23 ديسمبر، 2024 5:15 ص

مقتدى الصدر ودولاب الهوى‎

مقتدى الصدر ودولاب الهوى‎

لا أجد عبارة تنطبق على تصريحات وأفعال مقتدى الصدر الهوائية والمتقلبة مثل عبارة دولاب الهوى وكما هو معروف إن دولاب الهوى لعبة الأطفال تصعد وتنزل وتحلق وتنخفض بمستوى سريع وغير متوقع وحسب القوة الدافعة له .. كثيرة هي تقلبات ونزوات مقتدى وتصريحاته النارية او المضحكة في بعض الأحيان وتصريحاته الأخيرة حول دعوته للجيش بالمضي قدما و عدم الالتفات ( للمليشيات الوقحة ) وان الانتصارات التي حققها الجيش أقضت مضاجع المليشيات فبدأت تتمرد عليه .. وللرد على هذه التصريحات اقول ..

1- ان اول من قام بالاعتداء على الجيش ومقاومته وضربه هي مليشيات مقتدى في عام 2008 اثناء صولة الفرسان وخصوصا في مدينة البصرة حيث قام ما يسمى ( بجيش المهدي ) بعمليات هجومية وقتال وبكافة انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة ضد الجيش العراقي توجت بمعركة صولة الفرسان التي انتصر فيها الجيش العراقي على مليشيات ما يسمى بجيش المهدي وقد تم استبدال هذا الاسم بسرايا السلام في الآونة الأخيرة بعدما ازداد إجرام هذه المليشيات ..

2- ان جميع المليشيات التي يصفها  مقتدى بـ”الوقحة” هي تأسست وتربت وولدت من بيضته كما اطلق عليها بعض الاعلاميين المأجورين ( بيضة القبان ) من الفرق التي انشقت من تياره والتي خرجت عليه فلهذا هو يحقد عليها ويكرهها ليس لأعمالها الإجرامية كما يدعي وانما لانها خرجت على سلطته ..

3- ان اول من مارس القتل والتعذيب هي مليشيات مقتدى وخاصة بعد تفجير الامامين العسكريين في سامراء عام 2006 فخرجت جموع مليشياته وما يسمى بجيش المهدي لتقتل وتسفك الدماء في المناطق السنية في بغداد فقد قاموا بقتل مئات أئمة المساجد والمؤذنين وطلبة العلوم الدينية في المناطق السنية كما قاموا بتدمير وحرق اكثر من 150 مسجدا في يوم واحد في بغداد في تلك الاحداث وهذه القضية معروفة ولا يختلف عليها اثنان ..

4- اشتركت مليشيات ( سرايا السلام ) التابعة له في اعتداءات وقتل للناس المدنيين الابرياء وتدمير لبيوت اهلنا السنة في مناطق جرف الصخر وسامراء والرمادي وتكريت وبيجي وغيرها وهي ما زالت هناك تمسك الارض وتمنع الناس من العودة الى بيوتها المهدمة واراضيها وبساتينها المجرفة ..

5- ان اول من ايد وبارك فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها السيستاني كان هو مقتدى وقد صرح حينها انه احد جنود المرجعية وعلى اهبة الاستعداد للدفاع عن المذهب كما يزعم ..

ولكن مقتدى المعروف بالانتهازية والتقلب وانه يقتل القتيل ويسير وراء جنازته وانه يمارس الخداع والحيل والتهويل الاعلامي عندما شاهد اليوم الشجب الواسع والاستنكارالشديد لكثير من فئات الشعب العراقي ودول العالم لما تمارسه تلك المليشيات وفشل فتوى الجهاد فشلا ذريعا وان احتمالية تراجع السيستاني عن فتواه امرا متوقعا ولابد ان يحصل في القريب العاجل وكذلك حضور الفرقة المجوقلة الامريكية التي يعتقد انها تعد العدة للقضاء على المليشيات ومرتكبي جرائم الحرب والارهاب ضمن المليشيات وقادتها يتراجع اليوم ويدعي انه ضد المليشيات الوقحة ولا نعرف لحد الان ما معنى الوقحة ومصطلح الوقحة هو مصطلح بائس كمطلقه ..ان امثال مقتدى لا يعرفون للمبدا كيان ثابت او انسانية في قواميسهم يتقلبون كالحرباء وحسب الاجواء والظروف السياسية ويعدون انفسهم عباقرة السياسة لانهم يعيشون جنون العظمة او هكذا يعتقدون انها السياسة .. لا يستقرون ولا يرتاحون ولا يهنئون الا برائحة الدم والموت يتقلبون ويدورون في فلك الاجرام كدولاب الهوى..