<< في اشارةٍ مروريّةٍ عابرة , فإنَّ ما وردَ ضمن العنوان اعلاه , فهو ذاته عمّا يُصطلح عليه بحلّ الدولتين , وبرغم أنّ ذلك معروفٌ مسبقاً ومن قبل كتابة هذه الأسطر , لكننا نراعي فئة او شريحة محددة من القرّاء الذين يكتفون بقراءة العناوين فقط , او بعضها .! >>
الملاحظة الأوليّة الأولى في الصدد هذا , أنّ طرح مشروع الدولة الفلسطينية فإنّه يأتي ويجري تبنّيه من الولايات المتحدة تحديداً , والتي حاملات طائراتها مصطفّة على سواحل تل ابيب في انتظارٍ حار منذ بداية الحرب بين اسرائيل وحماس او الشعب الفلسطيني في كل مدن قطاع غزّة , وإنّ الماكنة العسكرية الإسرائيلية لايمكن لها ادامة التنفّس لولا القنابل والصواريخ والذخائر والدبابات الأمريكية التي يجري ضخها على مدار الساعة او اكثر قليلاً .! , ما هي ماهيّة هذا الحرص والإندفاع العاطفي الأمريكي لإقامة السلام بين يهود اسرائيل والفلسطينيين .!؟
في ثاني ثيمةٍ من هذه الثيمة الأمريكية , نتنياهو ردَّ بتهكّمٍ فاضح ومالح على هذا الطرح الأمريكي ( اذا او إنْ لم يكن على درايةٍ مسبقةٍ به قبل طرحه ! ) بقوله : < انّ هذا ليس بوقتٍ لتقديم الهدايا الى الفلسطينيين > .!
في ثالث الأثافي , وَ وِفقاً لما تنقله صحيفة ” الواشنطن بوست ” الأمريكية نقلاً عن بعض المسؤولين الأمريكيين الرفيعي المستوى وبما ارفع من ال VIP في الإدارة الأمريكية , فإنَّ مفتاح الخطّة الأمريكية لإقامة وإنشاء هذه الدولة الفلسطينية والإعلان عنها سيكون عبر التوصّل الى < وقف اطلاق نار > ( مبدئي ) بين اسرائيل وحماس .! , حيث وفقاً للخطة الأمريكية بأن قد يستمر وقف اطلاق النار ” المفترض ” لمدة 6 أسابيع على الأقل , حيث الإدارة الأمريكية تخطط ايضا لإتخاذ الخطوات الأولية نحو التنفيذ بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية ( مؤقتة ) ! ومحاولة لحشد المزيد لدعمها .! , الأنكى او الأنكى من الأنكى أنّ الخطة الأمريكية هذه تتضمّن إخلاء العديد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية < وليس جميعها > , والتي رفضتها اسرائيل سابقاً او مسبقاً , ومن غير المرجّح أن توافق عليها الحكومة اليمينية المتطرفة – الحالية في تل ابيب , وفقاً للزميلة الصحفية العريقة الواشنطن بوست , فإنّ أقل ما يمكن قوله ” وبأقلّ منه ” فإنّ مخطط الإدارة الأمريكية بشأن ” تشكيل دولة فلسطينية جديدة مؤقتة ” يجري تعيينها وتنصيبها من البيت الأبيض , ودونما إنهاءٍ للحرب والقصف الإسرائيلي , فإنّه ليس بأزدراءٍ واستخفافٍ ثقيل الوزن وبروائحٍ سياسيةٍ نتنة للرأي العام العالمي والأمريكي فحسب , وإنّما للإدارة الأمريكية وكوادر البيت البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية معاً , بالإضافةِ الى هذه الجريدة التي جرّدت نفسها من اعتبارات الإعلام المحترمة في هذا الطرح او الشأن الشائن .!
