قرأت قبل عدة أسابيع أن أمرأة بريطانية من اصول عربية؛تركت أطفالها وزوجها وهاجرت للجهاد في سوريا للترويح عن مجاهدي داعش ؛وتم تنصيبها من قبل خليفة ألمسلمين ألبغدادي ؛مسؤولة عن تجنيد نساء للجهاد ؛قامت بأرسال تغريدات ألى نساء في كافة أنحاء ألعالم ؛تشجعهن على الألتحاق بساحات ألجهاد .استطاعت أن تجند 15 مجاهدة للترويح عن ألمجاهدين في سبيل ألله في ساحات ألقتال في سوريا!!.عينت لاجئة بوسنية وزيرة للتعليم في السويد ؛تقديرا لجهودها في ألحصول على شهادة أكاديمية مرموقة ألى جانب نشاطاتها الأجتماعية وألأنسانية في مساعدة أللاجئين؛واخيرا وليس أخرا منحت ملالا يوسف جائزة نوبل للسلام لشجاعتها في ألتصدي للمجموعات ألتكفيرية ألتي تحرم تعليم البنات ألقرأة والكتابة؛تحدت عقول ألظلام والتخلف ؛وضحت بنفسها من أجل الدفاع عن حقوق ألطفولة البريئة في ألتعليم.
بعد هذه المقدمة ؛يجب أن نسأل أنفسنا ماذا جرى لنا نحن أبناء قحطان وعدنان ؛وخير أمة أخرجت للناس.كل أخبارنا قتل وسحل ومفخخات وأحزمة ناسفة ؛وتحريم خروج ألمراة بدون محرم؛كلها عورة!! ؛ولكننا نتاجر بها باسم الدين ؛بزواج المتعة والعرفي وما ملكة اليمين والمسيار وجهاد ألنكاح.تجلد ألمرأة وتقتل عندما تخطأ ؛ويعفى عن ألرجل عندما يرتكب نفس ألخطيئة.أي دين يسمح بهذه الكبائر وأي شريعة وأي منطق واي قانون ؛اللهم الا شريعة ألغاب ؛الذي وضع دساتيرها أئمة السوء ووعاظ ألسلاطين .في ظل هذه ألأجواء الدموية والبربرية؛كيف نتوقع أن تنشأ اجيال من أمهات ناقصات ألعقول وناقصات ألحقوق!!؛ تعيش في ظل أنظمة بربرية دموية ؛تحتقر ألأنسان وتمتهن كرامته وأنسانيته.ماذا نتوقع من طفل ينشأ في جو عائلي يرى أمه تعامل كالحيوان وتباع في سوق ألنخاسة في صفقة بين ألأب أو ألاخ والمشتري؟!!.في ألقرن ألواحد والعشرين ونتيجة لهذه الممارسات ؛نشأت أجيال حاقدة على ألبيئات التي تعيش فيها ؛معظمهم تحولوا ألى أرهابين وقتلة وقطاع طرق وسارقي ألمال ألعام ؛وعملاء لمن يدفع أكثر.فمنظمات ألقاعدة وداعش والنصرة وجميع ألمنظمات ألجهادية ؛اعضائها ؛نشؤا في ظل تربية أسرية ومجتمعية منحرفة .حقدوا على محيطهم ؛واصبحوا سلعة لمن يدفع أكثر ولا يتورعوا عن قتل أفراد عوائلهم بدم بارد.تصورو يتعاون بعض ألفلسطينين مع مخابرات ألمحتل ألصهيوني في أعطاء معلومات عن ألعاملين ضد جيش ألكيان ألصهيوني في فلسطين .قتل ألقادة ألفسلطينين تم بناءا على معلومات من ألمتعاونين ؛في ألضفة والقطاع؟!!.لو توفرت ألثقافة ألأجتماعية وألدينية الصحيحة؛في تنشئة ألأجيال لما أنتشرت هذه ألجراثيم في مستنقات مجتمعاتنا ؛ولو تحققت ألعدالة ألأجتماعية في توزيع ألثورات وألمشاركة ألفعالة للجماهير في صنع قرارات ألحرب وألسلام ؛وتحققت ألمساواة بين ألرجل وألمرأة ؛لماوصلنا الى الحالة ألكارثية التي نعيشها منذ قرون.ولأصبحنا في ألمراكز ألمتقدمة في ألعالم في ألحصول على جوائز نوبل وغيرها في ألمجالات ألأنسانية والعلمية وألأقتصادية وألطبية وألادبية .بدلا من بن لادن وألظواهري وألزرقاوي وألبغدادي ومن لف لفهم من ألقاذورات ألبشرية الذي يبايعهم مئات ألألوف من ألرعاع وألقتلة ؛يفجرون أنفسهم بحجة الجهاد في سبيل ألله .أن ألثقافة ألدينية وألمجتمعية ألمتخلفة ألتي تزرع ألحقد والكراهية ؛تسببت في قتل ناس أبرياء خلال ألعقود ألمنصرمة ؛عشرات ألأضعاف ماقتلته ألقنابل ألنووية ألتي ألقيت على هيروشيما وناكازكي في أليابان .أنها ثقافة ألدمار ألشامل؟!!.