26 نوفمبر، 2024 2:11 م
Search
Close this search box.

منكم المفخخات ومنا الارواح واللحم المثروم

منكم المفخخات ومنا الارواح واللحم المثروم

ذهب الجميع للتعزية بوفاة امير الرياض سطام بن عبدالعزيز , وفد من التحالف الوطني  برئاسة  ابراهيم الجعفري ووفد اخر برئاسة اسامة النجيفي , الغرض المعلن من الزيارة واضح ولكن الغير معلن هو ايجاد مخرج للازمة الراهنة التي يعيشها الوضع السياسي المتأزم , والغريب انهم ذهبوا يمثلون كتلهم واحزابهم ليس الا, ولاداعي لوجود ممثل لرئيس للجمهورية او للحكومة

ترى الايكفي وفد واحد يمثل العراق ليقدم التعزيزة لجلالة ملك السعودية , وخصوصا ان البلد محتاج لتواجد الجميع لغرض حل المشاكل المستعصية على الحل  , هكذا هم يتسابقون نحو الخارج لايجاد الحلول فهم الاخوة الاعداء وكل واحد فيهم له مرجعية مختلفة
لايهمنا كل هذا والامر ليس بالجديد علينا , ولكن الذي يهمنا هو مايلي : اليوم  انفجارات هزت بغداد وذهبت ارواح بريئه  ترى هل سيذهب وفد او  وفود لكي يعزون اهالي الضحايا , هل سيكلف نفسه ابراهيم الجعفري او اسامة النجيفي عناء تقديم الواجب لذوي الضحايا مثل ماذهبوا الى السعودية  ام ان الضحايا قرابين لنزواتهم المريضة وليسوا بالامراء ولايستحقون الاهتمام , وهم الذين  يتباكون على الشعب العراقي زورا وبهتاناً

الى متى يبقى الدم العراقي رخيص ومستباح من قبل السلطة الحاكمة بكل مكوناتها ومن قبل الارهاب الذي يتسلل عبر شعارات طائفية واخرى مريضة ترعاها  نفس الكتل , لااحد يهتم بالعراقيين , العراقيون نسوا حقوقهم او تخلوا عنها كرها انهم يريدون الحفاض على ارواحهم فقط التي لايملكون غيرها لكنهم لايستطيعون فالعقد الاجتماعي مابين الحكومة والشعب يبدوا انه ينص على ان الحكومة توفر المفخخات والشعب يوفر الارواح , فلا خدمات ولاامان ولافرص عمل , فقط مفخخات وارواح بريئة
كم عائلة سبيت اليوم وكم زوجة ترملت وكم طفل تيتم وكم ام واب فجعوا باولادهم , لااحد يبالي ومازالت ارواح تنتظر دورها لكي  تقتل , اذا كان الارهاب يريد قتل العراقيين فأن واجب الحكومة هو حماية العراقيين , الارهاب موقفنا منه معروف ولايمكن القضاء عليه بالمزيد من التخندق الطائفي بل يتم القضاء عليه حينما تتخلون عن الطائفية وتتمسكون بالوطن والوطنية وانتم ايها الطبقة السياسية عجزتم بعقد مؤتمر وطني واحد يضم كل الاحزاب والمنظمات , منذ سنتين والقوى الوطنية التقدمية تطالب بعقد مؤتمر وطني لتفادي السقوط في الهاوية ولكنكم تجاهلتهم هذا النداء , اليوم حين طلبت امريكا من مسعود البرزاني بعقد هذا المؤتمر تسارعتم بمباركته لماذا؟ هل لانه امر من امريكا ؟ اليس لديكم الحس الوطني المخلص , ام تعودتم او ادمنتم الانصياع للاجنبي

اذهبوا انتم ياسياسين الى القاهرة و قطر والسعودية وايران وقدموا الولاء والطاعة ودعونا نلعق جراحنا ونجتر همومنا ونقول لكم  ( الحمل مايشيله غير هله ) ونحن اهل التضحيات وانتم اهل الولائم والعقود والامتيازات

أحدث المقالات