23 ديسمبر، 2024 1:38 ص

في مناقشة مع احد اتباع التيار الصدري قال لي(ومن يقول ان كل أفعال وأقوال محمد صادق الصدر صحيحه) شكل لي هذا القول صدمة.. ففي الوقت الذي يحاول مقتدى الصدر إظهار الصورة المشرقة لوالده الشهيد محمد محمد صادق الصدر فإن اتباعه وفي ظل جهلهم المطبق يسيئون إليه والى آل الصدر من حيث يشعرون ولا يشعرون.. لقد كانت حياة السيد الشهيد الصدر حياة لغيره فلم يكن يعبأ بحياته الا بقدرما يقدمه لأبناء شعبه وقد عرف عنه رحمه الله سعة صدره وطول باله لقد التقيت به أكثر من 10 مرات وكنت استمع بعناية لما يقوله لي كما أني كنت أمينا في نقل ما يقوم به وكلائه في البصره والذين كان اغلب المجتمع البصري يراهم نقطة ضعفه الوحيده فلم يكونوا على مستوى وكالة رجل ثائر مثل السيد الصدر لقد كانوا ذوات مستوى علمي وفقهي وأخلاقي منحط تمتلكتهم نرجسية لا تليق بأبسط رجل دين وكان السيد يتفاعل مع ما انقله له أو ينقله الآخرون وقد تعززت قناعتي بعدم اهليتهم لوكالته عند معاشرتهم في سجن أبو غريب غير أن المهم أن السيد مقتدى الصدر يقع الان في نفس الخطأ الذي وقع فيه والده من قبله ما من شك أن اتباع التيار الصدري الان هم من جهلة القوم ممن لا يملكون اي بنية ثقافية أو دينية فغالبيتهم لا يحمل أي مؤهل علمي ولا يقرا ويكتب وهذا يفسر اندفاعهم نحو العنف بدلا المناقشة لكل من يحاول تفنيد حجج اساس التيار فمن يناقشهم لا يسمع الا سيل من السباب والشتائم وفي حالات أخرى التعدي عليك بالضرب وأن كان هذا واقع حال الغالبية العظمى منهم فإن الدائرة القريبة من السيدي الأخرى أشد خطرا على السيد فهم أصحاب مصالح شخصية ومطامح بالوصل إلى عالم السياسية حيث المال الوفير والامتيازات الضخمة كلمنا شاهدنا كيف أن بعضهم صار من عامل في محل بيع هواتف مقاله إلى مستثمر بفضل صعوده المفاجئ لترشحه ضمن قوائم التيار وهذا الأمر مستمر فقد لاحظت أن من تحترق ورقتهم الانتخابية في احزابهم الأصلية يذهبون للتيار الصدري لأنالترشح والصعود لعالم السياسه أسهل فهذا صباح الساعدي من الفضيلة إلى التيار ومن البصره التي لا حظ له بالصعودمجددا إلى البرلمان منها لمعرفة أهل البصره به ووبسلوكه الذي يجعل من المعيب علي5اي تيار وطني فضلا عن كونه إسلامي قبول هذا الشخص فانتقل إلى النجف ويبدو أن ضمان الصعود مع التيار متعلق بالنقطة الأولى وهو جهل القاعدة العامة للتيار واتباعهم مرشحي السيد اتباع قطيع الخراف للراعي دون وعي أو دراية لما يدور حولهم وأن كان ثمة قلة قليله من اتباع الصدر هم أصحاب مؤهلات علمية فإن أكثرهم لا يستطيعون الاستمرار مع التيار في وجود الجهل والاندفاع الأعمى لذا خرج كثيرون من التيار منهم الدكتور عقيل عبد الحسين وسلام المالكي وآخرون لا مجال لذكرهم ما أزيد قوله اني أشعر بأن لدى السيد الصدر حقيقة لديه حس وطني ويريد تقديم شي للناس لكن حاشيته العامة الخاصة تسيء له أكثر مما تنفعه ففي الوقت الذي يطالب خطباء الجمعة بذكر والده بالخير فإن الناس بسبب اتباعه تسب السيد الشهيد الصدر بسبب سلوكهم وتصرفاتهم فلو كلف السيد أشخاص من غير حاشيته لكشف تجاوزات أصحابه فإن حقائق صادمة سيدها تغير كثير من قناعاته  وقراراته كما أن الاطلاع على سيرة مرشحيه من من مصادر مستقلة خارج إطار التيار لوجدهم لا يستحقون تمثيل التيار ولوجد أن ترشيحهم هي إهانة لآل الصدر عموما والسيد الشهيد خصوصا فإن أراد السيد مقتدى الصدر إعادة تأهيل سمعة ال الصدر يحب غبيه إعادة النظر اولا في حاشيته المقربة وثانيا في من يتم اختيارهم لتمثيله في مجلس النواب والمحافظات والأهم هو العمل على محاسبة اتباعه عن اساءاتهم للعراقيين المخالفين ورفع ما يقومون به من تجاوزات على الأملاك العامة والساحات والمتنزهات وإعادة ملامح مدنية الدولة والا فإن بقاء التيار الصدري على ما هو عليه لا شك أنه سيحقق نجاح قصير ثم عاقبة سيئة في الأجل كما أني لا أشك أن السيد الصدر في مثواه يسهر بالحزن والأسى لما يعانيه ابنه من سوء الاختيار لاتباع خصوصا أن السيد مقتدى الصدر تحيط به شبهات خطرة لم ينجح ولا أظنه سينجح في التخلص منها والسلام