23 ديسمبر، 2024 3:10 ص

مقبلات سياسية، ووجوه شرهة

مقبلات سياسية، ووجوه شرهة

وجوه بالية، اجساد خاوية، بُطُون جائعة، ملابس ممزقة، انفس ذُلت بعد عزها، كبار السن يتسولون، صغار السن مشردون، أرامل تصرخ، ثكالى بصوتها تصدح.. نضيرها: وجوه حمراء، اجساد كاملة البنية، بُطُون تخمة، ملابس جميلة و جديدة، كُانوا عبيد فأصبحوا ملوك، صغارهم مترفين؛ مدللين، كبارهم مكرمون، لا توجد لديهم ارامل، و لا ثكالى، مفارقة عظيمة لهؤلاء الشخوص. اني ارى بهم أنهم أشجع من علي بن ابي طالب عليه السلام، سوف تتسألًون؛ وكيف؟ الجواب: علي كان يجالس المِحْراب وهو يصرخ و يبكي خوفاً من الباري عز وجل، حينما حكم بالناس، الا حكومتنا فهي تفعل الفاحشة و تفسد في الارض و تقيم الصلاة و هي لا تخاف من الباري، هذه هي المفارقة على أنهم لا يخافون عمل و حساب يوم الدين. الفساد الذي انتشر منذ عام ٢٠٠٣ و الى يومنا هذا، لم نسمع ان هناك مسؤول رفيع في الدول قد حاسبه القانون او حاكمه القضاء، فهم دخلو الى العراق جياع، و اليوم يتاجرون بقوت الشعب، يركبون السيارات المصفحة ، يسكنون مناطق الراقية( الخضراء) التي لا تمت بصلة الى وضع العراق، فمن يحاسب هؤلاء، اذ كان الحاكم مفسد. العراق على مشارف الهاوية، و يتقاتلون داخل اروقة البرلمان، حتى اصبح يَرَوْن أنفسهم قد يخسرون مناصبهم الحساسة، لو كان هناك شريف يبحث عن الشرف يترك البرلمان و يستقيل، حتى يتضح للمواطن ان هذا النائب ترك طريق الحرام، و السرقة، لكن هذا محال عندهم، على مشارف تغيير و تحرير العراق من سراق قوت الشعب، و محاسبتهم يجعلون أنفسهم في البرلمان رمز النزاهة، لكي يضحكوا على عقول الشعب المسكين، على أنا نريد مصلحة الشعب، بل الشعب يريد ما سرقتموه فردا فرداً. اليوم يجب أن يقدم الجميع للمحاكمة، حتى تكون هناك عدالة، و على السارقين ان يحاسبوا، والمجرمين أن يعدموا مثلما علقتم صدام على مشنقة الإعدام جزاءاً على فعلته الشنيعة، يجب ام يعلق غيره و المتسبب في دمار العراق و دخول داعش، حتى تكون هناك عدالة، ناهيك عن كشف الذمة المالية لكل نائب و وزير و رئيس حتى يتبين لنا اي ذهبت الميزانية الانفجارية. الحساب يكون على مواضيع تجعل الظالم يعض على يديه، و المسؤول المستقبلي يخاف من هذا العقاب، يبدأ بالدماء التي سالت على ارض العراق، و الأموال التي سرقت من خزائن الدولة تحت مسمى القانون، المشاريع الفاسدة التي أهلكت ميزانية الدولة، و لم بنجز منها شيء، و الفاسد يحكم بسنة مع إيقاف التنفيذ و هذا نموذجاً حدث في ذات مرة، حول مشاريع العاصمة بغداد، لماذا السجون لم بحجز فيها مسؤول عراقي، قد قتل و سرق، و أن حبس يخرج ببراءة مثل الدايني و يقدم له الجواز الدبلوماسي على صحن من ذهب.