اننا مستعدون لحماية حدود بغداد وبواباتها ومستعدون للدفاع عن مقدساتها ومساجدها وكنائسها ودور العبادة.. هذا نص ما ورد في بيان الصدر الاخير..
واتذكر قول السيد الشهيد الصدر (رض) عندما قال: ابتلي الشيعة بسوء الظن بال الصدر..
وليس الحديث الان عن مواقف، ابناء الوطن، الذين جلسوا يتفرجون على تضحيات (ال الصدر).. ثم يتاجروا بها..
وليس موضوعنا.. كيف ستسافر قيادات المنطقة الخضراء الى الخارج.. اذا تعرضت بغداد للخطر..
بل ما نريده ، هنا، توضيح المنطلقات العقلية والاخلاقية والشرعية، التي يستند عليها السيد مقتدى الصدر في التصدي للتضحية من اجل الانسان والوطن.. وهي:
اولا: هنالك قاعدة عقلية اصولية يصطلح عليها (الاستصحاب).. ومفهومها عدم الانتقال الى حالة اقل ثباتا او ثبوتا.. او مشابه لما ورد في الاثر: … وحفظ ما في يديك أحب إلي من طلب ما في يد غيرك …ولا تخاطر بشيء رجاء أكثر منه..
وهذا المنطلق العقلي، يلزم الانسان بالحفاظ والدفاع عن وطنه، دون ان يضع ثقته وامله في (الخارج).. كما تعود اغلب السياسيين والدعاة..!!
ثانيا: من الناحية الاخلاقية (العامة) والشرعية، ان يموت الانسان دفاعا عن كرامته ووطنه ولاجل حماية المستضعفين، من النساء والاطفال.. بدلا من الفرار، وهذه ثقافة الايثار والتضحية والمقاومة وهي ثقافة (ال الصدر) .. وهي تختلف عن مبادئ (ال الغدر).. الذي علموا اتباعهم على (الهزيمة) و (الفرار) امام بيكبات داعش..!!
ومن المضحك المبكي.. ان يطالبوا الصدر بتقديم تنازلات سياسية لاجل ان يسمحوا له بالدفاع عن وطنه وعن مقدسات بلاده… وعن شرف العراقيات!!