23 ديسمبر، 2024 3:58 ص

منظمة الامم المتحدة .. القرار يتاثر بالدولار

منظمة الامم المتحدة .. القرار يتاثر بالدولار

قبل الدخول في صلب المطلوب اذكر هذه القصة التي قراتها في كتاب من هنا وهناك للعلامة الشيخ محمد جواد مغنية (1322-1400هـ) يقول الشيخ زارني قس مسيحي يحمل فكرة تاسيس هيئة الامم المتدينة فنصحته بان يعرض فكرته على اية الله العظمى السيد محسن الحكيم ( 1306-1390هـ) في النجف  الاشرف ، وبالفعل سافر القسيس الى النجف والتقى بالسيد الحكيم وعرض عليه فكرته فساله السيد الحكيم ومن هي جهة التمويل ؟ فقال من الدول التي تنضوي تحت مظلتها فاجابه السيد الحكيم يعني ان الدولة التي تدفع اكثر سوف تؤثر على القرار اكثر والدول الفقيرة تصبح لقمة سائغة لقراراتها ….

نعود الى هيئة الامم المتحدة هذه المنظمة العجيبة بقراراتها التي صنفت العالم الى قوى استكبارية ودول مسحوقة ، هذه المنظمة التي درجة تمويلها الاساس هي الادارة الامريكية وهذا التمويل له ثمن وثمنه قراراتها وان كانت قراراتها لا تساوي عفطة عنز امام الفيتو الذي تتمتع به خمس دول طغيانية مستبدة بالعالم كيفما تشاء الا انها في ثلاثة عقود الاخيرة تمادت في ذلها وخضوعها للادارة الامريكية ، هذه المنظمة الاضحوكة التي تحث دول العالم على الغاء عقوبة الاعدام وتتخذ خطوات لارغام اعضائها على الغاء عقوبة الاعدام هي بذاتها شرعت لبوش الاب والابن المجرمين شن حرب على الخليج وافغانستان ذهب ضحيتها الملايين من الابرياء والعسكر ، فكيف بها وهي تتباكى على المجرمين والارهابيين لتمنع اعدامهم ، هذه المنظمة الاضحوكة التي فشلت فشلا ذريعا في حفظ كيان دولة اسمها فلسطين وهي الراضخة لامريكا في عدم تشريع اي قرار ولو ادانة للاجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ، هذه المنظمة التي تسمح لامريكا باستخدام القوة ضد العراق وهي تسمي القوات الامريكية قوات احتلال .

لا اعلم لماذا الدول التي تم اذلالها في هذه المنظمة ومجلس امنها تبقى في خيمتها وهي تعلم علم اليقين ان العدالة مفقودة ، لماذا لا تؤسس هذه الدول منظمة خاصة بهم وليس كمنظمة عدم الانحياز او جامعة الدول العربية او مجلس التعاون الخليجي او منظمة الدول الاسلامية فهذه كلها ادوات لا تغني ولا تسمن .

اما المنظمات الانسانية التي تعمل تحت مظلة الامم المتحدة فان عملها بالدرجة الاساس هو احتواء الكوارث التي احدثتها الدول دائمة العضوية بقرارات صادرة عنها فالامم المتحدة ذات (39) طابقا على مشارف نهر الشرق في نيويورك وكأنه برج بابل الحديث، كوارثها هي نتيجة خطأ الدول وليس الأمم المتحدة حسب ما قال من يعمل فيها، وليكن ذلك فما دورها في ايقاف هذه الاخطاء ؟ هنا يتبين لنا النظرة الحكيمة للسيد الحكيم في ادارة هكذا مؤسسات تتلاعب بها الدول التي تدفع اكثر .

في العراق تم تفجير مقرهم وقتل ممثلهم سنة 2006 فماذا كانت ردة فعلهم سوى اعلان الحداد على ممثلهم ديميللو ؟  هذا هو الضحك على الذقون بعينه ، وهذا الامين العام المنصب من قبل الدول الخمس لا يمكن تنصيبه اذا لم توافق عليه امريكا ومن لا توافق عليه يغادر المنصب كما هو الحال مع بطرس غالي حيث رفضت امريكا تجديد مهامه .

لربما سائل يسال عندما ترفض امريكا فما بال بقية الدول الاربعة صامتة ؟ عزيزي السائل من قال لك انها صامتة بل انها قايضت خلف الكواليس واستلمت الثمن وعندما لا يكون الثمن بالمستوى المطلوب تستخدم هذه الدول حق النقض حتى التوصل الى قيمة الرشوة المطلوبة كلهم بدون استثناء . امريكا تقتل الابرياء في افغانستان والعراق وروسيا تدخل قواتها في سوريا وفرنسا تعبث في مالي وافريقيا والصين تصدر صناعاتها من غير قيود الى من تشاء من الدول وبريطانيا مع امريكا في الاتجاه الارهابي ، هكذا يتم تقسيم ماساة الشعوب بينهم

في عام 2004 نشر السفير السابق لدى الأمم المتحدة دوري غولد كتاباً باسم “برج بابل”، وذكر فيه كيف قامت الأمم المتحدة بتأجيج الفوضى العالمية، وانتقد في الكتاب ما وصفه بالمنظمة “غير الأخلاقية” التي تعمل وفقاً لمصلحة الفاسدين، مشيراً فيه إلى الانتقادات الكثيرة التي تطال الأمم المتحدة وأحداث واقعية لأدوارها المشبوهة، مؤكداً أن الفساد يستوطن في الأمم المتحدة….. لست انا القائل بل دوري غولد وهو دبلوماسي صهيوني وسيفرهم للفترة 1997-1999 في الامم المتحدة

وللمزيد اكتب في الكوكل فساد او فشل او سلبيات منظمة الامم المتحدة وسيظهر لك ما لايقبل الشك بان المنضوين تحتها قرقوزات