8 سبتمبر، 2024 2:46 ص
Search
Close this search box.

مقاومة البشر للاديان افسد حياتهم …العراق والحاجة الى العمل بنظام الرق

مقاومة البشر للاديان افسد حياتهم …العراق والحاجة الى العمل بنظام الرق

‫( كلما حررتهم من سيد هربوا الى سيد اخر) ‬
…………………………………………………‬
تقسم اليهودية الناس الى اسرائيليين وغويم وكما في التوراة والقران فان اليهود هم شعب الله المختار ويعلن القران صراحة ان الله فضل بني اسرائيل على العالمين ولايوجد نقض لهذا التفضيل حيث يظل القران يحاجج بني اسرائيل وتاخذ منه مسالة هدايتهم محلا واسعا ولانفهم على وجه الدقة لماذا اهتم الله بهذه العائلة كل هذا الاهتمام وخصها بكثير من الايات في العقاب والثوابت والوعد والوعيد وسرد قصصها الطويلة في علاقتها مع الاخرين؟ ونلحظ ان المفسرين المسلمين يمرون بكثير من السرعة على الاية ٤٠ من سورة البقرة اوفوا بعهدي اوف بعهدكم ولسنا هنا في معرض بحث صورة بني اسرائيل في القران والا لفصلنا في ذلك.
يقسم الاسلام الناس الى ثنائيات عديدة مسلمين وغير مسلمين مهتدين وضالين مؤمنين وكفار صادقين ومنافقين مجاهدين وقاعدين اهل الجنة واهل النار والتقسيم الذي يعنينا هنا هو الاحرار والعبيد .
تقسم الهندوسية الناس الى اربع طبقات براهما كشتاريا ويش وشودار وطبقة البراهما هي طبقة السادة اما البقية فهم عبيد بدرجات وصولا الى الشودار الطبقة المنحطة.
المسيحية فرع من الديانة اليهودية لم تهتم كثيرا بمصير الفرد لجهة الحرية والعبودية والمسيح نفسه يصرح بانه لم يات لتغيير الشريعة ( اليهودية) لذلك استعمرت الدول المسيحية بقية دول العالم في ترجمة عملية لافكار التوراة  ولم يصدر من المجمع الديني الاعلى للمسيحية في الفاتيكان مايتعارض والرق ولا حرم العبودية وعموما تظهر العائلة المقدسة على شكل رجال بيض اما لوحات عصر النهضة في متحف اللوفر واي مكان اخر فتظهر السود على انهم عبيد يحملون المنشات فوق رؤوس السادة البيض او يسعون في خدمتهم.
عودة الى الاسلام فانه لم يحرم الرق لاتصريحا ولا تلميحا  ونظام العقوبات يفرق بين الحر والعبد والحرة والامة وفي الفقه الاسلامي يتكرر مصطلح ابق والعبد الابق يكون ارتكب جريمة من الدرجة الاولى وبالطبع تقرر ان لاتقبل عباداته حتى يعود الى سيده.
لكثرة العبيد من السود اصبح اللون الاسود رمزا للعبودية والحقيقة ان العرب والاتراك استعبدوا كثيرا من الشعوب البيضاء ومثلما كان الرجل الاوروبي الابيض يذهب لصيد السود في افريقيا كان الرجل الاصفر يذهب لصيد الرجال والنساء البيض في اسيا وافريقيا واوروبا.
كان البشر سعداء بعبوديتهم حتى جائت الافكار التحريرية الشريرة واعتدي على تراث الاديان وتعاليمها وافسدت الحياة واختلط العبيد بالسادة وذاب التمايز الطبيعي المهم جدا لحفظ التوازن داخل المجتمعات.
ينظر الى العبودية على انها نظاما قائما على القوة فاذا درسنا العصر العباسي نرى ان الرق كان نظاما طوعيا اذ كانت دكاكين النخاسين تعرض اصحاب المواهب الجسدية والفنية ممن دربهم اهلهم على ذلك ونجح الكثير منهم بالوصول الى الطبقة الحريرية وبعضهم سيطر على مراكز القرار في الامبراطورية الاسلامية ومنهم من صار خليفة.
كان الغاء الرق من قبل الامم المتحدة خطأ وخطيئة خطأ لانه حرم ملايين الناس من حقهم في التصرف بحياتهم بيعا وشراء وخطيئة لمعارضة ذلك شرائع الاديان.
اننا نرى كيف تتجه الامم للحرب الخارجية في محاولة استعباد الشعوب نتيجة افتقادها للعبيد ومن له معرفة بمذبحة زنجبار العظيمة او مايجري عموما في افريقيا من مجازر بين السود والسود يقف على حقيقة ان هناك صنف من البشر خلقوا ليكونوا عبيدا وصنف خلقوا ليكونوا سادة.
كان الغاء النظام الاقطاعي ونظام الرق والنظام الراسمالي بداية النهاية للعراق فقد خسرنا الارض الزراعية وخسر الانسان نفسه لعدم اهليته للولاية على نفسه اما اقتصاد البلاش فحول الجميع اما الى لصوص او شحاذين حيث لااحد يريد ان يعمل وينتج.
القوانين العراقية تحرم الرق وفي نفس الوقت تلقي الاحرار بالشوارع.
بتصريف الكلام الى امثال فانه يمنع وجود رقيق يعملون بالارض عند سيد اقطاعي فيما يسمح بوجود اطفال ونساء تحت سيطرة زعيم عصابة يوظفهم بالشحاذة والسرقة.
اذا كان الفرد مكشوفا صحيا وتعليميا وتقاعديا وامنيا فلماذا لاتسمح له القوانين بتغطية نفسه عبر نظام الرق؟
ماهو الفرق بين عبودية الشعب في نظام الجندية والشرطية وعبوديته في نظام الرق؟
على الاقل ان السادة لايرسلون عبيدهم الى الحروب ويظلون في القلاع باحضان نسائهم.
نعرف ان السيد هو الفارس المحارب والعبد هو العامل المنتج
فكيف اصبح الناس عبيدا في الواجبات واحرارا بالحقوق؟
ان النخاسة موجودة في تفاصيل حياتنا انما لانلحظها لانه تم اقناعنا بالحرية واننا شعب الاحرار والحرائر.
اشك جدا بان قضية تحرير العبيد لاتقف خلفها نزعات انسانية انما تعود الدوافع الى البحث عن ايدي عاملة رخيصة لاتكلف السادة نفقات العبيد حيث يتم استعباد الناس من الاثنين الى الجمعة واطلاقهم يومي السبت والاحد مع وقت للنوم في منازل الاحرار المخدوعين.
ترى هل ستثور البشرية على نظام الحرية هذا للمطالبة بالعودة الى عبوديتها الهانئة؟
وهل نزعات العراقيين وسوراتهم الدموية وعمليات تحطيم الدولة نوع من الحنين لقوى الضبط السيادية؟
هل فكر احدنا يوما ان يسأل نفسه هذا السؤال
هل انا حر ام عبد؟
احدهم خاطبته طويلا بكلمة ايها السيد وعندما تاكدت انه يكذب كتبت له اقول
ايها السيد
ان فيك الكثير من صفات العبيد.
من صفات العبيد
الكذب
السرقة
الفتك
الغدر
اساءة الادب عند الامن من العقوبة
تناول اعراض النساء
صغر النفس
بقي ان نقول
ان العبيد في مكة هم الذين صنعوا للعرب مجدهم
فالعبودية بصمة نفسية قد تسموا بالمملوك وتقعد بالمالك.

أحدث المقالات