23 ديسمبر، 2024 8:31 ص

 تتكرر المأساة في عراقنا فكل يوم تنبعث منه الويل والثبور ولا احد يقف موقف مشرف ويعلن انسحابه واستقالته بعد إن يتحمل كل المسؤولية، ولو بحثنا في الملفات الخاصة والمهمة التي توضح تراجع العراق كبلد و تسجيله في ذيل قائمة الدول التي تتعامل مع الإنسان على انه إنسان وكثيرة هي ملفات الفساد التي سجلت ولكن إمام ذلك لم نجد من يحاسب السادة المسؤولين الذين هم رأس هذه الملفات ومع كل التسجيلات التي قدمت وتثبت تأخر العراق بجميع الملفات لم نجد من يحاسبهم  ليأخذون جزائهم العادل لاتهم مسنودين لا يمكن لأحد إن يدينهم آو يعاقبهم على الصفقات المشبوهة آو التعاقدات الخداعة التي أصابت البلد بالشلل التام و الشحه العالية لأبسط الحقوق حتى فقد الإنسان شعوره بالإنسانية في عراق الديمقراطية.
  ولقد كشف عن ملفات ، وهي تتلخص بملف السجون السرية في المنطقة الخضراء وخارجها، واستثناء القادة العسكريين ، من قرارات اجتثاث البعث رغم صدور قرارات بحقهم بالاجتثاث .
والملف الأخر هو أسباب عدم الكشف عن نتائج لجنة التحقيق التي شكلت لمتابعة ومحاسبة المفسدين في الحكومة خلال الحكومة الماضية والحالية ، وكذا ملفات تتعلق بفساد في صفقات التسليح .
كما إن هناك الملف الذي يتعلق بأسباب عدم الالتزام باتفاقية أربيل ، فهناك 25 سؤالا يتمحور حول ستة عشر مخالفة دستورية، وستة للملف الأمني، وثلاثة للمالي ، كما إن هناك ملفات سريه لا احد يعلمها منها ملفات دعم النظام السوري آو كشف تفجيرات الإمامين العسكريين ، ويذكر هناك العشرات من الملفات التي طوي الزمان عنها وأخفيت عن الواقع، اليوم ملف تطهير حزام بغداد يستعر حيث اعتقل أكثر من إلف مواطن في وقت تقدم الحكومة اعتذر عن تأخير المواطن وعرقلة مسيرته منذ أكثر من عشرة سنوات، وبعدها يتم تخدير الشعب بوعود منها زيادة الرواتب آو زيادة التقاعد وتوزيع أراضي، في وقت فقد الآمن والأمان وضاع الحق وتدهورت الإنسانية ولو كشفت كل الملفات  لكانت فضيحة كبيرة تهز العروش ومن يجلس عليها ،
ملفات لازالت أحر من الجمر ومخبئة ومتوارية ولا احد يعلم بها إلا أشخاص ومسؤولين قلائل بيدهم الآمر كله.
فهل تبقى الأمور هكذا آم نجد من يكشف الحلول لكل الملفات التي وقفت وتم إخفائها والكل ينتظر أمل بالفرج دون إن يكون وعود ويكون كلام فقط وحتى الزيادات التي ستكون إن كانت صحيحة فهي ستحرق السوق كما إن  الاعتقالات الآن تشمل شباب حزام بغداد ولا احد يقوم بإيقاف ذلك.فهل نرى فعلا من يظهر لنا  حقائق الملفات  التي أحرقت آو اختفيت وسكت عنها لجان التحقيق , آم نحن نبقى تحت ظل المطرقة وخداع السادة المسؤولين .