قبل ساعتين من اجتماع البرلمان، لاجل التصويت على الحكومة الجديدة.. خرج الصدر مستنكرا جريمة بشعة نفذتها احدى الميليشيات التابعة للحكومة السابقة.. وهذا يشير الى ان تلك الميليشيات كانت تهدف الى تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة ..فضلا عن فتح باب اوسع للحرب الطائفية..
وقد تبدو العلاقة واضحة بين الجريمة البشعة، وموضوع تشكيل الحكومة، لانها (اي الجريمة) حصلت قبل ساعات او ايام قليلة من موعد اجتماع البرلمان.. وكانت تقصد اثارة المكون السني فضلا عن بقية المكونات والاقليات.. وقد تكون عصا غليظة حاول جماعة (ماننطيها) وضعها في عجلة ودولاب حكومة العبادي..!
لقد جاء خطاب الصدر حاسما، برفض هذا السلوك الوحشي من الميليشيات الحكومية، وسد الباب امام اثارة الفتنة.. وامام محاولات تعطيل الحكومة الجديدة.. فضلا عن تحقيق امور مهمة منها:
اولا: منع استخدام الاساليب الداعشية من قبل اية جهة اخرى..
ثانيا: سد الباب امام جريمة (قطع الرقاب) التي تحاول الميليشيات ان تستخدمها لفرض سلطتها.. مما يجعل المشهد الوحشي ممكنا في كراج العلاوي او باب المعظم او باب الشرقي.. وهي امكان مارست الميليشيات جرائمها، سابقا، ضد طلبة ومواطنين ابرياء.. بحجج طائفية واهية..
ثالثا: فضح الميليشيات..لانه لا يوجد دليل على ان الميليشيات استهدفت الدواعش.. اطلاقا.. وقد لا تستهدفهم مستقبلا.. بل هي تستهدف المواطنين الابرياء.. غالبا..كما حصل سابقا.
رابعا: بيان حرمة الفعل.. لان (قطع الرقاب) هو تمثيل بالجثث.. وهو مرفوض شرعا.. تماما..
خامسا: منع هذه التصرفات الميليشياوية لانها تسئ الى الانسانية وسمعة العراق والشيعة..
ونشير الى الموقف الشرعي من هذالعمل.. وقد ورد في المصدر .منهج الصالحين للسيد الشهيد الصدر(قدس سره) .الجزء الثاني.كتاب الجهاد صفحة 258.. مسالة 949.. ما نصه: لايجوز التمثيل بالمقتولين من الكفار .بل لايجوز ذلك باي ميت مهما كان دينه بل لايجوز التمثيل بالحيوان فضلا عن الانسان وبالميت فضلا عن الحي ويراد به تقطيع اعضائه و الظاهر شموله ولو لقطع واحد ..
وقد ورد في خطاب الصدر الاتي:
…. من قام بقطع الرؤوس خرج من المذهب..
….. على الجهة التي ينتمي اليها وعلى الرغم من انشقاقه عنا آل الصدر طرده وتسليمه للجهات المختصة لتنزل به أشد العقوبات…