الانظمة الدكتاتورية والقمعية والفاسدة لا تتعظ من تجارب التاريخ ولا تلتفت الى حكمة الماضي أو مناهل حكمائها من مفكرين وفلاسفة ومنظرين وما افرزته مسيرة الامم ,,, فالطغاة ديدنهم القتل والقمع الدموي لشعوبهم لكي يمضوا على سدة الحكم تحت أي ظرف كان ويكون , هذا هو حال حكام طهران وهذه هي تجربتهم القاتلة مع الشعب الايراني منذ عام 1979 ,,, فقر متقع الى معدلات مرعبة ,,, السرقة الممنهجة للمال العام ,,, فساد ينخر احشاء الدولة ,,, تبديد ثروات الشعب على نزوات ومشاريع مدمرة وفاشلة ,,, قمع الاقليات المتآخية من مكونات الشعب ,,, انعدام العدالة ,,, محاكم صورية ,,, اعدامات ظالمة للمعارضين ,,, تدخلات سافرة في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ,,, دعم الارهاب العالمي بأموال الشعب المحروم ,,, انتهاكات صارخة لحقوق الانسان ,,, عسكرة الاقتصاد حتى الانهيار الشامل ,,, تبني افكار دينية مليئة بالشعوذة والدجل والخرافات المضحكة ,,, نسف الثوابت والمعايير المعتادة للقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية ,,, ارتكاب المجازر البشعة بحق المعارضين وخصوصا اعدام ثلاثين الف من اعضاء منظمة مجاهدي خلق عام 1988 ,,, كل هذه الجرائم الوطنية والدولية بحق الشعب والانسانية ارتكبها ونفذها نظام الحكم الفاشست ,,,واليوم وبعد مضي اكثر من ثلاثة عقود عجاف تتغير البوصلة للمجتمع الدولي تجاه التغيير الحتمي والموجب من اجل انهاء اسوأ محنة تاريخية تواجه الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم من نظام رجعي ومتخلف وهدام للقيم الانسانية , وكان الرد الامريكي الاكثر تطلعا وحزما في هذه المتغيرات الدولية الحادثة حيث تكللت جهود السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية الايرانية الديمقراطية المنتخبة من المجلس الوطني للمقاومة في بناء علاقات متميزة مع مصدر القرار الغربي والامريكي على وجه الخصوص تخللتها زيارة لكبار المسؤولين الامريكان الى مقر السيدة رجوي في تيرانا بدأها جون ماكين عضو الكونكرس ورئيس لجنة القوات المسلحة وكان آخرها زيارة الوفد الكبير لأعضاء الكونكرس من اللجان العسكرية والاستخباراتية يوم 12/8/ 2017 ,,, هذه الزيارة وبهذا الحجم ارعبت نظام طهران واخرجته عن طوره الى حد الهستيريا وفي الوقت ذاته اعطت مزيدا من الامل في التغيير للشعب الايراني المظلوم وكذلك منحت الطمأنينة للشعوب العربية التي تقع تحت نير الاحتلال الايراني البغيض … بوركت جهود المقاومة الايرانية الباسلة ,,,؟
منطقة المرفقات