الذي يعتنق اي دين سواء كان ابراهيمي او غيره من الاديان ذات التوصيات الكثيرة والتعاليم المتعددة فان ذلك الدين يضع على عاتقيه مسؤولية نشره والحفاظ عليه …
وهاتين المسؤوليتين ( النشر والحفاظ ) تجعل المرء اكثر قربا من اله ذلك الدين واعمق تطبيقا له وامتثالا لاوامره ونواهيه …ومما لا شك فيه الطبيعة الانسانية السليمة لا ترغب باي قيد ودائما ما تطلع الى التحرر والانطلاق في عوالم الحرية الواسعة دون النظر الى العوائق التي تقف امامها …
وهذا الامر الفطري المغروز في جميع البشر الاصحاء غير المصابين بامراض عقلية لا يعجب دعاة الاديان ومعتنقي الخرافة وسالكي طرق الوهم واللا عقلائية !!!
لانهم بكل بساطة لا يرغبون الا برؤية كائن يقول لهم سمعا وطاعة لكل ما تامرون وتنهون !!!وهذا ما حصل خلال المسيرة الانسانية بملايين سنينها بعدما اخترع الانسان الاله وجعل اديان نسبها لذلك الاله وراح يدافع عنها بكل قوة واصرار !!!وهذا ما نرى واضحا جليا في عصرنا الحالي ووقتنا المعاصر وخصوصا الذين يقعون تحت دائرة الاسلام بكل مذاهبه وطوائفه …القاعدة ومشتقاتها بما في ذلك داعش خربوا الاوطان ودمروا الانسان تطبيقا لاسلامهم السني .. والمليشيات المسلحة المدعومة من ايران اجبروا الناس على تطبيق اجتهادات مراجعهم واصنامهم وهدموا البنى التحتية عبر حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل كل ذلك تطبيقا لاسلامهم الشيعي !!!وفي وسط وجنوب جمهورية سومر المسقبل (العراق حاليا) نرى تلك المليشيات تمارس اكراها شديدا واجبارا مبالغا فيه من اجل ان تطبق الناس ما يامر به فقهاءهم وخصوصا فقهاء ولاية الفقيه واخص من ذلك اولئك الذين تم تسليحهم من قبل ايران التطرف والارهاب …
ان هذا الامر يدل على بداية عصر شيعي مظلم اشبه بعصور طالبان بل اسوء وامر وذلك نظرا الى التعدد التوجهي داخل مجتمع المكون الشيعي !!!
ان تلك الاسلحة التي تمتلكها مليشيات آيات الله سوف تستخدم في منع الحريات ومصادرة الحقوق وما لم تسحب منهم فسوف لا نرى بلدا ديمقراطيا تعدديا بل ولاية اسلامية ظاهرها الاسلام وباطنها الالحاد واللا دين …!
http://safa-ali-hamed.blogspot.com