” ألاعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ” – 97- التوبة –
” ومن ألاعراب من يتخذ ماينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم ” – 98- التوبة –
” ومن ألاعراب من يؤمن بالله واليوم ألاخر ويتخذ ماينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته أن الله غفور رحيم ” – 99- التوبة –
ألاعراب سكان البوادي وفيهم أستثناء بينته ألاية ” 99 ” من سورة التوبة المباركة , أما ألاية رقم ” 97- 98 – ” فبيت خصائص ألاعراب وهي :-
1- الكفر : وهو ماكان عليه أعراب البوادي والصحراء أيام رسول الله “ص” .
2- النفاق : وهو مستمر في أغلب أعراب البوادي اليوم .
3- عدم معرفتهم بحدود ماأنزل الله على رسوله لبعدهم عن التعليم والكتاب , ومن هنا أصبح التعرب بعد الهجرة حرام في الفقه ألاسلامي
4- ونتيجة لنفاقهم وعدم معرفتهم فهم يعتبرون ألانفاق في سبيل الله ” كالزكاة والصدقات ” عبارة عن غرم وخسارة مالية كما قال ذلك البدوي الذي كثرت أغنامه ببركة دعاء رسول الله “ص” ولكن عندما جاءه العاملين على الزكاة : قال : هذا غرم ؟
5- قيامهم بالتربص بالمؤمنين والسعي لآيقاع المكر والسوء بهم ولم يعلموا أن السوء والمكر سينقلب عليهم ؟
والنفاق ومخالفة حدود ما أنزل الله , والتهرب من دفع الحقوق الشرعية , والتربص بأهل ألاصلاح والحق ومحاولة عزلهم وأقصائهم عن مواقع السلطة ومراكز التأثير ألاجتماعي هو ماتمارسه أنظمة التبعية مثل حكام السعودية وقطر وألامارات والكويت والبحرين , وأحزاب السلطة التي ظهرت في منطقتنا من أدعى التدين منهم أو من أظهر العلمانية , وسنبين تفصيل ذلك بأختصار :-
أما السعودية , فأختصارهم بلاد نجد والحجاز بأسم عائلتهم وهي بلاد فتحت بالجهاد وأصبحت ملكا للآمة ألاسلامية وليست ملكا لآحد ” وهذا هو معنى الذي لايعرف حدود الله وما أنزله على رسوله والتفاصيل كثيرة ” وأما نفاقهم , فأدعاء ملكهم بأنه خادم الحرمين الشريفين دون سواه من المسلمين وهو ممن لايتواجد في باحة الخدمة للحرمين ألا في مناسبات قليلة ونادرة وللدعاية ألاعلامية , وملك السعودية يحرم على نساء السعودية قيادة السيارة وفرق ألامر بالمعروف والنهي عن المنكر تحاسب النساء على النقاب وتمنع ظهورهن ألا مع محرم , بينما قنواتهم الفضائية التي يصرف عليها من المال العام فهي تعج بالسافرات والمتبرجات ومن يغالين في الموضة على الطريقة الفرنسية وطريقة عرب ستار وأدول وأكاديمي وهي أستحضارات يهودية تستمد أفكارها من هوليود ؟
وحكام السعودية يوقعون أتفاقية مع أمريكا راعية الصهيونية أسمها ” ألاجواء المفتوحة ” بينما يبذلون قصارى ماعندهم لمحاربة الجمهورية ألاسلامية ألايرانية , ويقاطعون الحكومة العراقية ويؤلبون عليها عصابات التكفيريين الوهابيين ألارهابيين ويستميلون الطائفيين , ويحرضون الدول الكبرى ضد حزب الله اللبناني الذي هزم الجيش ألاسرائيلي في عام ” 2000 ” وفي عام ” 2006 ” مما جعل دويلة أسرائيل المحتلة تحسب ألف حساب لمجاهدي هذا الحزب وقائده حسن نصر الله الذي دخل قلوب ألاحرار في العالمين العربي وألاسلامي من دون دعاية ولا أغراءات مالية كما يفعل حكام السعودية والخليج .
