رداً على مقالته والتي بعنوان ( داعش وما قبله وما بعده: الإسلام هو المشكلة)
منطق الكره والإٍستعداء ومحاولة إلغاء الدين هو خزين جعبة ثقافة اللادينيين المتجسد في ممارساتهم، والتي لوحظت ودونت من قبل حراس الدين، وكل الإنسانيين. والحقيقة منهجيتهم الإستعدائية هي ذاتها الوهابية ولكن دون لباس الدين.
وعلى قافية لولا الإسلام في مقالتك الموسومة…لما ظهرت الأصولية
أكمل معك على إيقاع الأبوذية..
لولا الله لما خلقت البشرية
لولا الإسلام لما قتل الحسين وبنيت الحسينية
لولا الشيوعية لما ظهرت الستالينية
ولولا الثقافة القومية الآرية لما ظهرت الهتلرية
لولا البعث لما ظهرت الصدامية
ولولا بولس لما ولدت المسيحية
ولولا مارتن لوثر لما أٌحترمت اليهودية
ولولا مارتن لوثر لما كانت هنالك حروب كاثوليكية بروتستانتية.
ولولا الإستغلال في الرأسمالية وحالة أبا ماركس المادية لما كانت الأفكار الماركسية.
ولولا الفتوحات لما كانت هناك حروب صليبية
ولولا الأمام علي لما كان إسلام حقيقي أو طائفة شيعية
ولولا الوهابية لما كانت هناك دواعش أمريكية
ولولا القرآن لما إهتم أحد باللغة العربية
ولولا السؤال عن ولادة الحياة لما ظهرت الداروينية
ولولا منطق مقالتك لما رددت عليك رداً منطقيا.
أٌكمل…الرد على مقالتك أن الإسلام هو المشكلة.
سؤال؟
على أي سند ديني ختم أحد بابوات المسيحية لهتلر بقتل اليهود، وإلا لماذا إحتاج هتلر الى سند لشرعنة حربه بختم وتأييد المسيحية؟
ثانياً:
ماذا لو كانت ديانة الألمان إسلامية وختم لهتلر أحد مراجع الدين بحرق اليهود؟ هل ستكون ثقافة الدين الإسلامية للألمان هي السبب؟
هل هي الثقافة المسيحية ولدت هتلر والإسلامية ولدت يزيد ولذلك قُتِل الحسين الخارج عن هذه الثقافة واليوم تقتل شيعته؟ إذا كان الجواب نعم…
إذن هي الثقافة المسيحية التي سمحت لهتر بقتل اليهود وعليه فالمسيحية بنصوصها وثقافتها هي السبب فالمسيحية والسلام هما المشكلة وهما السبب!.
هل ثقافة العنف والسيف المذكورة بوضوح في المسيحية ممكن تسخيرها للقتل وتفسير إنتشار الدين المسيحي بالسيف؟
نعم وبعدة أسفار…..ومنها سفر الملوك….يقول المسيح:
آية (مت 10: 34): «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا.”
هذا ماقاله المسيح وهو غيض من فيض…ولم ترفع هذه النصوص والقول برفعها هو ثقافة سمعية، تصلح في المقاهي ودردشة للصبيان.
هل في نصوص التوراة نصوص داعشية لقتل الأشوريين وإحتقار البشرية ؟
نعم وما ذكرت منها في مقالتي ـ مظلومية اليهود وعقاب الآشوريين ـ هو غيضٌ من فيض..(( http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php… ))
عندما كانت الخلافة الجائرة بإٍسم الثقافة الإسلامية أخذتم على تاريخ حروبها بالداعشية بل وحتى حروب الرسول عددتموها بالغالب داعشية واردتم أن تنصفوا الثقافة الإسلامية فقسمتموها مدنية ومكية، ولكن لم تنصفوا لآنكم لم تذكروا بموضوعية حكم الإمام علي وعمر بن عبد العزيز، فهل كانت ثقافتهم هي أيضاً داعشية إسلامية ؟ ما هو سندها الديني؟ هل هو من فيض ثقافة الأيات المكية أم المدنية ؟
لاينفع أن ترفع النصوص من الديانات فالقوة الظالمة لاتنظر الى تعاليم أي دين سوى ماينفع تسيسه لمصالحها من وعاظ السلاطين، والذين اليوم إصطفوا مع أمريكا لحرق الشرق الأوسط وذبح العراقيين والسوريين بسيف ذباحيهم الذين هم أول من ذبح المسلمين بإسم الوهابية فكيف يكونوا مسلمين؟ من يريد لهم أن يظهورا بمظهر المسلمين ولماذا؟
من يستقبل المسيحيين والسنة الهاربين من بطش داعش في محافظات الوسط والجنوب من العراق؟ هل المستقبلون يحملون ثقافة داعشية وذاتها من الرسول محمد أيضاً ؟مالكم كيف تفكرون؟
يصرح النائب الفرنسي في الجمعية الوطنية 17-11-2015 لرئيس الوزراء عن ايديولوجية الدم والكراهية في مذهب الوهابية السعودية، ويميزها عن الدين الإسلامي بكل شجاعة، وكذلك فعلت وزيرة الداخلية البريطانية ـ تريسا ماي ـ واكدت أن داعش يحبون أن يسمون انفسهم بالدولة الإسلامية ولكنهم ليس بمسلمين ولادولة إسلامية، انها أيديولوجية الكراهية التي لاعلاقة لها بالأسلام نفسه. وكلاهما لهما فيديوات حية. ولكن حضرتكم تصبون جام غضبكم على الدين الإسلامي ولاتوجهون الخطاب الى الوهابية لتمييز الخبيث من الطيب، كم فعل الفرنسي النائب ووزيرة الداخلية البريطانية.
ختاماً..
ترى هل لآمريكا دين وهو السبب؟ أم أن اللادين هو السبب في القتل بسيف القنابل النابالية والذرية سواء في هذا القرن أم القرن الماضي ؟ فأي ثقافة سنقاطع لنعيش بسلام ويختفي سبب القتل الى الأبد؟
هل السفاح ستالين هو من ثقافة الماركسية اللينينية، ولماذا يفرز اللادين أيضاً الداعشية الأمريكية والستالينية؟ أوليس هي مقتصرة على الدين والنصوص الدينية أوفقط القرآنية؟
هل تعلم حقيقةً أسباب ظهور داعش في سوريا والأنبار على الساحة الدولية لتفهم السبب؟