23 ديسمبر، 2024 3:38 م

منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي في الميزان

منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي في الميزان

ان منظمة التعاون الإسلامي تمثل ثلث سكان الأرض وان مسؤولياتها في الدفاع عن الدين الإسلامي ومقدساته تعد من أسمى الغايات والأهداف الإستراتيجية والأخلاقية حيث يعتبر هذا التكليف الشرفي من المليار وستمائة مليون مسلم أمانة في أعناق القائمين عليها من أصحاب الجلالة والسيادة والسمو، الملوك والرؤساء والأمراء، حيث تضم في عضويتها دول تشكل المعادلة الأكبر والأصعب في عموم القارة الأسيوية والإفريقية لما تمتلكه من وسائل ردع فائقة ومدمرة كالسلاح النووي وغيره من الأسلحة المتطورة وعزيمة رجال مؤمنين لا تلين وكثافة سكانية ضخمة فيما إذا تعرض دينهم ومقدساتهم للخطر، واليوم يتعرض دينهم ومقدساتهم الى استهداف أعمى من النظام الإيراني الملحد وميليشياته الإرهابية، لقد أطلق هذا النظام المتأسلم صاروخا باتجاه مكة المكرمة عن طريق مليشيات الحوثي المشركة والإجرامية من الأراضي اليمنية، فأن عمل كهذا يضع الأمة الإسلامية أمام منعطف خطير وصادم لم تشهده من قبل عبر التاريخ الإسلامية منذ انبثاق دعوته المباركة وحتى يومنا هذا، إن دلالات هكذا عمل إجرامي تؤكد جميع الحقائق عن تآمر نظام الفاشية الدينية في طهران لغرض تدمير البيت الإسلامي والذي سبقته حزمة هائلة من الخرافات والبدع أطلقها كبيرهم في الدجل خميني المقبور من خلال خلق البدائل عن بيت الله الحرام وتأليه الموتى وعبادتهم عوضا عن الذات الإلهية، وتأتي العملية الجبانة باتجاه مكة المكرمة لتتوج الأعمال الشيطانية لنظام الملالي الذين ما آمنوا بدين أو مذهب قط بل كرسوا كل جهودهم وفتاويهم الخبيثة من أجل إلحاق مزيد من الضرر الجسيم بالدين الحنيف ومذاهبه الجليلة …؟ كل هذه الحقائق الخطيرة على مسيرة العمل الإسلامي نضعها على طاولة المؤتمر الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده في الخامس من هذا الشهر بجدة بحضور وزراء خارجية الدول الإسلامية كافة وان الشعوب الإسلامية الغاضبة والمستنفرة ترنو الى هذا المؤتمر وما سيتمخض عنه من قرارات حاسمة وحازمة ضد نظام الفاشية في ظهران ولن تقبل بأقل من طرد هذا النظام اللااسلامي واللاانساني من عضوية المؤتمر الإسلامي وقطع كافة العلاقات معه والخطير في منهجه المشرك بالله سبحانه وعدم احترامه للمقدسات الإسلامية وخصوصا بيت الله الحرام، حيث عمد هذا النظام الدموي على قتل المسلمين في اكبر مجازر عرفها التاريخ الإيراني وفي العراق وسوريا واليمن ودعمه للإرهاب العالمي لكي يشوه صورة الإسلام العظيم وتدخلاته السافرة بالشؤون الداخلية للدول الإسلامية وإشعال الفتن والاقتتال الطائفي بين أبناء الدين الواحد، لذا توجب على المؤتمرين حسم أمر هذا النظام الدكتاتوري وطرده من الحظيرة الإسلامية المطهرة التي لا تقبل دعاة الشرك والإلحاد بين صفوفها، فأن الشعوب الإسلامية الغاضبة سوف تنزل الى الشوارع بمظاهرات ضخمة إذا ما اتخذ المؤتمر غير القرارات الصائبة والرادعة التي ترضي رغبتها وتعيد لها كرامتها المهانة من خلال اهانة مقدساتها ومحرماتها في بيت الله الحرام …؟