18 ديسمبر، 2024 4:58 م

مكافحة الفساد والارادة السياسية ودور القضاء

مكافحة الفساد والارادة السياسية ودور القضاء

مشاكل متجذرة في نمو وتغلل الفساد في كافة دوائر ومؤسسات الدولة .انتعش الفساد بضعف الاجراءات الحكومية وعدم وجود الارادة السياسية التي تحد وتحارب الفساد وضرب هؤلاء الحيتان ، فيما يكون القضاء العراقي مكبل ولا يستطيع العمل بحيادية واستقلالية والدليل لم نرى مافيا الفساد والافساد وكبار المسؤولين يزجون في السجون وتسترجع تلك الاموال الضخمة الكبيرة والوفيرة وبالمليارات ولكن هناك حماية ودعم واسناد من الكتل السياسية وهم متفقون على سرقة اموال الشعب جميعا بدون استثناء. تحميهم جناسيهم المزدوجة اذ لا تسطيع الحكومة استرجاع تلك الاموال بسبب القوانين التي تخص تلك الدول . هذه لعبة مبيته واضحة ولكن الكتل السياسية كلها تتحدث عن مكافحة الفساد وهدر المال العام ووجود الاصلاحات ولكن هم في الخفاء يتفقون ويسرقون والدليل قول النائب مشعان الجبوري كلنا نسرق بدون استثناء . دور ضعيف وتحرك هزيل لوزارة الخارجية في التنسيق والمتابعة وتفعيل القوانين التي تخص سرقة المال ومحاسبة السراق ولكن وزارة الخارجية شريكه لهذه المافيات بوجود اشخاص تحوم حولهم الاتهامات ولا يصلحون ان يمثلوا العراق في المحافل الدولية . مافيا الفساد ليست اقوى من الدولة والدليل تحرك رئيس الوزراء الكاظمي على المنافذ الحدودية ومحاربة مزدوجي الجناسي وغير ذلك الكثير الشعب هو صاحب السلطة وليس الكتل السياسية فقط برنامج عمل يخطط ويتابع وتفعيل وحماية للقضاء اشبه بحماية الكتل السياسية والاحزاب والقاضي يخرج بدون حماية ولا تأمين للمنازل وهو يردع مافيا الفساد ويقبض على المفسدين . هناك تجارب كثير من الدول التي تطورت بمجال مكافحة الفساد وليس عقد الصفقات السياسية هذا السارق غض النظر عنه مقابل غض النظر عن الاخر وبحجة الاستهداف والمكون ولماذا لا يتم الاصلاح في كردستان وهناك مافيا تسرق النفط وتهرب الغاز ومن هذه الافعال والاعمال شائعة ويكون المواطن هو الضحية بضياع تلك الثروات ونقص الخدمات على مدى عقدين من الزمن التنمية متوقفة ولا صناعة ولا زراعة وكل الوزراء يتاجرون بالمناصب المدراء العامون يستغلون المنصب وعقد الصفقات فقط .نرى الموظف البسيط يختلس او يسرق الفلاسيين يزج في السجون ويحكم لعدة سنوات بينما اللصوص والحرامية الكبار محميون وحسب القانون ويمتلكون جنسيات متعددة ، والقضاء لا يستطيع العمل بظل هذه الاجواء وعدم وجود الارادة السياسية الحقيقية وكل رئيس وزراء يأتي يعاني ويشكو ولا يحقق البرامج التي يعلن عنها وننتظر الإصلاحات الحقيقية من العمل في البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والعمل على استرجاع تلك المليارات الى خزينة الدولة وضرب مافيا الفساد