ليس كل حوار يؤدي الى نتائج مرضية وليس بالضرورة ان نجلس للتفاوض لاننا بحاجه الى حل مرضي لكل الاطراف لكن القدر المتيقن من الحوار هو ان يستمر بشكل انسيابي طبيعي ولايكون هناك تقاطع او فجوات بين الكتل والاحزاب فهناك حالات الوهم والشك وخلط الاوراق مع بعضها وقد يتصور الكثيرمن المفسدين بانهم رجال المرحلة ولا يكفي الا ان يرضوا الاطراف الصعبة كنوري المالكي وحزب الدعوة المنهار وائتلافهم الفاشل ورئيسهم المتارجح المتخبط بعقد الجهل والامية والمتبرقع بمجموعة سفاسف وخرافات يؤمن بها هو في دائرة الوهم والخيال والافق لسكان المستشفيات النفسية والذي اخر النهار يعطون حقن ليخلدوا الى النوم والاسترخاء ويعودوا لرشدهم في النوم فقط فنطلب من هذه الاصناف اولا ان يتناولوا الادوية والعقاقير التي تجعلهم ينامون بشكل جيد كي نستطيع ان نتحاور ونسمع صدى الشارع بكل انصات وروية وتامل هذا ما اكده السيد مقتدى الصدر لانه يدرك تماما مدى المعاناة ومدى الظلم الذي تشبع في اغلبية كبيرة ومن كل المكونات ليصل بالنتيجه الى رفض كل الواقع بلا استثناء وسميت عرفا نظرية عدم القبول عن كل الاحزاب والكيانات باصطلاح ( شلع قلع )فالمعتصمون لهم خيارات كما السيد لهم خيارات كما الواقع السياسي واحتلال اجزاء من العراق له خياراته الخاصه وطرقه في التعامل مع الازمات ووهناك مشتركات بين الكل سنتحدث بتفاصيلهااما خيارات السيد مقتدى الصدر فهي لابد ان يطالب بالحقوق العامة بعيدا عن مطالب تياره الصدري الوطني ولابد ان يزيح الدولة العميقة للمالكي بشكل تام والا لا اصلاحات مطلقا فكل الهيئات المستقله او جلها تابعه للمالكي وحزب الدعوة تحديدا وكذا الاجهزة الامنية وقادة الجيش بل والتحكم بقادة الحشد مثل هادي العامري وقيس الخزعلي وهما من التابعين قلبا وقالبا له ولايران واومرهم من قبل المدعو ابو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني فهنا هم محكومون بما يسمى بولاية الفقية وهو المرشد الروحي لايران السيد علي الخامنئي فهنا خياره اما ان يقف ضد او مع ايران لان المالكي واتباعه الان لهم صفة الحشد الشعبي وايران والمرجعية اوراق قوية ضاغطه عليه فكيف سيخرج من اللعبة وماهي الخيارات المتاحه للسيد الصدر نقول هي كالاتي :اولا : مقتدى الصدر لايحبذ العمل تحت اي رايه اجنبية حتى لو كانت اسلامية او دينية ايرانية او غيرها فالرجل بتاريخه معروف عن اسرته بانها اسرة دينية وطنية كما سبق ان رفض الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر الخروج من العراق وفضل ان يقتل وفعلا تم اعدامه من قبل حكومة صدام حسين عام 1980 كما انه رفض دعوة لمؤسس ايران روح الله الخميني ببناء قضاء ديني وقد يعتبره عملا غير محبذ العمل باي طريقة لدولة اجنبية والا مامعنى رفضه لذلك ثانيا : العراق بلد فيه تعددية مذهبية وقومية ودينية وكل مفهوم ديني او عرقي او اثني او طرح تشكيل حكومة تعددية هو فاشل بامتياز فلا بد من ان تكون الحكومة التي يعينها السيد او يوافق