الألقاب والعناوين سلعة رخيصة حالها حال بقية السلع التي تباع في السوق العراقي الأكثر استهلاكا لها في ظل غياب الوعي والنظر وتسخير الماكنة الإعلامية المأجورة التي ترقص قنواتها ومؤسساتها على فتات ما يبذل لها من أموال، والأعجب في سوق تصدير الألقاب أنها صارت تطلق وتلصق ويتقمصها من هو النقيض والضد منها ، وبعبارة أوضح نقول حينما يتقمص أي إنسان لقب من الألقاب فان العقل والمنطق يفرض على المقابل أن ينتظر السلوك والمواقف والمعطيات التي تثبت انطباق عنوان أو لقب ما على شخصية معينة فان ثبتت فهو أهل لها وإلا فهو سارق ومتقمص، لكن الحال في العراق ذهبا إلى ابعد من ذلك حيث نجد أن بعض الشخصيات تقمصت ألقاب وعنوان لا تمت لها بصلة ، بل إن سلوكها ومواقفها تقف بالضد والنقيض منها ، وشاهدنا هنا ما يسمى بالمصلح العربي والعراقي والوطني التي تقمصها مقتدى ، فلو نظرنا بصورة موضوعية إلى سيرة هذه الشخصية المتلونة المتقلبة نجد أنها نقيض تلك الألقاب والعناوين ، فكيف يمكن أن نجمع لقب المصلح مع مقتدى الذي يتزعم كتلة من الفساد والفاسدين طيلة أكثر من ثلاثة عشر عاما ولا يزال يحتضنها ويدافع عنها ؟؟!، وكيف يمكن أن نجمع صفة الوطني والعراقي مع مقتدى الذي يتزعم أول مليشيا سفكت دماء العراقيين وسلبت أموالهم وانتهكت مقدساتهم فهل هذا الأفعال تنسجم مع صفة المواطنة التي ينبغي أن يتحلى بها من أي إنسان عراقي فضلا عن كونه يتقمص موقع القيادة ؟؟!، ثم أي وطن وعراقية وعروبة ينسب مقتدى نفسه لها وهو ومليشياته أداة لإيران الفارسية التي تفرض سيطرتها وتدخلاتها السافرة بالشأن العراقي والعربي ولم نسمع منه أي تصريح ولو بحرف يدين فيه تلك التدخلات، وأخيرا ولكي نضع النقاط على الحروف نقول أن مقتدى وكما هو الثابت ينحدر من أصول لبنانية (مع اعتزازنا بلبنان العربية) من جبل عامل فكونه عراقي أو وطني فدونه خرط القتاد، وهذا ما يؤهله لكي يكون نسخة من زعيم حزب الله الإرهابي في العراق فذاك أداة لإيران في لبنان ومقتدى أداة لها في العراق .