ومجلس التعاون الخليجي ومعه مايسمى بالجامعة العربية قد جسدوا بشكل عملي كل أخلاق ألاعراب ونفاقهم عندما حرضوا ضد حزب الله وصفقوا لآمريكا وأسرائيل وألاوربيين الذين أصدروا قرارا بأعتبار حزب الله منظمة أرهابية ؟ ولم يتوقفوا عند هذا الحد وأنما سعوا لآصدار قرارات تمنع التعامل المالي مع حزب الله وتطارد كل من يؤيد حزب الله بل وتمنع اللبنانيين الذين تظن أنهم قد يوالوا حزب الله من العمل وألاقامة في دول الخليج , بينما تسرح وتمرح القواعد العسكرية ألامريكية في كل دول الخليج ومعها ألاسرائليون وعموم اليهود الذين يحضرون بأسم مهرجان السينما في دبي وأبي ظبي وكان من نتائج هذه الثقافة أن يقوم أمير سعودي بدفع نصف مليون دولار من أجل الجلوس لمدة ربع ساعة مع ممثلة أمريكية ؟
المال السعودي والخليجي يتدفق اليوم على العصابات التكفيرية ألارهابية الوهابية التي تقاتل في سورية من أجل زرع الفوضى والدمار وتفتيت الدولة السورية التي وقفت مع المقاومة ومحور الممانعة بكل مايتطلبه الموقف من أخلاص لآضعاف ومحاصرة أسرائيل المحتلة لآراضي فلسطين , ومن الغريب أن المديا ألاعلامية التي تأتمر بتوجيهات اللوبي الصهيوني هي من جعلت مجموعة من الكتاب والمحللين لاسيما من السعودية والخليج ومن لبنان من جماعة الحريري المقيم في جدة وفرنسا وجماعة السلفيين الوهابيين الذين أتخذوا من طرابلس وعرسال وعكار أوكارا للعصابات المسلحة التي تقتل وتخرب في سورية حتى بلغ عدد المهجرين من الشعب السوري ” 5 ” ملايين والعدد في تزايد مادام الدعم بالسلاح والمال يتدفق عبر تركيا ولبنان وألاردن , ومهند المكناز قائد مايسمى بكتيبة عبد الرحمن بن عوف التابعة لجبهة النصرة في سورية أعترف أن قطريا في السفارة القطرية في لبنان أعطاه ” 40000″ دولار ليوصلها لآمير أرهابي في دير الزور وأعطاه جراء ذلك ” 2000 ” دولار له وقد كرر هذا العطاء له مرتين وهو عامل يشتغل بالديكور في لبنان وعن طريق هذا ألاغراء تحول الى قائد في جبهة النصرة ؟ وهؤلاء يروجون للثقافة ألامريكية الصهيونية التي تجعل من أيرا ن عدوا للعرب والمسلمين وليس أسرائيل وصهيونيتها , ويجعلون من حزب الله حزبا أرهابيا حتى يحاصروه أنتصارا لآسرائيل , ويقاطعون الحكومة في العراق لآن الشيعة يقودونها ؟ هل رأيتم نفاق هؤلاء ومكرهم؟
أما أحزاب السلطة في العالم العربي من أدعى التدين منها ومن أعلن علمانية لايعرف معناها فقد مارسوا جميعا أخلاق ألاعراب بما فيها من جلافة ونزق ومكر ونفاق وسوء نوايا مع عدم معرفة بحدود ما أنزل الله , يتساوى في ذلك مدعي التدين معمما أو غير معمم , ومدعي العلمانية بتمويل غربي أو عربي , فألانانية وألاستئثار جعلتهم يتقاطعوا ويتدابروا حتى مع من كانوا يرتبطون بهم برباط الجهاد أو النضال أو الصداقة , فالمتدين منهم عطل الحدود , وأقام بينه وبين العدالة والمساواة كل السدود , وتنكر ماللفقراء والمعوزين والمرضى من حقوق أو في القرأن من نصوص وبنود , ولذلك سقطت تجربة المتدين في مصر وتونس وليبيا والعراق , بينما حافظت تجربة المتدين في أيران على بعض المكاسب رغم بعض الملاحظات التي لاتقدح بمصداقيتها , ولذلك فهي مرشحة لتأخذ دورا مستقبليا عالميا مع أستمرار الحرص على تنقيتها من الشوائب التي قد تصدر من حركة غير المعصوم وهو أمر متوقع , ولكن وجود فكر ألاصطفاء وثقافة الراسخين في العلم الذي ينهل من القرأن ببركة العلم اللدني , كفيل بتصحيح المسيرة .
