مقتدى الصدر قائد التيار الصدري هذا المكون الاجتماعي الاصيل من مكونات التركيبة الاجتماعية العراقية المتنوعة في كل شيء ، ما يميز مقتدى الصدر انه عراقي المنشأ والهوية والانتماء والقرار وهذه الصفات جعلته عرضة للتسقيط السياسي والاجتماعي والديني واتهم بأقسى وابشع التهم التي لا ينعت بها حتى الروم والترك والافغان ، ومن التهم الذائعة الصيت ان السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) قليل الخبرة السياسية، وفي مراجعة سريعة لمواقفه الوطنية يتضح للقارئ اللبيب والمنصف من هو الاكثر خبرة في السياسية الشاب مقتدى الصدر ام الكهول من قيادات الصدفة وادعياء المعارضة للنظام الدكتاتوري السابق. سادتي الكرام وقف مقتدى الصدر بوجه الاحتلال في انتفاضتين قدم خلالها التيار الصدري خيرة رجاله المجاهدين ليسجل موقفا تاريخيا خالدا في وقت كان الاخرون اما مصفقا للاحتلال ومستفيدا منه او ساكتا في احسن الاحوال بينما نجدهم اليوم يدعون الرفض للاحتلال واستنكار وجوده، ومقتدى الصدر الوحيد الذي رفض الدستور ومنع اتباعه من التصويت له في حين اعتبره الاخرون فتحا مبينا وهللوا وطبلوا ووصفوه باليوم الوطني والان يتباكى الجميع من ظلم الدستور وانه مليء بالالغام التي ستكون سببا لتمزيق العراق وبعثرة مكوناته، وبالامس القريب رفض مقتدى الصدر الاتفاقية الامنية سيئة الصيت في موقف مشرف للكتلة الصدرية التي وقفت وحدها في قبة البرلمان بينما احتفل الاخرون على مائدة الخضوع السياسي للمحتل ووقعوا عليها واليوم يقول الجميع ان امريكا داعمة للارهاب وتقف ضد العراق واستقلالية قراره الامني والسياسي، ومقتدى الصدر الوحيد الذي طالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي واتهمه (كهول السياسة) بالتواطؤ ووقفوا مع المالكي بقوة إلى ان فقدنا ثلاث محافظات وانهيار الاقتصاد العراقي بالاضافة الى جريمة سبايكر والان يعترف الجميع جهارا او تلميحا ان الحكومة السابقة كانت سببا رئيسا لكل مايجري في الساحة العراقية الان. هذه المواقف وغيرها الكثير مما لايتسع المقال لشرحها تثبت بما لا يقبل الشك ان مقتدى الصدر على حداثة عهده بالسياسة وقصر عمره مقارنة بالكهول وادعياء التاريخ والتجربة كان اكثر حنكة وافضل قراءة وتحليلا واستقراء فمتى يستيقظ الضمير الذي اماتته الامتيازات
وحب السلطة والانا العالية والنرجسية البائسة ليتمكن من قول الحق والاعتراف بالحقيقة. انهم يكرهون مقتدى الصدر بل ويمقتونه لان مواقفه تعريهم وتكشف حقيقتهم وزيف شعاراتهم وما علموا ان مقتدى الصدر شلال نقاء يغسل ادرانهم التي لوثت العراق.
(ان يحسدوك على علاك فانما متسافل الدرجات يحسد من علا