عليها هي بعيدة عن كل العناوين التي من شانها ان تمزق وحدة العراق شعبه وارضاثالثا : بامكان السيد ان ينفتح بالحوار على السفارتين الاميركية والبريطانية وعقد اتفاقيات دولية معهم بعدم التدخل بالشان العراقي واحترام الارادة الشعبية وممثلي الشعب والغاء ماسوى ذلك من اتفاقيات كاتفاقية اميركا وبريطانيا الذين وقعتهما الاحزاب السياسية قبل عام 2003 بمافيها مؤتمر اربيل سيء الصيت بقيادة الراحل احمد الجلبي وهو ما عزز لتواجد قوات اجنبية على ارض الوطنواما خيارات الاحزاب الفاسدة فهي فعديدة وغير واضحة الا بمقدار المصالح الدولية والتوفيق واستخراج منطقة فراغ وحاجة لخدمة وباي اتجاه يعملون فهم خدم لاي مشروع المهم بقائهم عبيد لاي قوي يحكم وهدفهم واضحا بينا وهو مصالحهم وسرقاتهم واشباع نهمهم وامراضهم وعقدهم النفسية من النقص في التعليم والعروبة والوجود والجاه وما يحقق لهم ذلك هي السلطة التي يلهثون خلفها ولن يكون لهم وجود في العملية السياسية لان لعبتهم انكشفت واشرقت عليهم شمس الحقيقة والذل والهوان والاهانه وهم وان كانوا باستطاعتهم التاثير على استقرار البلد امنيا الا انهم مجرد دمى تحركهم الدول بكل انسيابيةوسهولة فمجرد التلويح لاي دولة بتهديد مصالحها فانهم سيكونون خارج قوس اي علاقات محورية او امنية او اقتصادية بعيد الامد والمهم الان في وضعنا وشاننا العراقي هو الجماهير العراقية وهم النخب الثفافية وارادتهم وهي كما يلي :اولا : رفض كل الوجودات الحزبية السياسية من سنة السلطة وشيعة السلطة بكل تفاصيلهمثانيا : عدم الانصياع لاي اوامر باعطاء اي فرصة لاي فاسد وخاصد حيدر العبادي الذي هو عبارة عن اسوء خيار ات المالكي التي طرحها وقبل به التحالفثالثا : اعادة العراق الى الحضيرة العربية بعيدا عن ايران وليس مطلب بعثيا وان كانوا يصوره خطا لان العرق بلد عربي وقبائله عربية اصيلةرابعا: الشعب العراقي الان يثق بمقتدى الصدر كقائد ولكن بحدود وشروط عدم التفريط بالقيم ومبادى التغيير وان حصل لاسامح الله ستكون نكسة لسيد مقتدى وسيطلق عليه بانه من اجهض الحراك الوطني الشعبي لصالح الاحزاب الفاسدة ولا اعتقده هذه المره الا صداقا ومع اهله ضد كل المتامرين خامسا: يجب ان تكون الحكومة مصوت عليها شعبيا بعيدا عن النواب الحزبيين الفاشلين ومجلسهم الخائر العزيمة الميت سريرياوبين مصالح وخيارات السيد مقتدى الصدر والمتظاهرين المعتصمين ستلعب ايران دورا خطيرا من خلال اجهاض التظاهرات او اعتقال قادتها من قبل دولة المالكي العميقة اجهزته الامنية وهنا نحتاج من سماحة السيد مقتدى الصدر ان يوجه رساله الى دولة ايران صريحة وواضحة بعدم التدخل بالشان العراقي مع احترامنا لها كدولة جارة مسلمة بكل تفاصيل ومعايير الجوار الحسن معها كما يجب ارسال رسائل طمانة لها بعدم السماح لاي اعمال عسكرية معادية لها على الاراضي العراقية وهو من الاسس لبناء العلاقات الدولية مع دول الجوار وكسب ثقتها واحترامها لنا كدولة مستقلة عربية محورية في الشرق الاوسط