ماكنت يوما افكر في ان عمتي قادرة على ان تشارك في مقلب ما تكون هي بطلته وحين قالت الي كلماتها قررت ان اكون الطرف الآخر الذي يكمل ذلك المقلب وان كانت امي هي التي ستواجه هذا المقلب.
………..
الهاتف يواصل رنينه وحين رفعته انطلق صوت عمي الذي تعود ان يبادلني كلمات التقريع ممازحا وقد تلاحقت كلماته سيلا متواصلا ..اين انت…كم من اللحظات مرت وانت ترفع سماعة هاتفك … هل اصبت بالصمم.
واجبت مزاحه بكلمات مماثلة …انا موجود وسريع الاجابة لكنك انت الذي لا تجد في قاموسك لحظة صبر.
ها ها ها بعد لحظات ضحكه سألني اين انت …؟
-في قاعة الرياضة…
-اه …عال…اذن اريد منك ان تذهب الى دائر عمتك وتعود بها الى البيت فأنا مشغول .
– في اي وقت …؟
-بعد نصف ساعة…؟
– حاضر
وهكذا مضيت الى الدائرة التي تعمل فيها عمتي ووجدتها في الانتظار وما ان اخذت مكانها في المركبة اخبرتها بأننا سنمضي في طريقنا الى حيث تنتظرنا امي فقالت انني سوف اعمل مقلب لأمك حيث ساخفي وجهي عنها وحين تأخذ مكانها في المركبة اخبرها انت بأن امرأة ما استقلت المركبة وترفض مغادرتها مدعية بأنها ستذهب الى نفس المنطقة التي نسكنها …
وافقت عمتي على ذلك وفعلا حين اخذت مكانها في المركبة ولم تتنبه لوجود امرأة في المقعد الخلفي اعلنت لأمي ان امرأة استقلت المركبة مدعية تريد الذهاب الى منطقتنا وهي ترفض مغادرة المركبة ..
رفعت الي عينين ارتسمت فيهما نظرات الدهشة المشوبة بالقلق ومن ثم استدارت فرأت امرأة متخفية بوشاحها فهتفت فيها متسائلة .
حجية وين تردين…؟
لم تجب عمتي مما زاد في قلق امي ولذا اردت ان احكم حدة المقلب فهمست لأمي قائلا:-
-هي لا تتكلم …لا أدري …بعد لحظات اضفت ..اخشى ان تكون مطاردة او مريضة.
اعادت امي سؤال المرأة ثانية
حجية انت اشجابج لهلسيارة واشلون تعرفين منطقتنا …
لما لم تجب المرأة كلماتها كشفت لي عن مخاوفها قائلة:- انت اشمدريك هاي مرة …يمة خاف هذا رجال …خاف عنده شي ..شايل شي…ايجوز منذولة اللي ايسون نفسهم مجانين ويكتلون ويسلبون .
ما ادري هسه المشكلة ما تحجي بس شافت السيارة اجت وصعدت بيها كتلها مو للاجرة كالت اي يابة اني اريد اروح هناك .
ازداد قلق امي وكذلك غضبها فما كان منها الى ان التفتت الى المقعد الخلفي وصرخت بالمرأة يمه انتي منين او وين تردين وقبل ان تجيب المرأة بكلمة امتدت اليها يد امي رافعة عن وجهها الوشاح ثم تحول الغضب والقلق الى شيء أخر هو ضحكات قصيرة تخللتها كلمات ومجاملات.