ويحظى حزب الله في لبنان بأستثناء يستحقه دون غيره من ألاحزاب ألاسلامية التي سقطت في شباك السلطة وتورطت في أثام الحكم , ودعمه ماليا من قبل الجمهورية ألاسلامية ألايرانية لايخل بمصداقيته لآنه كان صريحا في عدم أخفائها , ولآنه يصارع طاغوتا ماليا وعسكريا لابد له من المؤازرة والدعم طبقا لمبادئ النصرة والتكافل في ألاسلام وليس كما جرت وتعارفت علاقات العمالة والتبعية بين ألاحزاب والدول اليوم , ومن باب براءة الذمة الشرعية في ألانصاف وعدم الميل والتحيز , فأن حزب الدعوة ألاسلامية في مرحلة التأسيس في نهاية الخمسينات , ومرحلة ألانتشار في بداية الستينات كان مشمولا بألاستثناء ولم يكن من ألاحزاب التي مارست أخلاق ألاعراب في النفاق والمكر وتجاوز حدود الله وأظمار سوء النوايا حتى واجه حملة شرسة مدفوعة من المخابرات الغربية جند لها حزب البعث أجهزته ألامنية فتم تصفية قياداته وكوادره حتى تم أعدام فيلسوف القرن العشرين صاحب نظرية التوالد الذاتي في المعرفة البشرية الشهيدمحمد باقر الصدر , وفي الهجرة تعرض الحزب الى خضات وأنشقاقات مما ظهر من يدعي ألانتساب لحزب الدعوة ألاسلامية وهو لايملك القدرة على ترجمة مفاهيمه وأفكاره في السياسة وألاجتماع وهذا هو السبب الذي جعل من شارك بالحكم منهم لم يكن قادرا على التخلص من أخلاق ألاعراب ؟
أما الحزبي العلماني سواء كان يساريا أو يمينيا فقد تجلت أخلاق ألاعراب في كل مواقفه , مع وجود أستثناءات تستحق الذكر كما في حركة ” غاندي ” في الهند , و ” نلسن ماندلا ” في جنوب أفريقيا , ومارتن لوثر “في أمريكا , وبعض حملة لواء التحرير في فرنسا في القرن الثامن عشر , وكادت أفكار الصراع الطبقي عند ماركس وأنجلز تكون مشمولة بألاستثناء لولا أصطدامها الفلسفي بفكرة المطلق وأنكارها ميتافيزيقية الكون والطبيعة مما جعلها تنأى عن الفطرة البشرية فعجل بسقوطها وأنزوائها .
أن الذين يناصبون أحرار وشرفاء المقاومة العداء وينشرون حولهم ألاكاذيب بما يخدم مصالح أمريكا والصهيونية , هم أعراب هذه ألامة ومنافقوها , والذين يقولون أن الكيمياوي أنطلق من جبل قاسيون لايكذبون فقط وأنما يتخلون عن شرف الضمير وكرامة النفس وتوازن العقل والذين ينشرون لهم لايقلون عنهم ضعة وهبوطا لآنهم جميعا يشتركون في خدمة أوباش القتلة من أكلي القلوب ومروجي زنا العصر ” نكاح الجهاد ” .
أن الشركات الكبرى التي أصبحت تمثل دكتاتورية المال والقرار السياسي بشكل غير مباشر هي خلاصة النزوع ألاناني والجشع المادي الذي يسعى للحروب و يعطل منظومة القيم ألاخلاقية , لذلك رأينا فضائح الجنس تغزو مكاتب ألاحزاب ودواوين الرئاسات حتى أصبحت ” المثلية ” وهي ” اللواطة ” تحتل مقام التنافس على تشريعها وألاعتراف بها بديلا عن الزواج الشرعي الذي يمتلك تجانسا مع الفطرة وله القدرة على صناعة التنمية البشرية على هدى السماء الذي جعل حتمية العلاقة بألارض منطلقا للعيش الكريم السوي الذي يستحقه ألانسان وجميع المخلوقات .