18 ديسمبر، 2024 8:09 م

منح الامتيازات لمعلمي نينوى

منح الامتيازات لمعلمي نينوى

اعلنت وزارة التربية استئناف الدراسة في المؤسسات التربوية بمحافظة نينوى بعد انزياح سيطرة داعش الإرهابي عن مناطقها, وباشرت ببرنامج تربوي لاجتثاث فكر داعش الارهابي ومنهجه التعليمي الذي ركز خلال السنوات الثلاث من سيطرته على تربية التلاميذ بروح التطرف وحاول غسل ادمغتهم.

لقد دفع هذا الكثير من التلاميذ الى ترك الدراسة للتخلص من هذه التربية والتعليم الذي يشيع التطرف. من جانبها تسعى وزارة التربية لإعادة هؤلاء المتسربين من الدراسة الى المدارس مرة ثانية, ولكن الأمر الآخر المهم الذي أولوته اهتمامها هو التخلص من مناهج داعش الإجرامي والعودة الى المناهج الدراسية المعمول بها والمعتمدة في المدارس العراقية.

الواقع ان وزارة التربية في سباق مع الزمن, فهي عالجت تعطل الدراسة واجرت امتحانات خاصة لطلبة محافظة نينوى, وافتتحت المدارس المغلقة وتتطلع الى عام دراسي جديد مختلف عما فرضته قسراً داعش الارهابي.

وفي هذا السياق, اعلنت الوزارة منح امتيازات للملاكات التعليمية التي تعود الى المحافظة طوعاً, وهذا امر في غاية الأهمية, فهو يسرع من العودة الاختيارية الى النازحين والاستفادة منهم في البرامج التعليمية لمعالجة التخريب والتدمير الذي حدث. كما ان هذه الامتيازات تساعد الإدارة التربوية في المحافظة على تحديد احتياجات بوقت مبكر واستئناف الدراسة في العام المقبل وهي على بينة من احتياجاتها وامكاناتها, وما يتطلب الالتفات اليه وتحسينه.

الحقيقة القرارات الادارية لوحدها غير كافية لعودة الهيئات التدريسية بسرعة, واللجوء الى منح المكاسب اسلوب مهم له مردودات اكبر بكثير مما تكلفه هذه المكاسب.

مع هذا على مديريات التربية في المحافظة ان تسرع في اعمار المدارس المخربة وتأهيلها وتحضير مستلزمات العملية التربوية قبل بداية العام الدراسي.

هناك حاجة لمعاينة هذه الامتيازات بين مدة واخرى, كي تكون جاذبة ومغرية ومخفضة في بعض المناطق من المشقة التي ستتحملها بعض الهيئات التعليمية ولزيادة اندفاعها في العمل والبناء.