ملايين الفقراء يستغيثون والساسة يتصارعون !
يبدوا انه لم ولن يتغير اي شيء من الهم والوجع العراقي على الرغم من تغيير قانون الانتخابات وصعود المستقلين ونواب جدد الأمور التي تلوح في الافق نفس الساسة باقين اي نفس الطاس ونفس الحمام .
المفاوضات يقودها الصقور القدماء الذين مسكوا السلطة لسنوات طول ودمرا البلاد والعباد وزاد الإرهاب ونسبة الفقر والحرمان وما يزالون يرمون تشكيل حكومة بإطار توافقي
يعني محاصصة وتقاسم الكعكة بحجة استحقاق المكونات وكانه لا قامت ثورة ولا جاء التغيير والانتخابات المبكرة اجراء صوري من اجل بقاء ساسة لبلاد على
هرم الحكم والشعب يأكل الحصرم وهذه هي الديمقراطية في العراق الجديد. وتبلغ نسبة الفقر في العراق نحو 24.8% وفق آخر دراسة أجرتها وزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع البنك الدولي، في النصف الثاني من عام 2020، وهذا يعني أن نحو 10 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر، حسب قول وزارة التخطيط وربما زاد هذا العدد بكثير . كل خبراء المال والاقتصاد والتنمية المستدامة يصفون السبب وهو تدهور الاوضاع الامنية واقتصادية وسياسية وحتى اجتماعية وسوء استخدام السلطة وعدم توزيع الموارد المالية
بشكل صحيح وعادل وتلك العوامل أدت إلى زيادة نسبة الفقر، فضلا عن انخفاض أسعار النفط والصراع السياسي والفساد المستشري وتسلط الأحزاب السياسية الفاشلة والفاسدة . ولا يمكن القول إن الحكومات لم تفعل شيئا أو لم ترد أن تفعل ما ينبغي فعله لشعبها، ولكن المشكلة تكمن في أمرين: النزاهة والإدارة وتدخل الاحزاب بصنع القرار ، اللتين لم يصل العراق إلى مستويات مقبولة فيهما، خصصت للعراق ميزانيات توصف بالانفجارية بعد عام 2008 حتى 2014، ولكن الحالة الاقتصادية والسياسية لم تتحسن حينها وظل المواطن محروم ويعاني ، وهذا دليل على أن وجود الأموال لا يكفي للقضاء على الفقر وسد حاجة المجتمع”. ويرجح أن وجود أموال قليلة ونزاهة كبيرة وإدارة رشيدة وحكيمة تعد مفتاحا لحل المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهناك كثير من الشعوب واجهت نفس الأزمات وتجاوزت عليها وتقدمت في شتى مجالات الحياة وخاصة في الاقتصاد . ملايين الفقراء ينتظرون بفارغ الصبر اقرار الموازنة لمالية للدولة العراقية للعام الجديد وخاصة الذين يعيشون تحت خط الفقر ومسجلين لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنذ سنين طويلة لم يتم شمولهم اضافة الى ملايين غيرهم لا يستطيعون التقديم ولا يعرفون هذه التفاصيل الخاصة بالشمول بالرعاية الاجتماعية. العراق من أغنى بلدان العالم.. لماذا يرزح أكثر من 11 ملايين تحت خط الفقر؟. ونرى الحكومة تتفرج ولا تضع الحلول لا جذرية ولا انية لكن معظم ثروات العراق لم يتم استثمارها بسبب الفساد وسنوات الحروب والصراعات السياسية ودخول الارهاب على الخط ، وسط دعوات لتفعيل استغلال الموارد وإنعاش الاقتصاد العراقي ولا وجود لبوادر التنمية والاعمار وتوفير فرص عمل متساوية .