27 ديسمبر، 2024 4:44 ص

منوّعات سياسية لا تفتح الشهيّة .!

منوّعات سياسية لا تفتح الشهيّة .!

A \ لعلّه من اصعب الصعاب التقاط صورة ذهنية وترسيخها وربما حتى عبر عدسة الميكروسكوب , للتعرّف على ايٍّ من خيوط النجاح الأفتراضية لزيارة رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي الى قَطر , واذا ما صدر بيان ختامي مشترك بين البلدين عن أنّ الزيارة كانت لبحث تطوير العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر , فيقيناً فكأنّ الزيارة لمْ تحدث .! , ذهاب رئيس الوزراء الى قطر تتعلّق وترتبط بشكلٍ مباشر بالأزمة الساخنة بين طهران والولايات المتحدة , وتبدو كأنها محاولة من عبد المهدي لإقناع الحكومة او أمير قطر للقيام بدور الوساطة بين الأمريكان والقيادة الأيرانية , وكي لا تذهب الوساطة العراقية الأفتراضية ادراج الرياح والعواصف منذ اولى خطوات انطلاقها .! , كما يقيناً استباقياً أنّ رئيس الوزراء العراقي لا يمتلك ايّ ورقةٍ للتأثير على القرار القطري , ولو ارادت هذه الإمارة القيام بهذا الدور , فقنوات الأتصال بينها وبين الأيرانيين مفتوحة على مصراعيها دونما دواعٍ لسفر ايّ مسؤول عراقي .. وما يلفت نظر المراقبين و ” الإعلام ” أنّ السيد عبد المهدي لم يترك او لم يتخذ ايّ اعتباراتٍ لإنعكاس هذه الزيارة على المملكة السعودية التي بصدد تولّي تزويد العراق بالطاقة والكهرباء .! , والى ذلك وبما له صلة بالأوضاع في المنطقة , فأنّ مشاركة رئيس الجمهورية السيد برهم صالح في مؤتمر القمة الأسلامي في السعودية لايمكن لها أن تتجاوز الجانب البروتوكولي ! ومن الصعوبة التصوّر القاء خطاب عراقي في القمة بالضد من توجهات معظم الدول المشاركة في المؤتمر في دعم المملكة .

B \ وفقاً لتوثيقاتٍ من السوشيال ميديا عمّا نقلته وسائل إعلام محلية , فأنّ اندلاع الحرائق خلال الأربعة وعشرين ساعة ! التي سبقت يوم امس في كلّ من : – < حريق في فندق أيام بغداد – الكرادة , حرق مجمع تجاري في شارع الضباط – بغداد , حريق في مستشفى الولادة – السماوة , حريق آخر في دائرة الضريبة – الأعظمية , حدوث حريق في احدى المدارس الثانوية – الحلّة , ثمّ حريقٌ في شركة الإتصالات – ميسان , حرق او الحريق المستمرة آثاره في مكان تجميع النفايات – معسكر الرشيد السابق , إحراق بساتين ومزارع – بدرة \ الكوت , وقد سبقَ واستبق تلكم الحرائق , حريقٌ في معمل ” كاله ” الأيراني لأنتاج الألبان – كربلاء .. وبهذا الصدد يصعب الأفتراض أنّ داعش في اوج قوتها كانت تمتلك القدرة لإشعال هذه الحرائق في امكنةٍ ومحافظاتٍ مختلفة في العراق ! , كما من الملاحظ أنّ الأجهزة المعنية والدوائر ذات العلاقة ارتأت عدم مقبولية الإدعاء او التصريح بأنّ سبب تلكنّ الحرائق كان جرّاء تماس كهربائي , هل لذلك تزامن أم تناغم او توافق .!

