19 ديسمبر، 2024 12:07 ص

مقلب رسلان فن أم عشوائية الاعلام؟؟

مقلب رسلان فن أم عشوائية الاعلام؟؟

عرضت قناة آسيا التلفزيونية حلقات من كاميرا خفية بأسم (مقلب رسلان), تتضمن فكرة المقلبة ان يزور احد الفنانين او الفنانات حزام بغداد لمساعدة عائلة عائدة من النزوح كانت قد نزحت بسبب تنظيم داعش الارهابي.

تعرض البرنامج التمثيلية بأن تتعرض المجموعة الى كمين مسلح من داعش وتخططف الكادر التلفزيوني ويتصور الشخص المدعوا الى مساعدة العائلة النازحة ان الخطف حقيقي ومن ثم تعلق حقيبة متفجرات على رقبة الفنان!.

وبعد ان يعتقد الشخص انه فعلا وقع في قبضة داعش يسيطر عليه الخوف والهلع وينهار نفسيا,وبعد ان يتأزم الشخص نفسيا ويكاد ان يفقد وعيه تكشف الامور له وان البرنامج تمثيلية ومقلبة وليست هناك خطف حقيقي.

وتدعي القناة ان الهدف من البرنامج تعريف المجتمع بتضحيات الحشد والقوات الامنية.

يبدوا ان العشوائية وعدم التخطيط والفوضى في العراق طالت جميع الموسسات ومنها الاعلام !.

فأغميت على الفنانة نسمة وكادت ان تموت واصيب الفنان ماجد ياسين بحالة هستيرية من شدة الخوف لاعتقادهما انهما وقعا فعلا في يد تنظيم داعش الارهابي في البرنامج التلفزيوني مقلب رسلان!.

ان وضع شخص بين الحياة والموت وخاصة الاشخاص المرضى للمزحة ولاضحاك الاخرين ليست فن وليست لها هدف توجيهي او دعائي وليست لها وقع ايجابي على الشخص او الفنان الذي يعتقد انه وقع في قبضة داعش.

ان الاعلام مهنة وسلطة رابعة في المجتمع وليست نزوات اشخاص مثل برنامج مقلب رسلان!.

انظروا الى كيفية المزحة في البرنامج الكندي (كاكس) بواسطة الكاميرا الخفية مع الاشخاص.

ان الكاميرا الخفية تجب ان تكون مدروسا بدقة وتراعي الظروف النفسية والصحية للشخص الذي يتعرض للمزحة امام كاميرا خفية. ويستعين مخرجوا برامج الكاميرا الخفية في بعض الدول بـأطباء اختصاصيين في علم النفس لتجنب اية اضرار على الاشخاص والجمهور المشاهد.

ان اقل ما يراد من منتجي مقلب رسلان التوقف عن البث والاعتذرا من الجمهور.

واخيرا اعطي الخبز للخبازه!