحمد، ذات السبعة وعشرين ربيعا، التي إحتضنتها أرض العراق الطاهرة، مظلومة مهضومة الحق الإلهي بالحياة، على يد جيش المجرم المقبور.
عاشت المرأة العراقية شرف رؤية الضياء الأول يوم ولدت الشهيدة أحمد، في كركوك، العام 1963، بالتضافر مع حرائر كريمات.. فـ “الجود بالنفس أسمى غاية الجود”.
فهي متزوجة، ولها أطفال، حين أعدمها الجيش ضمن حملات الابادة، التي ينظمها صدام، ضد الكرد الآمنين في بيوتهم، من دون رحمة.
إستشهدت.. يوم القيامة.. في العام؛ 1990 برصاص جلاوزة المقبور، من أفراد الجيش.. عسكريين يقتحمون حياة المدنيين من دون سبب؛ بغية إخافتهم كي لا يفكروا بإلاعتراض على غزوه دولة الكويت الشقيقة.. مستبقا الحدث، في نوع من ممارسة ردة فعل تحبط فعلا وشيكا.
برشنك متزوجة ولها أطفال، لا تحمل سوى شهادة الدراسة الابتدائية ؛ لكنهم إعتقلوها في مهب حملة كرسها الطاغية؛ للسيطرة على العراقيين بإحكام من قبضة حديدية مستعرة، يصفي فيها خصومه.
يوما كان الجيش سادرا في غيه؛ يرتكب جريمة إبادة جماعية؛ فأعدمها، رميا بالرصاص.. خالدة.. تهزم أسلحتهم الفتاكة.