هذا السؤال لا اوجهه الى المواطن العراقي البسيط الذي تعود ان يرى دولة قوية مهابة في الاقليم وانما اوجهه الى زعماء الاحزاب الدينية في التحالف الوطني (الشيعي ) الذين سيحلفون بالله العظيم ان الشقيقة ايران المسلمة من مصلحتها وجود عراق قوي وجيش عراقي قوي وان (قصائل المقاومة- المليشيات ) اوجدتها الظروف استثنائية وسوف تنتهي بانتهاء الظروف . . البعض سيقول الجو متكهرب مافائدة هذه اللغوة ؟؟!!ان مناسبة هذه اللغوة هي تصريح وزير الدفاع الايراني اول امس 20/ 12/ 2014 بان قواته سوف تدخل العراق اذا تعرضت المقدسات الدينية الى تهديد من مليشيات داعش .وهثل هذا الكلام هو اهانه للسيادة العراقية التي يزمر ويطبل لها التحالف الوطني (الشيعي ) ليل نهار. ان الحروب ( الصليبية المقدسة ) بين المسلمين والمسيحيين التي اشعلها البابا اوريان قبل الف عام وستمرت قرنان(1096-2291 ميلادية ) بهدف الاستيلاء على اراضي المسلمين بذريعة حماية (المقدسات المسيحية ) في بلاد الشام واهمها( كنيسة القيامة في القدس ) تستبدل الان اوائل القرن الواحد والعشرين بالحروب (الطائفية المقدسة ) التي يشعلها ايه الله العظمى الخامنئي بين السنة والشيعة بهدف بسط هيمنته على الشرق الاوسط بذريعة حماية (المراقد الشيعية المقدسة ) في سوريا والعراق .
قبل الف عام كان جنود البابا اوريان يحملون رايات (لبيك يابن الله المصلوب باوشليم ) واليوم جنود ايه الله الخامنئي يحملون رايات (لبيك يابن رسول الله المصلوب بكربلاء) . وقبل الف عام كان جنود اورليان يسمون (الحجاج المسلحين ) لبيت المقدس واليوم جنود الخامنئي يسمون (الحجاج المسلحين ) لسيدة زينب وكربلاء وسامراء . ليس ايه الله العظمى الخامنئي لوحده يخاف على مقدسات المسلمين في سوريا والعراق من داعش اذا افترضنا حسن نواياه بل العالم الاسلامي كله ولكن الفرق بين العالم الاسلامي والامام الخامنئي شاسع جدا فهذا الامام ( مجرم حرب ) يداه ملطختان بدماء مليونا قتيل عراقي وايراني قتلوا في عقد الثمانبنات من القرن الماضي وبالتحديد من عام (1982-1988 ) عندما اصر على استمرار الحرب ورفض ايقافها ولو دقيقة واحدة بحجة ان الواجب الشرعي يدعوه لتحرير الشعب العراقي من ( البعث الكافر) و(المجرم صدام) ضاربا عرض الحائط كل توسلات العالم الاسلامي لوقف الحرب من اجل حقن دماء المسلمين ولو في شهر رمضان فقط . وبعد سنة واحدة من نهاية هذه الحرب وفي 21- نيسان -1990 كان ( امام الامة الخامنئي) يتبادل الرسائل الودية مع( قائد الامة صدام) و يتمنيان لشعبيهما السعادة والرفاهية والتقدم والازدهار تحت قيادتيهما الرشيدة وبعد اربع اشهر من هذه الرسائل الغرامية يحل في طهران نائب الامين العام (لحزب البعث الكافر ) الرفيق عزت الدوري ضيفا عزيزا عند ايه الله الخامنئي ويعرض عليه الامام تأمين طائرات ( الميغ البعثية ) في ( المطارات الخمينية ) كان هذا قبل بدء الحرب الجوية لحرب الخليج الثانية 1991. واثناء حصار التسعينات من القرن الماضي كان نجلي حجة الاسلام والمسلمين هاشمي رفسنجاني و حجة الاسلام مجتبى نجل امام الامة الخامنئي يجنون ملايين الدولارات من عمليات تهريب البترول العراقي التي كان يحتكرها عدي النجل الاكبر لقائد الامة صدام حسين الامين العام (لحزب البعث الكافر )
نعم ان خوف العالم الاسلامي على المراقد الشيعية لايقل عن خوف اية الله الخامنئي اذا صدقت نواياه (وانما الاعمال بالنيات ) .ان الامام الخامنئي بمباركته ودعمه الامحدود للانظمة الرسمية التابعة له الغارقة في الفاسد والمتطرف طائفي والجاثمة على صدور شعوبها بذريعة انها انظمة مقاومة وشرعية لانها فازت فقط في انتخابات مزورة وبائسة وشكلية كانت تنظمها وتشرف وعليها مليشياته بواسطة العبوات الاصقة والكواتم هو الذي ادى الى جعل العراق وسوريا دول فاشلة و مصانع كبيرة ( للتطرف المضاد الغير الرسمي ) او ( الارهاب) . يقينا حينما يستلم اية الله العظمى الخامنئي تقارير مخابراته عن الفساد المستشري في الاجهزة الامنية والاجهزة القضائية العراقية فانه يذهب يتوظيء ويصلي ركعتين شكرا لله ويدعوا للعملية السياسية التي باركها واشرف عليها والتي قسمت العراقيين الى شراذ م ان يحميها لله من المؤمرات الامريكية والصهيونية.. وقبل ان يذهب ايه الله العظمى الخامنئي للاعتكاف يجتمع بنجله لمعرفة الملايين التي حصلو عليها من تهريب نفط داعش بالشاحنات الى افغانستان ودول اسيا الوسطى .. وعندما يخرج من اعتكافه يعلن لوسائل اعلامه انه يقف مع الشعب العراقي والسوري وحكومتهم الشرعية المنتخبة ضد ارهاب داعش بكل مايمتلك من مليشيات في هذه الدول وان المقدسات في العراق (خط احمر ). وصدق المثل الشعبي (يقتل القتيل وينوح خلف جنازته ). وصور امام الامة الخامنئي اليوم في شوارع العراق اكثر من صور قائد الامة صدام قبل 2003 . ومديرية المليشيات العامة التي يديرها امام الامة الخامنئي في عراق الحرية والديمقراطية اكثر رعبا من مديرية الامن العامة التي كان يديرها قائد الامة صدام في العراق الاستبدادي الدكتاتوري قبل 2003 ويستمر امام الامة يركض وخلفه تركض الدول الفاشلة مثل لبنان وسوريا والعراق !! الى اين !! لاندري .