18 ديسمبر، 2024 9:43 م

مقترح لمشروع وضع أسئلة الامتحانات العامة (البكلوريا) وطريقة توزيعها بأمان

مقترح لمشروع وضع أسئلة الامتحانات العامة (البكلوريا) وطريقة توزيعها بأمان

مقدمة:
كما نعلم ان الامتحانات العامة للمراحل الدراسية المنتهية وخصوصا مرحلة السادس الاعدادي بفروعه المختلفة وماشابها خلال الاعوام السابقة من مشاكل بسبب مايُقال عن (تسريب) الاسئلة فيها وماتسبب في أذى كبير وإرهاق أكبر لابنائنا حينما يصطدمون وهم في ريعان شبابهم وباكورة حياتهم بالاخطاء الفادحة جرّاء تهاون وزارة التربية فيها وعدم وضع الحلول الجذرية لتلك الاخطاء المستفحلة وهي تكاد تكون مستمرة في كل عام دراسي والتي يصعب التغلب والسيطرة عليها وما يترتب عليه من ضياع حقوقهم وفقدان العدالة بينهم وهدر أتعابهم والذي ينعكس سلباً على تفكير أبناءنا وما قد ينجم عنه من تعامل غير مرغوب فيه قد يكتنف عملهم في مسيرة حياتهم القادمة مما يضر بالطلبة ومستقبلهم والعملية التربوية ومستقبل بلدنا وما يلحق به من إساءة اليه وسمعة لاتليق به والتي تكون سبباً للتقليل من رصانة التعليم فيه والقدح في هيبة المستوى العلمي له في أنظار العالم وهذا مالانرضاه جميعنا.

ونتيجة لماحصل في عام 2019 وتكرر حصوله اليوم والذي رافقه اعتراف رسمي بهذا الخطأ من قبل وزارة التربية العراقية وكان سببا ً في إعادة امتحان مادة التربية الاسلامية في عام 2019 للصف السادس الاعدادي سارعتُ بعد ذلك في مبادرة الى إعداد مقترح في تلك السنة يشتمل على برنامج حاسوبي يضمن سلامة الاسئلة في الامتحانات العامة بشكل موثوق مائة بالمائة ويكفل التخلص من جميع السلبيات ويُعيد الامور الى سياقاتها الصحيحة ويمنع التلاعب فيها من جميع الاطراف ويقطع الطريق تماماً أمام المُتصيدين بالامتحانات سوءاً.

علما أن الاجراء وما يتضمنه من خطوات عملية تكاد تكون تكاليفه لاتُذكر قياساً مع الفائدة الكبيرة التي سننعم بها وما يقدمه من حلول قاطعة لمشكلة قد أخذت بُعدا كبيرا وشغلا شاغلا للتدريسيين والطلبة وأولياء أمورهم وهو يعتبر إبتكارا يتناسب مع الاسلوب الحديث للعملية التربوية وسيكون له مردودا ايجابيا وأثرا طيبا على المستوى العلمي وهو سهل التنفيذ وقابل للتطبيق دون أية عوائق.

ولايمنع من الاستفادة من هذه التجربة لتعميمها في دول أخرى عربية وغير عربية لما أعتقده من النجاح الكامل للفكرة وهي لاتحتاج الى كادر متخصص او تدريب لفريق عمل.

وقد أنتهيت من إعداد البرنامج الحاسوبي وأصبح جاهزا للعمل ولايحتاج الى أجهزة او معدات أكثر من جهاز الكومبيوتر الاعتيادي والطابعة وهي متوفرة في كل مركز إمتحاني علماً ان الاسئلة ستبقى بصيغتها الاعتيادية المتعارف عليها دون حصول تغيير في نمطيتها وطريقة إعدادها على الاطلاق.

وحتى أتقدم خطوة بهذا المقترح وددتُ التباحث بصدده مع الجهات المختصة وإيجاد نافذة للمدخل مع وزارة التربية والجهات المعنية فيها وصاحبة القرار.

آمل ان نتابع الموضوع معاً في أقرب وقت وبالسرعة الممكنة للاستفادة منه في العام الدراسي الحالي ليكون بداية طيبة بالرغم من أنني وللأسف لم أجد آذاناً صاغية له سابقا من أغلب المعنيين في الدولة العراقية.

الهدف من مقترح المشروع:

السيطرة على الامتحانات العامة وخصوصا مرحلة السادس الاعدادي بفروعه المختلفة بسبب ما أشيع عن (تسريب) الاسئلة فيها خلال الاعوام السابقة والاستمرار في تكرارها والتخلص من المشاكل الناجمة عن ذلك ليدب الاطمئنان في النفوس وتتعزز الثقة بين جميع الاطراف بما فيها وزارة التربية.

الادوات المستعملة:

الاستفادة من التقنيات الحديثة والوسائل الالكترونية المتاحة في عملية إختيار وطبع الاسئلة وطريقة نقلها بسرعة وسهولة وأمان علماً ان الاسئلة يتم وضعها في لحظة واحدة وبضغطة زر واحدة على إيقون البرنامج الذي يتم تثبيته على جهاز اللابتوب الاعتيادي والذي يكون موجودا في المركز الامتحاني الرئيسي في الوزارة وبحضور المعنيين في الامر من المسؤولين في وزارة التربية ولايمنع من حضور الوزير بنفسه لتصل الاسئلة الى جميع المراكز الامتحانية في جميع المحافظات قبل وقت يتم الاتفاق عليه بما لايزيد عن خمسة عشر دقيقة (مثلاً) من بدء وقت الامتحان علما أن الاسئلة يستحيل التعرف عليها من الجميع سواءً كان أحدهم عضوا في المركز الامتحاني او رئيسا له او حتى الوزير بنفسه إذا أراد ذلك بسبب طبيعة البرنامج والذي لايمكن اختراقه أبداً.

جدوى المشروع:

إن المشروع يعتبر خياراً مناسباً بسبب سهولة تطبيقه وكلفته المحدودة وتوفر مستلزمات إنجازه ما يتمتع به أيضا من نتائج جيدة لفائدته العلمية والاجتماعية والاقتصادية وما تؤول اليه من إعادة الثقة بين الطالب وأدائه الامتحاني وطريقة منحه الدرجة الامتحانية التي يستحقها.

تفاصيل المشروع:

أحتفظ بجميع تفاصيل مقترح المشروع وهي متوفرة لديّ وأنا مستعد للمناقشة فيها واستعراضها أمام لجان متخصصة.