17 نوفمبر، 2024 10:48 م
Search
Close this search box.

ملعقة زيت قبل النوم والالتحاف بالبطانية…وصباحك عسل مولاي الناخب

ملعقة زيت قبل النوم والالتحاف بالبطانية…وصباحك عسل مولاي الناخب

مع اقتراب الانتخابات واشتداد حملة التسابق إلى البرلمان ومع بدأ العد التنازلي لحصد أكبر عدد ممكن من الأصوات بدأ المرشحون بابتكار طرق جديدة لجذب أصوات الناخبين كما يجذب المغناطيس قطع الحديد لتلتصق به دون أي إمكانية في فصلها عنه بسهولة، هذه المرة إختلفت الطرق عن الطرق التي استخدمت في الحملات الانتخابية السابقة فبعد أن وجد المرشحين بأن كارتات الموبايل التي تم توزيعها من قبل بعض المرشحين (متوكل خبز) وأن المدافيء (الصوبات) النفطية والكهربائية التي تم توزيعها سابقا لم تجدي نفعا سيما وأنها لايمكن أن يستفيد منها الناخب في ظل أزمتي النفط والكهرباء في بلد يستورد النفط المكرر من الجارة الحنون إيران!!! فخسر المرشحون مبالغ كبيرة بتوزيع تلك الكارتات و (الصوبات) دون الحصول على مايوازيها من أصوات دخلت في الصندوق لصالحهم رغم أنهم حلفوا من استلمها بكتاب الله لكن ذلك لايعتبر حنثا باليمين حيث انقذت فتاوى ابتدعها مرشحون اخرون الناخب من عقاب الباري بأنه لايوجد نص قرآني يذكر الصوبة أو كارت الموبايل وان تلك الأمور ماهي الا بدع ورجس من عمل الشيطان والعياذ بالله وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار!!!!؟؟                                                                                                       
ولكي يتخلص المرشحون من تلك الفتاوى التي تُخَسرَهُم أصوات الناخبين ولكي يضمنوا تلك الأصوات لجأوا إلى إختيار بدائل لتوزيعها على الناخبين والعمل على ضرب مئة عصفور في حجر واحد ففكروا وفكروا واستشاروا واستخاروا وتدبروا الأمر بعد أن حاروا فوجدوا أن هناك مواد يمكن أن توزع للناخب وتؤدي أكثر من غرض في أن واحد، فوجد أحدهم وأرجوكم لا تحرجوني في ذكر الأسماء حتى لا ألحق زميلي الاستاذ سرمد  الطائي وأقَع تحت طائلة التشهير بمسؤول حكومي لذلك سأكتفي بذكر الحرف الأول من اسمه والحرف الأخير من لقبه فالتقية واجبة كما يقال !!!؟؟؟ فلجأ معالي الوزير (ع ب) بعد أن استخار وهو ضليع بالخيرة  من أيام ايران و استشار مستشاريه خصوصا وأنه وزيرا لوزارة تضم العلماء والأساتذة الجامعيين وأكيد لم تعرفوه لأنني لم أذكر اسمه ولا أحد له الحق في رفع دعوى ضدي كما حدث مع الأستاذ الطائي ؟؟؟ المهم وجد معاليه بأن أفضل مادة يوزعها على الناخب هو الزيت حيث استخار فظهرت له على ما يبدو سورة النور المباركة الآية 35 والتي يذكر الباري فيها الزيت واستشار مستشاريه فشجعوه  وأكيد أقنعوه و بشكل علمي خصوصا وأن الزيت مصدر الطاقة والطاقة مطلوبة في الليل لشعب يعاني من عجز في كل شيء وبحاجة إلى الطاقة؟؟؟ متضامنا في الوقت نفسه مع مرشح أخر اول حرف في إسمه ( إ )و آخر حرف في لقبه (ي)  وهو من نفس التيار ومن أصل واحد وكان اول رئيس لمجلس الحكم ( أكيد لم تعرفوه خصوصا وان فترة مجلس الحكم قد سقطت بالتقادم ولا أحد يستطيع اتهامي بالتشهير) والذي وجد أن توزيع البطانيات على الناخبين أجدى وانفع لهم من الصوبة والجولة التي وزعها نظير لهم ومن نفس الأصل أيضا في الانتخابات السابقة حيث أن البطانية لا تحتاج إلى نفط أو كهرباء وبالتأكيد فإن هذا الرجل قد استخار أيضا خصوصا وأنه ضليع بالخيرة من أيام طهران ولندن وربما ظهرت له كلمة غطاء في سورة الكهف المباركة ففسرها على أنها غطاء يلتحفه الناس عند النوم وما الغطاء في زماننا هذا إلا بطانية ومن جانب آخر ولكونه طبيب فإنه يعلم أن الدفيء يقضي على كل أنواع العجز في الشتاء القارص؟؟؟؟ وما أدراك ماذا يفعل الزيت مع البطانية ؟؟؟!!!! لكن السؤال الذي يطرح نفسه ويتمرمغ في الارض ماذا سيفعل الناخب بعد فوز هؤلاء وهو مقبل على صيف عراقي بامتياز لا تنفع فيه البطانية في وقت سينضب فيه الزيت ليعيش عجزا كاملا لأربع سنوات أخرى لم تختلف عن سابقاتها في ظل حكومة ليست عاجزة بل عقيمة من أصلها ؟؟؟؟؟ وصباحك عسل مولاي الناخب  

أحدث المقالات