الملتقى مكان يلتقي به اهل الحل والعقد من وجهاء القوم او الحزب او اي تجمع بشري للتباحث والتشاور لامور معينة تحت سقف واحد وذلك لتوحيد الرؤى والتخطيط نحو هدف سام متفق عليه ، واللقاء معناه لقاء الاحبة ويتم بين مجموعة لاتحمل احدهم للاخر كرها ، ومعنى اللقاء الواسع هو اجتماع مجموعات متفاوتة في الهيكل ومتفقة بالاهداف تحت سقف واحد لدراسة شؤونهم وخططهم نحو تلك الاهداف ، اذن اخوتي تركمان العراق الملتقى مكان مقدس نجلس ونجتمع من اجل اهداف واسعة نؤمن جميعا بتلك الاهداف ، نجلس ونجتمع لنوجهه كل الطاقات التركمانية وغيرها لترسيخ تلك الاهداف وفق خطط للوصول اليها باسرع فترة زمنية واقل خسارة ، هذا هو معنى العام للملتقى التركماني المزمع انعقاده يوم السبت القادم 6/12/2014 .
اذن الملتقى هو مساحة للتشاور والتفكير, وهو أيضا أداة للتغير والنمو.
الملتقى هو مساحة ومتنفس للتركمان تعرض فيها المبادرات وتناقش.
الملتقى يفتح نوافذ وأبواب داخل بيت التركمان على بعضها البعض.
الملتقى هو صورة للتنوع والانعكاس ويتمثل ذلك في عمله ومبادئه.
قوة الملتقى تكمن في أنه يبني على ما هو موجود وينطلق للمستقبل.
لا يختلف إثنان بأن الملتقى هو مشروع ريادي في فكره ومضمون عمله, وبالتالي لابد من طرحه على أساس يأخذ بعين الاعتبار المباديء والقيم وأسس العمل التي انبنى عليها الملتقى ورسالة الملتقى والأدوات التي تم اختيارها لتحقيق هذه الرسالة. لقد كان من الواضح منذ البداية أن على الملتقى الذي يعنى بالمبادرات الملهمة التي تركز على الاهداف المرسومة أن تخطط بطريقة ملهمة ومبتكرة، وأن يكون مؤسسة فاعلة في المستقبل، وأن يركز دائما على الترابط والتماسك داخل البيت لتركماني.
إحدى القضايا التي لابد ان يتداوله الملتقى هي كيف يفهم التركمان عما يدور عليه من دسائس ؟، وكيف يقاوم هذه الدسائس ؟، كيف لا ينغلق على نفسه ، بل يعتبر وجوده ضرورة ويدافع عنه ولا ينتظر من احد ؟ هذه الافكار والتي لا تقع في إطار أو تعريف محدد مسبق. إن الملتقى سوف لا يطرح أجوبة جاهزة لهذه التساؤلات ولكنه سينطلق من مبادئ وقناعات وقيم ومن توفير فرص وأجواء للقاء العقول والناس والبناء على الحلول والأجوبة. خلال المناقشات عبر رؤى متنوعة ستعكس تصورات قادة التركمان واضع ابنائي تركمان العراق امامكم ثلاث مفاهيم :
1- للملتقى دور مهم في تشجيع “ثقافة المبادرة” في وسط التركمان كأداة يمتلكها الاحزاب والمؤسسات التركمانية وقادتها لإحداث التغيير. هذا جزء من مهمة الملتقى , وبنفس الوقت انه جزء من الفهم الضمني لفلسفة الملتقى.
2- الملتقى سيلعب دورا مهما في تعزيز شراكة حقيقية بين العديد من المؤسسات التركمانية وقاداتها ضمن عراق موحد. وهو يؤكد وينطلق من أن كل تجربة لها قيمة تضيف إلى الفهم العام على “قيمة” كل تجربة ، ويضع أرضية مشتركة للتفاعل السليم بين تلك المؤسسات والمبادرات المختلفة.
3- اجتماعات الملتقى ستساعد العديد من المبادرات لكي تخرج من حالة “العزلة” عن طريق تعزيز الشعور بأن التركمان يتعاملون مع قضايا مماثلة ويواجهون نفس العوائق ولديهم نفس الالتزام بعملهم ومهمتهم.