22 ديسمبر، 2024 2:56 م

قالوا لي، هذا مقعد شاغر، وكرسي وثير، أفلا تجلس عليه؟
قلت معاذ الله أن أكون من الجاهلين، أو أركن الى الظالمين.
وليت وجهي لله، محسناً ، لاجلس على منبر علم، لعلي انجو به من فتن الزمان.. ومكر الماكرينا..
وهكذا وجدت نفسي في زحمة من أفكار تتجاذبني من كل صوب..
عندها اسهرت ليلي، واجهدت قلمي، واعتصرت ذاكرتي، وشحذت همتي..
أصبح قلبي المكلوم، يذوب كما يذوب الملح بالماء، من كثرة ما أرى من جهل مطبق،أحاط بأبناء جلدتي،حتى تبلدوا، فوقعوا في شراك ساسة عاثوا في الارض فسادا ..
هكذا، إذن، بدأت ابحث عن صحبة العلم، كصاحب صالح، لعلي انجو باشعاع نوره من ظلام الجهل، واتخطى بهديه شراك الإسفاف.. وشراء الذمم بثمن بخس..