22 ديسمبر، 2024 3:28 م

منتخبنا الأولمبي والمهمة القادمة

منتخبنا الأولمبي والمهمة القادمة

المنطق يقول ان الخسارة واردة في كل مباراة سواء كانت في عالم الساحرة المستديرة ام في أي لعبة أخرى ، ووفق المنطق ان خسارة منتخبنا الأولمبي أمام منتخب الأرجنتين في أولمبياد باريس كانت منطقية إلى حد كبير بسبب الفوارق الفنية بين المنتخبين بل وبين مستوى البلدين في كرة القدم تحديدا .

الأرجنتين الحاصلة على كأس العالم بنسخته الأخيرة وبطولة كوبا أمريكا مؤخرا تتقدم على العراق بفارق كبير من ناحية المهارات الكروية الواضحة لدى كل منصف ولكن ، لم يكن منتخبنا سيئا كما يصوره البعض بل جارى الخصم في مفاصل عديدة الا ان الأخطاء الفردية لبعض اللاعبين كانت واضحة ومؤثرة إلى حد كبير .

نعم التباعد بين خطوط اللعب واللعب العشوائي والتشتيت غير المبرر وعدم الضغط على حامل الكرة أبرز نقاط الضعف التي ظهر بها الفريق في مباراة أمس الأول ولكن خسر الفريق ولم يخسر المنافسة فما زال الأمل قائم بالتأهل إلى الدور الثاني على الرغم من صعوبة المهمة في مباراة الغد أمام المنتخب المغربي الشقيق الذي يمتلك نفس حظوظ فريقنا حيث يمتلك ثلاثة نقاط من فوز وخسارة .

ان التأهل إلى أولمبياد باريس بحد ذاته إنجاز وان مجاراة الفرق ليس بالأمر المستحيل لكنه صعب قياسا بمستوى الكرة بين البلدان والقارات ولكن ، فريقنا الأولمبي يتعرض إلى تسقيط هنا وتنمر هناك لأسباب غير منطقية فالبعض يريد تصفية حساباته مع الاتحاد او الملاك التدريبي او حتى مع اللجنة الأولمبية فتراه يفتعل الأسباب التي أدت إلى ظهور الفريق بهذا المستوى .

هذا الفريق يمثل العراق شاء من شاء وأبى من أبى وجميع لاعبيه هم ابناء الوطن وغير مسموح لأي شخص التقليل من شأن مدربه ولاعبيه وخاصة لاعبي الدوري المحلي الذين يتعرضون إلى تنمر منقطع النظير من قبل الصفحات الصفراء التي تريد النيل من أبناء العراق ، فمدرب الفريق قدم الكثير للوطن خلال مسيرته كلاعب ومدرب ولا يمكن السماح لأحد بالتنمر عليه وعلى لاعبيه ، نعم ربما المدرب أخطأ في إختيار بعض اللاعبين وفي بعض الأحيان يتحمل جزء من النتائج الا ان يتحول الأمر إلى تسقيط واضح فهذا غير مقبول .

ثانيا ، على الورق جميع فرق مجموعتنا افضل بكثير من منتخبنا وهذا معروف جدا وبنفس الوقت جميعها تمتلك نفس الحظوظ في التأهل وعلينا دعم المنتخب في مباراة يوم غد امام المغرب , ونأمل ونتمنى من منتخبنا ان يبذل كل ما في وسعه للتقديم اداء مقنع ونتيجة جيدة تساهم في تواجده في الدور القادم .

أن المهمة الوطنية تلزم على الجميع التضامن والتعاضد ، وشد الأظهر بغية الظهور بشكل إيجابي ، ولدينا فرصة كبيرة لتحقيق بطاقة التأهل (بإذن الله) , يا سادة يا كرام ان منتخبنا بحاجة إلى مؤازرة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى .. والختام سلام .