بداية احب ان ابين اني اقصد بمعنى المنفتح (المتقبِّل للأفكار الجديدة ، متفهِّم ، سهل التّعامل معه) وليس المطلق من هذه الكلمة كما لا اقصد بالانفتاح ما يراه . الليبراليون والمناهضون للدين بالدعوة إلى الانفتاح على العقل ونبذ كل ما لا يقبله و يرضاه وانما اقصد بالانفتاح معنى اخر سيظهر خلال المقال حيث يمكن ملاحظة ان رجل الدين في مجتمعنا المأخوذ عنه انه متزمت برايه لا يرى الصواب الا في رايه ويعتبر كل الناس دون مستواه فيطلق عليهم كلمة العوام من الناس كما ان رجل الدين واقصد به المعمم لا تعرف ماذا يريد وما لا يريد وماهي اهدافه ولمن يحب ولمن يكره فهو لا يرضى على احد وفي بعض الاحيان تتسع دائرة عدم الرضا الى ان تشمل نفسه وكذلك فان رجل الدين يرى انه يعلم بكل شيء ويعرف كل شيء ويبرع في كل شيء ويناقش كل شيء ويعطي رأيه في كل شيء وغيرها من الصفات التي جعلت وجود شخصية كالسيد مقتدى الصدر تجلب الانظار وتستدعي التوقف عندها فهو بحق يستحق ان يوصف بانه رجل دين منفتح . حيث انه يتقبل العصر وثقافات الناس ولا يتعامل مع الثقافات الاخرى بهمجية وعنصرية قد تسيئ له ولمذهبه ولدينه اذ انه يتقبل كل جديد من علم ..وتكنلوجيا ..وسياسة ..وقضايا دينية معاصرة وعدم رفض الآراء ومعارضتها بدون برهان قوي لمجرد ان العادات والتقاليد لا تسمح بذلك وبحجة الدين كما يأخذ البعض دينهم على أهوائهم فالرجل وانا هنا لست في مقام المدح فهو غني عن المديح ولا يحتاج الى من يمدحه امتاز بكثير من الصفات جعلت العدو قبل الصديق يقف له اجلالا واحتراما على الرغم من الهجمات المسعورة التي تشن ضده وعلى الرغم مما يعانيه من عدم تفهم ما يريد وما يصبو اليه حتى من المقربين له ولعل ذلك يرجع الى البيئة التي عاش بها الجميع فهم يستغربون ان يقوم رجل دين معمم بالتعامل مع الجميع على حد سواء ويستمع للجميع ويلتقط الصور مع الجميع ويرد على الجميع ويشاطر الجميع بكل ما يمرون به من فرح وحزن ولعل ما يقوم به يذكرنا بما قيل عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع ” كان فينا كأحدنا ؛ يجيبنا إذا سألناه , ويأتينا إذا دعوناه , ونحن والله مع تقريبه إيّانا وقربنا منه لا نكاد نكلّمه هيبةً له . يُعظّم أهل الدين , ويُحب المساكين , لا يطمع القوي في باطله , ولا ييأس الضعيف من عدله ” اذن يحق لنا ان نشكر مقتدى الصدر فبفضله تم تحسين الكثير من الصورة المأخوذة عن الشيعة عموما وعن رجل الدين المعمم خصوصا .