23 ديسمبر، 2024 3:15 م

مقتدى الصدر معدن الهداية والصلاح

مقتدى الصدر معدن الهداية والصلاح

لیسَ غریباً في بلد مثل العراق أن يستنسخَ التاريخ نفسه مئات المرات في العقد الواحد!!
العراق بلدٌ عظيم مما لا شك فيه، بل أكثر من ذلك يمكن القول:
أن اﻷنسان العراقي الواعي يختلف كثيرا عن غيره من الواعين ﻷن التمحيص والإمتحان في العراق أصعب وأشد فتكون النتيجة عظيمة عند النجاح والفلاح ، والوعي نتيجة النجاح في التمحيص اﻷصعب…
وقد نجح بعض العراقيين في أصعب وأقسى الإبتلاءات وأخص بالذكر منهم السيد القائد مقتدى الصدر…
وأنا في غنى عن الحديث عن الإبتلاءات العظيمة التي عانتها أسرة آل الصدر ، ومن المعيب جدا أن أتصدى لإبرازها وإثباتها ﻷن ( المعرف لا يعرف)…
وكما قالت العرب:
(أوضح من الشمس وأبين من اﻷمس)!!
إن مسيرة السيد مقتدى الصدر هي التي كشفت للناس ما لهذا الرجل من وعي وإخلاص وجهاد وتضحية وفناء في الله وحب للوطن….
لكن وبطبيعة الحال أن النفس اﻷمارة بالسوء تكره السيد مقتدى الصدر كثيرا…
وخير شاهد أن عبيد الدنيا والشيطان والنفس اﻷمارة بالسوء لا يطيقون أن يسمعوا كلمة حق بحق السيد القائد مقتدى الصدر ﻷنهم لا يجدون في الحق حلاوة…
فأغلب إنتقاداتهم هي من وحي الشيطان والنفس اﻷمارة بالسوء، فالشيطان يوحي الى أولياءه زخرف القول غرورا كما نص القرآن الكريم على ذلك.
إن السيد مقتدى الصدر معدن الهداية والصلاح، بل هو اﻷجدر في قيادة اﻹصلاح ورعايته.
قلت في بداية الحديث ليس غريبا في العراق أن يكرر التاريخ نفسه مئات المرات في عقد واحد بل في سنة واحدة ايضا!!
وكما عانى اﻹمام علي(ع)، وكما عانى اﻹمام الحسن(ع)، وكما عانى اﻹمام الحسين(ع) في هذا البلد من المحبين والمبغضين على حد سواء…
فإن هذا اﻷمر سيتكرر الى نهاية الدنيا ما لم يصل المجتمع الى العصمة والهداية والرشاد…
إن الولاء الحقيقي لعلي والحسن والحسين يتجسد بالوقوف ضد الظلم والظالمين..
وليس بالوقوف ضد أولياء الله الصالحين!!
فهل نحن ملتفتون؟