تفاقمت قضية طحال النائب جواد الشهيلي في الاعلام العراقي واخذت اهتماما
واسعا اكثر من دماغ اينشتاين الذي تم الاحتفاظ به لدراسته ومعرفة سر
العبقرية التي جعلته يخترع النظرية النسبية،اتيقن ان الطحال لاعلاقة له
بنظرية نسبية او نظارات طبية،وبرغم كل ذلك اخذ طحال السيد الشهيلي
اهتمامه الذي يستحقه كونه طحال احد خدام الشعب وممثليه في برلمان تنطحن
بسببه طحالات العراقيين لما يسببه هذا البرلمان الاسطوري من ضيم وظلايم
براس اليتامى.
السيد النائب حسب التقارير الطبية تعرض الى اصابات خطيرة ليس اخرها
استئصال طحاله المبارك وليس اولها كسر اكثر من ثلاثة اضلاع ومرفق يده(اسم
الله عليه)،لكنه برغم ذلك خرج من هذه النكسة التي لاتشبه نكسه حزيران او
تفجير مبنى التجارة العالمي،وكان الأولى بالبرلمان العراقي أن يحتفي
بسلامة السيد الشهيلي حتى لو ألجأ نفسه مضطرا(غير باغٍ ولاعادٍ) ان يخصص
يوما لاستذكار بطولات السيد الشهيلي وهو يخرج من الموت بهذه الاصابات
فيما تراه يوجه الان مدافعه وبيكيّسياته وبوكساته الى من افسدوا الحياة
العراقية البسيطة بنهب ماتبقى من قمامة تركها الاميركان ليشبع منها
الفقراء الذين يعتاشون على فتات الارغفة وهم ينامون على وطن متخم
بالبترو-دولاب!!.
السيدة النائب حنان الفتلاوي قصفت السيد الشهيلي بتصريحات أشبه بقاذفة
اربي جي سفن كولا واتهمته بتزوير الاوراق الرسمية التي قدمها لمجلس
النواب(لاسيما وهو عضو فاعل ولسان مشرشب من السنة لجنة النزاهة
الحِدادالتي تصدر حسن السيرة والسلوك لباقي اعضاء البرلمان ووزراء
الحكومة التي سقط منها حرف الكاف فأصبحت ــــكومة!!،وكم كنت اتمنى على
السيد الشهيلي لاسيما وقد تحوّل بسبب ستوديو انور الحمداني الى غلاف
لمجلة قناة البغدادية وهو يشرشح الوزارات السيادية والقيادية على حد
سواء،كنت اتمنى منه ان لاتأخذه العزة…بالدوري ويفقد اعصابه ويتشنّج
امام قنوات التلفزيون التي اكاد اشعر انها رقصت وطبّلت وعزفت على وتر
اختلاف اعضاء التحالف الوطني لانهم الوحيدون الذي يملخ احدهم الاخر،هل
رأيتم عضوا في العراقية او الكردستانية وحتى الموزمبيقية يملخ احدهم
الاخر بهذه القسوة المفرطة امام العالم ليثبت للجميع انهم اشبه بالبيض
الذي يكسّر بعضه بعضا فيما يتشبه الاخرون بالتمر الذي يقوّي بعضه بعضا.
عتبي كبير على السيد الشهيلي انه تعامل مع السيدة حنان الفتلاوي (وهي من
القلائل من السياسيات العراقيات الوطنيات اللواتي يشفين غليل العراقيين
في كلامها) كما يتعامل مع فيترجي(مع احترامي لانسانية الفيترجي العظيم
الذي لايختلف عقله عن اينشتاين سوى ان الاول اصبح عبقريا لانه يتعامل مع
مريديه بالنظرية فيما يتعامل الفيترجي مع طلابه بالتوثية!!).
نحن بحاجة الى ان نرى نوابا يتعاملون مع النساء تعاملهم مع كائن رقيق حتى
لو اتهمه هذه الكائن بسرقة البيضة،وان لايكون رده عليها بان يتهمها بسرقة
الدجاجة!! حتى لوكان لايملك طحالا،وليطمئن السيد النائب فهناك الاف من
العراقيين على استعداد للتبرع بأي طحال او اضلاع شريطة اقناع النائبة
حنان الفتلاوي بصحة وثائق التبرع وان لايتعدى الموضوع معالجته من قبل
ابنة الفتلاوي او قيام احد اعمام السيد الشهيلي بقراءة الادعية فوق راس
السيد الفتلاوي من اجل شفائها من داء الوطنية…والمولّدة!!.