18 ديسمبر، 2024 9:50 م

ملجأ العامرية جريمة أمريكية ضد الإنسانية

ملجأ العامرية جريمة أمريكية ضد الإنسانية

الى المجاهدين من أجل السلام في العالم
والحرية للوطن
والحياة و الطمأنينة للشعب
عبد الجبار وهبي (أبو سعيد)
مرت هذا العام في ذكراها الثلاثين أحدى جرائم القرن العشرين ، والتي ارتكبها الامريكان ضد الشعب العراقي بعد حرب الخليج الثانية والحصار الجائر على العراق وشعبه ، وكما هو معروف لدى شعوب العالم ما قامت به الامبريالية الامريكية من المؤامرات و شن الحروب العدوانية على الشعوب كما كان الحال مع الشعب الكوري والفيتنامي والياباني في قنبلتهم الذرية على مدينتي هيروشيما و ناغازاكي ، ومخططاتهم للإطاحة ب لأنظمة التواقة الى الاستقلال والحرية وبناء مجتمعاتها وفقا لمطاليب شعوبها ، كما جرى في ايران أيام محمد مصدق عندما أمم النفط الإيراني ، وكما جرى في اسقاط حكومة عبد الكريم التي شرعت قانون رقم 80 بإنشاء شركة النفط الوطنية العراقية وانهاء عقود الشركات الأجنبية في العراق ، وفي انقلابهم المعد من قبلهم وبالتعاون مع القوى القومية والرجعية العراقية والعربية ، كلف العراقيين الالف من الضحايا من الشيوعيين و الديمقراطيين ، وغصت السجون والمعتقلات بسجناء من مختلف طبقات المجتمع العراقي ، وفي إندونيسيا بتكليف من المخابرات الامريكية كلف العميل الجنرال سوهارتو في محاولة الانقلاب على الزعيم الوطني أحمد سوكارنو وقتل في شوارع العاصمة والمدن الأخرى ما يقرب من مليون انسان من الشيوعيين والديمقراطيين ، اما التدخل الأمريكي في تشيلي وتامرها على الدكتور سلفادور أليندي و التعاون مع الجنرال الخائن بنو شيت والتآمر المستمر على الحكم في كوبا الاشتراكية والحصار الجائر عليها منذ عدة سنوات ، و المؤامرات على شعوب فنزويلا و نيكاراغوا و الدول الأخرى ، وهكذا هو ديدن الامبريالية الامريكية .

و لنتحدث عن الجريمة البشعة النكراء التي ارتكبت بحق العراقيين ، ففي الثالث عشر من شباط عام 1991 شن الطيران الأمريكي عدوانه على الملجأ في منطقة العامرية وسط مدينة دار السلام بغداد ، حيث قامت طائرتان من نوع أف 117 تحمل قنابل ذكية قامت الأولى بالضربة لتفتح ثغرة واسعة في السقف فأغلق أبواب الملجأ لتنطلق الثانية بقنبلتها (الغبية) داخل الملجأ وصلت حرارته الى الاف الدرجات المئوية لتقتل اربعمائة من أطفال بعمر الزهور و نساء وشيوخ لا ذنب لهم سوى انهم عراقيين ، تفحمت أجسادهم و ماتوا خنقا ، ضن الامريكان ان هذا الملجأ يستخدمه كبار قادة الجيش والنظام ، كان هذا الملجأ واحد من عدد من الملاجئ المشيدة أيام الحرب العراقية الإيرانية ،كانت محصنة من ضربات بالأسلحة غير التقليدية ، الكيمياوية والجرثومية ، وهذه الملاجئ كانت مجهزة بالماء النقي والكهرباء

والغذاء أضافة للهواء النقي . وقد استنكرت القوى الخيرة في العالم هذه الجريمة وقام الموسيقار العراقي نصير شما بوضع موسيقى عن الحدث وقال في حديث له مع احدى الفضائيات انه كان عسكري وشاهد عيان لما جرى في ضرب الملجأ و الضحايا المتفحمين .، مما تذرع الامريكان بذريعتهم المعروفة ان لديهم معلومات بأن هذا الملجأ يتواجد فيه عسكرين من القوات المسلحة العراقية هم يكذبون كعادتهم لتظليل الرأي العام العالمي والامريكي كما خرج وزير خارجيتهم كولن بأول يقول ان العراق لديه أسلحة دمار شامل وكأنه معلوماتهم دقيقة ولكنها و صلتهم من عميل كان في المانيا ، أدعى ان النظام العراقي لديه مختبرات سيارة ومتنقلة لأسلحة الدار الشامل ، وبعد فترة وفي مذكراته أعتذر كولن بأول عن كذبته امام مجلس الامن آنذاك ، واليوم والتدخلات الامريكية في شؤون المنطقة ومساعدتها لعملائها كما هو العدوان على الشعب اليمن والسوري والليبي ، وعشرا من الضحايا تسقط في هذه الحروب التي تشن عن طريق تركيا و السعودية والتحالف ، واليوم أجد من الضرورة بمكان تنشيط الحملات الشعبية لوقف التغول و التدخل الأمريكي في الشعوب لمصلحة النظام العنصري الغاصب لفلسطين العربية ، وليرتفع شعار السلام في العالم ولقبري مشعلي الحروب.