21 ديسمبر، 2024 1:45 م

منصّة الكاتيوشا الجديدة و الإعلام!

منصّة الكاتيوشا الجديدة و الإعلام!

إذ معظم الجمهور ” داخل وخارج القطر ” شاهدوا عبر التلفزة منصّة صواريخ الكاتيوشا الصغيرة التي كشفتها اجهزة الأمن العراقية , وجرى تصويرها بوضوحٍ كافٍ , وهي نقطة تُحسب لصالح الأجهزة الأمنية وسرعتها في الحركة اوالتحرّك .

في بثّ ونشر خبر هذه ” المنصّة ” تضطرّ هيئات تحرير القنوات الفضائية ” وسواها من وسائل الإعلام ” تضطّرُ اضطراراً مؤلماً وقاسياً للتنازل عن اولى متطلبات ومواصفات وشروط الإعلان عن ايّ خبرٍ كان , والتي تتلخّص اكاديمياً في الإعلام منْ انّ نشر وبث الخبر يتطلّب الإجابة عن ما يُصطلح عليه ب 5 w + H والتي ترمز وتعني < Who , what , when where ,Why + How – مَنْ , ماذا , اين , لماذا , لماذا + كيف > . ففي خبرٍ صاروخيٍ وخطير كمنصة الكاتيوشا هذه , فالمراقبون وعموم الرأي العام يتساءلون ” حتى بين انفسهم ! ” عن الجهة التي قامت بنصب الصواريخ , وهل هربت تلك المجموعة قبل وصول الشرطة , وكيف كانت الصواريخ جاهزة للإطلاق ولم تنطلق .؟ وقد تتوسّع التساؤلات اكثر فأكثر لتطرح : هل جرى القاء القبض على الفاعلين ولم يراد الكشف عن هوياتهم والجهة التي ينتمون اليها .؟ , كما نضيف لمَ لمْ يجرِ الإعلان عن الدولة المصنّعة لهذه الكاتيوشات .! , ثمّ يتطلّع الرأي العام وبشغف عن كيفية معرفة الهدف المستهدف للإطلاق الذي ذكرت الأخبار الحكومية ” انها ” موجّهة نحو هدفٍ أمنيٍّ محددّ .!؟ , وحيث هذا الخبر استجاب للإجابة عن الزمان والمكان , وتركَ أحد عناصره مفتوحاً للإستنتاجات والإفتراضات .! وترك الأخرى تت رحمة الضبابية والإبهام وسهام الإستفهام .!

ومع ” التي واللُتيّا ” ومتطلباتها الحكومية , فمن المفترض بالجهات الأمنيّة التي بثّت خبر هذا الإنجاز الأمني ” والذي وفّر وقوع ضحايا ابرياء مفترضين مسبقاً ” فمن المفروض بها أن تجيب على كافة متطلبات ال 5 W + H قبل ارسال الخبر لوسائل الإعلام , وهذه نصيحة نقدّمها لوجه الله , ولا حول ولا قوة إلاّ بالله .!