22 ديسمبر، 2024 11:49 م

يناضل المدافعون عن حرية التعبير من أجل حماية الصحفيين والكتاب وصناع الرأي والمذيعين ومقدمي البرامج والمحررين والمراسلين والمصورين والتقنيين العاملين في الصحف ووسائل الاعلام ، وكل ذلك في مواجهة من يريد الاساءة لهم تحت شعارات براقة كحق الوصول الى المعلومة وحرية الكلمة والتعبير عن الرأي وحق المواطن في معرفة الحقيقة ، وسوالف لا تعد ولا تحصى من الشعارات والعبارات الرنانة بعقول فنانة تعمل ليل نهار على اعتبار المسيء على حق مهما كان الخطأ في عمله كبيرا متجاوزين حتى تلك المقولة انصر اخاك ظالما كان أم مظلوظا .

قبل أيام تابعت برنامجا حواريا يقدمه محاور أشتهر بغزواته الفاشلة على طريقة السناجب التي تبحث عن طعام متعفن فلا تجد فتظل تلف وتدور حول نفسها وتنثر التراب في المكان ثم تغادر الى جحورها بإنتظار عطف أحد المارة وهو يشبه نفسه ، فهو ينتظر بالفعل عطف صاحب القناة الفضائية ليعطيه الراتب نهاية الشهر وهو راتب مسروق من قوت الشعب العراقي ومن معاناة وأموال النازحين والمعذبين في الأنبار التي دمرتها داعش ويريد سياسيوها إكمال المشهد الى النهاية متلذذين بذلك .

فالمحاور الفاشل هذا يعمل لحساب دلالة سياسية تدفع له ويروج لها ، بينما يقبض من حرامي الانبار ، وقد ترك البرنامج ليذهب الى زوايا لا تليق بالحوار ولا تتمثل بأدب النقاش ، وبوصفه مقدم برنامج من قناة تتسمى بإسم نهر خالد كان الجواهري تغنى به ، كان عليه أن يحترم نفسه وضيف البرنامج ولا يترك الحوار الى التسقيط وإيهام السذج والذين دفعوه لذلك بأنه يفعل ما يريد بطريقة المنتصر ظانا إنه نجح في التقليل من شأن الضيف الذي جاءه بإحترام وتنازل برغم مشاغله وعلاقاته الواسعة بالمؤسسة الاعلامية والسياسية والمجتمعية ، ولم يكن هذا المقدم البرامجي الفارغ سوى إنه يسيء الى نفسه والى قناته النهرية الجافة التي تملؤها الأوساخ والى الجمهور المتابع الذي يستطيع أن يقيم الأدبسزية الفاشلين من المحترمين الناجحين .