C \ ما انفكّ وما برحَ رئيس الوزراء السابق السيد حيدر العبادي يدلي بتصريحاتٍ نقديةٍ تتّسم معظمها بالواقعية لما يجري من مجرياتٍ خاطئة في العملية السياسية , وهي تصريحاتٌ تفوق او تنافس اعداد تصريحاته ” سيما من الجانب النوعي ” حينما كان على رأس الكابينة الوزارية , وبالرغم من أنّ القضاء على داعش وتحرير الموصل وكذلك الغاءه لقرار منع التجولّ بعد منتصف الليل والذي كان جاثماً على صدور المواطنين لنحوِ 14 سنةً من العُمر , فكلّ ذلك محسوبٌ له , فقد حاربته احزاب السلطة ذات المذهب الواحد , ومن ذات حزبه حزب الدعوة وكذلك من ائتلاف دولة القانون لمنعه من الفوز في ولايةٍ ثانية , بالرغم من انه الأعلى مستوىً اكاديميا من بين جماعته , وكان من الواضح أنّ العبادي كان يفتقد القدرة على خوض اللعبة بمهارة , وبالرغم ايضاً أنّ كلّ رؤساء الوزراء في نظر معظم الرأي العام العراقي لا يختلفون عن بعضهم وخصوصاً في ولاءاتهم الخارجية .!

D \ التباين والأختلاف في توقيت اعلان أذان المغرب ” بالدقيقة او الدقائق وباللحظة والثانية للشروع بالأفطار او الفطور في غالبية المساجد في القطر له ما له من دلالاتٍ لا نودّ الخوض في غمارها ! , كما أنّ تشبّث واصرار ائمة المساجد على رفع درجة الصوت في مكبرات الصوت الى درجاتها القصوى اثناء ممارسة صلاة التراويح وتفاصيل الصلاة الأخريات , فقد بات ذلك وكأنه من طلاسم واحجية السذاجة والغباء والإزعاج المقصود ودونما اكتراث لأعتراضات واحتجاج المواطنين ومراعاة مشاعرهم .!

E \ أخبارٌ انتشرت مؤخراً ومن مصادرٍ عالمية واقليمية ومحلية , وهي اخبار بهيئة تلميحات وتلويح ورسائل جرت عملية ” التحرير الصحفي ” فيها بمهارة وإتقان حولَ احتمال اعادة العراق الى البند السابع لقوانين الأمم المتحدة , كما كان عليه العراق قبل عام 2003 اي وضع ميزانية واموال العراق تحت تصرّف الأمم المتحدة , وحرمان الحكومة العراقية من امتلاكها او التصرّف والمساس بها , وذلك يعني ايضاً الى العودة ” بشكلٍ او بآخر ” الى برنامج النفط مقابل الغذاء , وكلّ ذلك بالطبع جرّاء اندفاع الحكومة العراقية او قادة احزاب السلطة للأصطفاف مع الجانب الأيراني والوقوف بالضدّ المتطرف والمتحدي لسياسة الولايات المتحدة تجاه ايران وبرنامجها النووي وغير ذلك ايضا ! , مهما تعارض هذا الموقف مع المصلحة الوطنية والأقتصادية للعراق , وذلك امسى منتشراً كأنتشار الغبار الطبيعي والسياسي في العراق , وكأنه مدعوماً بحرارةٍ كأرتفاع درجات الحرارة القادمة بأرتفاعٍ فوق معدلاتها المعتادة والسابقة لأوانها .!

F \ وصول جلالة الملك الأردني عبد الله الثاني الى السعودية بملابس الإحرام , ونزوله من الطائرة ووصوله الى القصر الملكي السعودي بزيّ الإحرام , وهو أمرٌ يحدث للمرّة الأولى في تأريخ مؤتمرات القمة , ولعلّها المرّة الأخيرة ! , فلا ريب أنّ الملك الأردني يوجّه رسالةً ما في ذلك ! إنّما يصعب على الذين ليسوا من ذوي العلاقة من فكّ رموزِ هذه الرسالة .! , لكنه من جانبٍ آخر فقدوم الملك بهذا الزيّ فأنه يدنو ويقترب كثيراً من مقولة < المعنى في قلب الشاعر > .!