26 ديسمبر، 2024 8:55 م

مقترحات لإفطار الصائمين في رمضان ..!

مقترحات لإفطار الصائمين في رمضان ..!

من التجارب العربية الجميلة التي اطلعت عليها اضافة الى توزيع سلال رمضان الغذائية أول الشهر الفضيل أو منتصفه ،هي “علب افطار الصائمين اليومية ” طيلة شهر رمضان ففي كل يوم يتم تجهيز علب – فلين أو بلاستك جميلة وانيقة تباع في الاسواق حاليا بالمفرد كل 10 علب صغيرة بـ 1000 دينار ، وكل 5 علب كبيرة بـ 1000 دينار ( أسعار الجملة ارخص بكثير وانصح بالشراء من الجملة لمن كان مستعدا للحملة ويشكل يومي إبتداءا من اليوم الاول للشهر الفضيل “اما بالنسبة لمن عقد العزم على ان يتخير التوزيع متفرقا في اول الشهر ، أو وسطه ، او آخره ، أو بين بين ، فالمفرد يكون اسهل له في هذه الحالة حيث يتم شراء العلب كلما كان الموما اليه على استعداد مادي ونفسي لتوزيع افطار الصائمين في ذلك اليوم ) .
كل علبة من هذه العلب يوضع بداخلها قنينة لبن صغيرة = 250 دينار + قنينة مياه معدنية = 250 دينار + قطعة لحم بعجين واحدة أظن بـ 500 دينار + قطعة بورك مثلثات واحدة اظن بـ 500 دينار + خمس تمرات ، أو ثلاث مدكوكات ” تمر بالدهن والسمسم ” + موزة واحدة = 250 دينار ..ويتم توزيعها بين الصائمين في الاسواق واماكن العمل ،وبين الكادحين، وسواق التاكسي ،وامثالهم ويفضل اضافة قطعة ” كلينكس صغيرة معطرة ومعقمة ومغلفة مع العلبة ..!
وعلى حسب علمي القاصر بأن العلبة الواحدة منها لن يتجاوز سعرها 2000 دينار ان لم يكن اقل ..
واكررهنا بأن غاية هذه الفعاليات مجتمعة هي نشر مفهوم الخير الشعبوي وتعميمه بين الناس بعيدا عن اطار الجمعيات الخيرية والانسانية ، مع شكرنا وتقديرنا وامتنانا لجهود الصادقين والخيرين والمخلصين منهم ، الا ان المطلوب اليوم – في عصر الجوع والبؤس والبطالة والفاقة والتضخم والغلاء والركود – هو تعميم مفاهيم وتجارب الخير الشعبوي الرحمانية لتتحول وبمرور الايام الى سجية ، طبع ، عرف حسن لاعلاقة له بالجمعيات والمنظمات ، والبون شاسع جدا بين المفهومين والعملين والتوجهين ، نطمح بأن تسير في رمضان في الشارع العام فتأتيك علبة افطار مجانية من شخص ما لاتعرف البتة ، كذلك وانت في عملك ، في متجرك ، في سوقك ، في حافلتك ، في قطارك ، في سيارتك ، في كوسترك ، في باصك ، في ستوتتك ، في تك تكك ، في مسجدك ، لتحيي فيك روح التكافل الاجتماعي فتقوم انت بدورك وبعد علب عدة تتلقاها مجانا لأيام عدة من رمضان المبارك ، بإعداد وتوزيع علب مماثلة وربما بآلية افضل وبتجهيز وتغليف اجمل ..لتكون اهلا للتقليد من بعدك وعلى ذات المنوال …
امنيتنا جميعا ان يصبح ” افطار الصائم جماعيا ” عرفا حسنا في العراق ، وقد يسأل سائل كريم هل بإمكاني ان أصور هذا العمل الخيري وابثه ؟ الجواب يا صديقي ” ان شئت ان تصور وتنشر على منصات ومواقع الاتصال والتواصل فافعل رعاك الله ليتأسى بك الناس وليقلدوا تجربتك ويحذوا حذوك ..على …ان لاترائي ولا تَمُن ولا تؤذ ولاتجرح احدا قط …وان يكون عملك خالصا لوجهه تعالى وليس حبا ولا طمعا بزيادة التعليقات والمشاركات والاعجابات …تريد ان لا تصور ..لا تصور وجزاك الله الف خير ..تريد ان تكلف من ينوب عنك بالتوزيع افعل ..تريد ان تكلف من ينوب عنك بالتجهيز والتغليف افعل ..تريد ان تقوم بالعمل كله بنفسك افعل ..تريد ان تدفع فقط ليقوم غيرك بالعمل كله نيابة عنك ولكما الاجر والثواب افعل ..!
ومن الفعاليات الطيبة ايضا ما يعرف بخيام أو سرادق الافطار المجاني الجماعي للصائمين المعمول بها في كل من مصر وتركيا وبعض الدول العربية والاسلامية حيث يتكفل أهل الخير بإقامة سرادق مجهزة بالكامل يتم توزيع افطار الصائمين داخلها بإنتظام والدعوة عامة للجميع يوميا وطيلة الشهر الفضيل .
ومن الفعاليات الجميلة كذلك تخصيص جزء من طعام الافطار والذهاب به الى اقرب مسجد لتشارك الصائمن الأجر والثواب ..ومن العادات الجميلة التي اندثرت واتمنى ان تعود مجددا ، طعمة رمضان حيث تتبادل الأسر والعوائل الكريمة فيما بينها اطباقا مختلفة من طعام الفطور قبل مدفع الافطار وموعد الاذان ما يزيد الالفة والمحبة بين الجيران وابناء المنطقة الواحدة ..شمروا عن ساعد الجد والخير في شهر الخيرات والبركات والطاعات في زمن العسرة . اودعناكم اغاتي

 

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات