23 ديسمبر، 2024 9:33 ص

ممنوع الكلام بالحقوق

ممنوع الكلام بالحقوق

هل تستطيع انت يامن تدعي العدل والانصاف ان تقول ان العراق يعيش بخير والمواطن ينعم بخيرات البلد وكل شيء رخيص وسهل الحصول علية بالنسبة للانسان العادي، اسألك بالله عليك هل تستطيع ان تنتقل بدون حراسة شديدة وحمايات مدججة بالاسلحة وسيارات مصفحة ، بين طرفي بغداد “كرخ ورصافة” ، ولا اقول بين محافظات نينوى والانبار وديالى وصلاح الدين ، حالك حال المواطن العادي الذي يخرج في الصباح من اجل لقمة عيش يوفرها لاطفاله،لقد اصبح هذا مستحيل بفعل ايديكم ياساسة القوم ، تراجع العراق قرون وتخلف مئات السنين وتحول الى بحر من الدماء وذهب الزمن الجميل الى دون رجعة ،  فلن ينفع الترقيع والاخفاء اوالتغطية على الافعال التي لوثت روائحها النتنه الاجواء حتى وصلت العالم كله،وضحك العالم من اناس كان جلً همهم سرقت بلدهم ليبقى العراقي البسيط صفر اليدين،
منذ الاحتلال ولحد الان وسيستمر الى ماشاء الله ، الظلم ، ولا احد قادر على دفعه ، ان الاضطهاد طال العراقيين الشرفاء او الرافضين للاحتلال كل هذا لا ينفع ان تضطهد طائفيا، وتدافع وطنيا حتى لو اعلناه للعالم ان هدفنا رفع الظلم عنا، وكلما تأخرنا كلما زادت خسائرنا وصعب تعويضها في المستقبل.
لن يتوقف الظلم علينا سوى إعلان الدفاع عن الهوية وعن حقوقنا وحقوق اهلنا من اجل رفع المظلومية عنهم، نحن مظلومون في خانة القتل والذبح والاعتقال والتهجير والتهميش والافتقار ضمن برنامج معد سلفا ومخطط له.
الخطة اصبحت واضحه هي حرب على الارهاب بالظاهر ولكن في الباطن هناك من هو مستفاد من وجود الارهاب على الارض من اجل تغير بغداد والمحافظات المنتفضة وذلك من اجل القتل والتفجير والتغيير الديموغرافي الذي اخرج اهل بغداد الاصليين منها فكانت افضل هدية تقدم للطائفيين، كما انها كلما وقعت الحكومة في مأزق او فضيحة من العيار الثقيل وخاصة بالصفقات او الوزارات او هروب مسؤول بملايين من الدولارات تبدا الانفجارات والعمليات والمداهمات في مناطق بعينها، وهكذا كلما تخرج من مشكلة تدخل دوامة لاتنتهي  حتى وصلت المظلومية اعلى نسبها، علينا ان ناخذ تجربة باكستان والهند افضل تجربة عندما حكمو الهندوس اشتغلت المجازر بحق المسلمين مع انهم حكموهم ستمئة عام بلامجازر، فما كان منهم الا ان اعلنوها انهم قد ظلموا من اخوة الدم فاضحى  التعايش مستحيل فانفصلوا ولم تصدر فتاوى بحرمة الانفصال.
نحن نضطهد ولااحد يرفع الظلم الا اصوات خجولة هنا وهناك فلايمكن ان نكون وطنيا ولقد وصلنا الى مرحلة الاستئصال، فلماذا لم يتم اعلان حرب الابادة التي نتعرض اليها ، وهو مايحدث فعلا، فهم يريدونها حرباً شرط ان تكون غير معلنة وتحت مسميات قانونية ودستورية مطابقة للقانون وحرب على الارهاب وموازية لتطلعاتهم، حرب تحت المنضدة  والواجب يحتم علينا ان نعلنها وندافع عن الهوية فلدينا القوة ولكن بدون ارادة، فنحن نخجل من اعلان الظلم على الملأ في حين كل الظلم يفتح علينا من كل جانب، وماكان من اي عمل هو تغطية على جرائم الميليشيات ومجازر القتل اليومي والبراميل المتفجرة والتهجير المتعمد والذبح المتعمد والاعتداء على حرمات المساجد والتطاول على الناس الامنة دون مراعات حرمة المكان والقاء التهم الباطلة من اجل كسب الوقت والزيادة في الاعتداءات الكثيرة.
فهل الكلام ممنوع بالحقوق ؟ قول لنا اتوسل اليكم، الى متى يجب ان نتجنب الخوض بمطالب حقوق اهلنا جميعا اليس فينا رجل رشيد  بنادي باعلى  صوته من اجل ان يجلب الحقوق  لان الحقوق تحتاج مطالبين حتى لا تضيع الفرص.